تقارير
إلا أن الواقع قد كذب ما ظنه أعداء هذا الدين , وها هي الدول العربية والإسلامية تحصد أخيرا نتائج وحدتها , وتذوق طعم العزة والكرامة جراء تضامنها تجاه قضية تهدد كيانها ومصيرها , وقد ظهر ذلك جليا في مشهدين اثنين هما :
وفي باب الصدقة الجارية يدخل الكثير من أعمال البر والخير التي يدوم نفعها على المسلمين في الدنيا , خصوصا إذا كانت الحاجة شديدة إليها , كما هو الحال في بعض الدول الإسلامية " كقرغيزستان" التي خرجت حديثا – عام 1991م - من سطوة وهيمنة
بشكل مفاجئ تصاعدت أزمة سياسية حادة بين السعودية والسويد بسبب تصريحات أدلت بها وزير الخارجية السويدية أمام البرلمان هاجمت فيها أوضاع المرأة في المملكة وأحكام أصدرتها محاكم سعودية وهو ما أثار غضبا سعوديا واسعا على المستوى الرسمي والشعبي حيث يعد الأمر تدخلا سافرا في شأن داخلي .
وعلى الرغم من الاختلاف بين البحرين واليمن في كثير من الجوانب , إلا أن ذلك لا ينفي خطورة الوضع في اليمن الآن , وضرورة التدخل العاجل والسريع قبل فوات الأوان , خصوصا بعد دعوة اليمن رسميا دول مجلس التعاون الخليجي، للتدخل بقوات درع
سؤال تبدو الإجابة عليه واضحة من الواقع الذي يشهده العراق , فكثرة التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الدولية , التي تضاعفت منذ أواخر عام 2014م وحتى الآن من عام 2015م , والتي بمجملها تؤكد تورط الرافضة بدماء العراقيين من أهل السنة على وجه الخصوص , وذلك من خلال مليشياتها الكثيرة التي اجتمعت مؤخرا تحت مسمى "الحشد الشعبي" , لم تشفع للشعب العراقي عند الدول الكبرى التي تدعي كذبا وزورا رعاية وحماية حقوق الإنسان , بالتحرك لوقف المجازر الوحشية التي ترتكبها هذه المليشيات بشكل شبه يومي في العراق باسم محاربة "تنظيم الدولة" .
كانت تونس قبل الهجوم الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة قرب البرلمان في منطقة شديدة الحساسية تعد من أكثر بلاد الربيع العربي استقرارا حتى وإن تعرضت من حين لآخر لبعض الهجمات ولكنها ظلت بعيدة عن قلب العاصمة..
إلا أن ذلك لا يعني أن عامة الأوروبيين يحملون نفس المقدار من الحقد على هذا الدين , وهو ما يحمّل المسلمين مسؤولية إنقاذهم من شباك الإعلام الغربي الذي يسعى جاهدا على مدار الساعة ومنذ عقود من الزمان على توسيع الهوة بينهم وبين
استهلت ثورة الياسمين في الشام عامها الخامس بالأمس بالمزيد من التواطؤ من الدول الصليبية والصهيونية التي تزعم أنها دول صديقة للشعب السوري , ناهيك عن الخذلان من الدول العربية والإسلامية إلا من رحم ربك .
في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية عموما , والعراق على وجه الخصوص , يأتي خبر وفاة أسد أهل السنة في العراق الشيخ المجاهد حارث الضاري , الذي كان صخرة عاتية في وجه المشروع الصفوي في العراق , وحائط سد أمام المؤامرات الصهيونية المجوسية على بلاد الرافدين .
ولعل تلك الدوافع هي التي تحدو بالولايات المتحدة الأمريكية للحلول دون حصول مسلمي الفلبين على حقوقهم المشروعة , فها هي الأصابع الأمريكية تعبث بالاتفاق الذي تم بين جبهة مورو الإسلامية ممثلة برئيسها حاجي مراد إبراهيم من جهة
أثار الأستاذ الدكتور ناصر العمر المشرف العام على مؤسسة المسلم موضوعا غاية في الأهمية خلال درسه الأسبوعه الأخير في أحد مساجد الرياض حيث تطرق لقضية فشل بعض المشاريع الدعوية.
لم تتوقف الممارسات القمعية التي بدأها الاحتلال الفارسي ضد أهل السنة بالأحواز منذ تسعة عقود يوما واحدا , فما زال منع تدريس اللغة العربية وكل ما يمت إليها بصلة قائما , وما زالت سياسة التفريس الممنهج هناك تجري على قدم وساق , وما زالت المستوطنات الفارسية تجتاح المنطقة في محاولة لإحداث
إن الحقيقة أن ما بين طهران والدول الكبرى هي مصالح كبرى يأتي على رأسها استهداف أهل السنة في المنطقة بشكل عام , ودعم مشروع صفوي توسعي يخدم مصالح الجميع على حساب أهل السنة , وما المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني إلا غطاء وستارا لتمرير أجندة الدول الكبرى وطهران في المنطقة .
إن الحقيقة أن أحوج ما تحتاج إليه الأمة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها هو : الرجوع إلى كتاب الله تعالى تعلما وتعليما وفقها وتدبرا وتطبيقا , ولا شك أن أمثال هذه المؤتمرات تعتبر جسرا يسهل عملية عودة الأمة إلى مصدر عزتها وسؤددها القرآن الكريم .
ومع استمرار السكوت الدولي على احتلال الحوثيين المدعومين من طهران للعاصمة صنعاء , وتصرفاتهم التي توحي باستقلالهم في المناطق والمدن التي يسيطرون عليها , بالإضافة إلى وصول هادي مؤخرا إلى عدن , وإعلانه التراجع عن استقالته التي قدمها في صنعاء , وتصرفه كرئيس للدولة اليمنية - ولكن من عدن الجنوبية - بدعم محلي وإقليمي ودولي
فإن ما يقلق الغرب في الآونة الأخيرة هو تزايد الدور التركي السياسي والاقتصادي والأيديولوجي في المنطقة , وعدم دورانه في فلك الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من الملفات الإقليمية والدولية , وعلى رأسها الأزمة السورية , والقضية الفلسطينية , وأخيرا وليس آخرا الموقف من المشاركة الفعالة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية .
فر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة الجنوبية عدن بعد مكوثه فترة في الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون عقب تقديمه لاستقالته التي فاجأتهم فيما يبدو بعد أن كان واضحا استسلامه "للأمر الواقع" أو تورطه في حدوثه لسبب ما.
والحقيقة أن من يدقق في كيفية استخدام حق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن , يشعر بأن الأمر لا يعدو مسرحية تتبادل فيها الدول الخمس الأدوار , وأن من لا يستخدم هذا الحق لا يعني بالضرورة أنه معترض على من استخدم حق النقض , وإلا فهل يشك أحد أن أمريكا كانت منزعجة من استخدام روسيا والصين لحق النقض ضد القرارات المتعلقة بالأزمة السورية ! أو هل يظن أحد أن بقية الدول الخمس كانت تريد بالفعل مصلحة العرب والفلسطينيين في القرارات التي اعترضت عليها أمريكا داخل مجلس الأمن !!
مع كل ذلك التعتيم، فقد بقيت معالم المأساة وتفاصيلها المروّعة، محفورةً في ذاكرة الآباء والأجداد والشقيقات والأشقاء والعمّات والأعمام والخالات والأخوال، الذين كتب الله لهم الحياة، بعد أن فقدوا أربعين ألفاً من أرحامهم، ورأوا بأعينهم جنود (هولاكو سورية)، وهم يقتلون ويدمِّرون ويهتكون ويسرقون..