الحمد لله وبعد فإن مصادر المعرفة عند الإسلاميين يمكن أن تجمل في شيئين هما: الوحي، والحقائق الوجودية الأخرى، أما وسائل تحصيل المعرفة من تلك المصادر فهي العقل والمشاعر؛ تُحِسُّ الشيءَ فتنفرَ من حرارته بغير تفكُّر مثلاً، يفعل ذلك الحيوان البهيم والعاقل الحكيم، وبعضهم قد يخلط وسائل كسب المعرفة بمصادرها؛ فيدخل تلك
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.