أصلح نفسك بنفسك

قال الله سبحانه :" قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " , قال ابن كثير في التفسير عند هذه الآية: قَوْلُهُ تَعَالَى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا )؛ جوابُ القسَمِ، يقولُ: قد فازَ ونَجَا من طهَّرَ نفسَهُ بالإيمانِ والطاعةِ؛ فصار زاكياً طَاهراً بنعيمِ الجنة،( وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)؛ أي وقد خَسِرَ من دسَّ نفسَهُ؛ أي أهملَها في الكفرِ والمعاصي.

قطع العلائق عن الخلائق

قطع العلائق عن الخلائق(*)

إنَّ سر الاعتكاف وغايته، الخلوة بالله وتفريغ القلب وقطع علائقه بالخلائق؛ ولهذا كان اللائق بالمعتكف أن يكون مُنهمكا في التنسك والعبادات الخاصة، مقبلا على ربّه بتخلية القلب لله، والإلحاح في طلبِ رضاه، والإلحاف في نيل مغفرته وعفوه، كما قال عطاء: مثل المعتكِف كرجل له حاجة إلى عظيم، فجلس على بابه، يقول: لا أبرح حتى تقضي حاجتي، وكذلك المعتكِف يجلس في بيتِ الله يقول: لا أبرح حتى يُغفر لي»(1).

الاستمرارية.. درس رمضان الفريد

أمر يتكرر في كل عام في رمضان , ويلاحظه كثير من المسلمين المصلين , ويشكل في رأيي تحديا لكل الدعاة إلى الله تعالى والمرشدين والمعلمين , لما ينجم عنه من تضييع لدرس عظيم من دروس رمضان الكريم , بل يعتبر مرضا خطيرا يعبث بجسد الأمة وينذر بإضعافه وإهلاكه , فما هو هذا الأمر يا ترى ؟

 

القاعدة السادسة والثلاثون: الحَذَرِ مِنَ الأَزْوَاجِ وَالأَوْلادِ

قال الله تعالى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن:14].
هذهِ القاعدةُ العظيمةُ مأخوذةٌ مِنَ الآيةِ الكريمةِ، إلّا أنَّ بعضَ الناسِ يُخطئُ في فهمِها، فيَظنُّ أنَّ الأصلَ في أزواجِهِ وأولادِهِ العداوةُ لهُ، وأنَّه يجبُ عليهِ أنْ يُعاملَهمْ كأعداءٍ حقيقيينَ، وليسَ الأمرُ كذلكَ!