تقارير
ما يجري من أحداث صاخبة في اليمن خلال الفترة الماضية والغزو الشيعي الحوثي لمعظم محافظاتها والاستيلاء على مخازن سلاح الدولة ووقوف أغلب فرق الجيش موقف المتفرج مما يجري وكأن الأمر لا يهمهم من قريب أو بعيد وتخاذل الرئيس اليمني تجاه المسلحين الحوثيين بداية من إخراج السلفيين من صعدة وحتى السكوت على سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة دون نكير, ثم وصول الأمر لذروته عندما اقتحم الحوثيون القصر الرئاسي واستولوا عليه ونهبوا ما بداخله من أسلحة وتحولهم إلى منزل الرئيس هادي لإجباره على تعديل الدستور والانصياع لكل رغباتهم.
كلما وصل المسلمون في الدول العربية والإسلامية إلى مرحلة اليقين بخرافة ما تزعمه طهران ومليشياتها الموزعة في كثير من دول الجوار العربي - وفي مقدمتها حزب الله بلبنان - من أنها تمثل محور المقاومة ضد الاحتلال "الإسرائيلي" مع طاغية الشام , حاولت إحياء هذه الأسطورة من جديد بشتى الوسائل والسبل .
وعلى الرغم من أن الغرب لا يحتاج عادة إلى ذرائع وأسباب لإظهار أطماعه التوسعية وموروثه الدفين القديم من الحقد على الإسلام والمسلمين , إلا أن ذلك لا يمنع من استغلال بعض الحوادث لتبرير التدخل العسكري في بلد عربي إسلامي لا يزال للتيار الإسلامي فيه بقية من قوة عسكرية لم تخمد بعد على أيدي العلمانيين الموالين للغرب , كما هو حاصل في دول ما سمي "بالربيع العربي" .
كشف الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة في باريس والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا عن حجم عدد الموتورين من الإسلام وأهله والمتمسكين به قولا وعملا, كما كشف تناقضات كثيرة يعيشها الغرب ويتذرع فيها بحرية الرأي والتعبير وحجم الهلع من كل ما هو إسلامي مهما كان مسالما
على الرغم من كل ذلك فإن الإحصائيات والتقارير التي تصدر بين الحين والآخر عن المؤسسات العربية الإسلامية و الدولية , تشير إلى حقائق مذهلة ومفجعة بشأن انتشار الأمية بين صفوف أبناء أتباع هذا الدين الحنيف , بشكل يدفع كل باحث ومهتم بمصير هذه الأمة للتنويه لخطر هذه الآفة القاتلة , ولاستنهاض مراكز الدراسات للبحث عن أسباب هذه الظاهرة المرضية
أثار خبر استنكار مكتب فضيلة الشيخ ناصر العمر للفتاوى الشاذة التي تختلقها وتبثها جهات مشبوهة في حق فضيلته وفي حق علماء الأمة بين فينة وأخرى, أثار اهتمام العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية وذلك بعد أن تناقلت عددا من مواقع إخبارية متفلتة ومنتديات وحسابات على شبكات التواصل خبراً مكذوباً عن الشيخ العمر مفاده ..
لقد أضحى السفاحون وأصحاب التاريخ الحافل بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب يتحدثون عن محاربة "الإرهاب" , بل ويصفون الإسلام الذي لم يعرف التاريخ أرحم من فتوحاته وأنبل من معاملة أتباعه الحقيقيين بأنه متطرف !!
رغم أن الحادثة التي أودت بحياة عدد من الصحفيين الفرنسيين يوم الأربعاء الماضي , ممن خرجوا عن حقيقة مفهوم حرية الصحافة ومهنيتها منذ سنوات , وما زالوا مصرين على هذه الانحراف رغم جميع المناشدات والتحذيرات , من خلال الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم وللإسلام عموما , لا تساوي عشر معشار ما يتعرض له المسلمون في العالم
حالة من الهستيريا وإلقاء الاتهامات أصابت العديد من الكتاب والإعلاميين بعد الهجوم على الصحيفة الفرنسية الساخرة في باريس والتي كانت قد نشرت رسوما مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه سلم قبل سنوات وأثارت حفيظة المسلمين حول العالم...تركزت الاتهامات على المسلمين بشكل عام ومسؤوليتهم عن الهجوم وضرورة تقديمهم الاعتذار
ويبدو أن هذه النزعة من العصور الوسطى بدأت تظهر شيئا فشيئا على الساحة الأوروبية في القرن الواحد والعشرين , وأن مخلفات التسلط الكنسي والهيمنة الممزوجة بالتعصب والعنصرية تلوح في الأفق مع الأحداث الأخيرة التي تجتاح المدن والدول الأوروبية .
والحقيقة أن من يكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , ويكذب على كتاب الله والصحابة الذين اختصهم الله تعالى بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم , ناهيك عن كذبهم الشنيع على أمهات المؤمنين , لا يمكن أن يتورع عن الكذب على عامة المسلمين وخاصتهم من أهل السنة .
وفي مقابل تقاعس الدول السنية عن الدفاع عن رموزها وعلمائها , الذين يُغتالون ويُعتقلون ويُحاكمون دون أي وجه حق أو قانون , تجد ساسة طهران ينافحون ويدافعون بوقاحة وشراسة عن أعوانهم وأزلامهم في الدول العربية والإسلامية.
كثر كلام المحللين والسياسيين عن مخططات إيران لاختراق العالم العربي وتوطيد نفوذها لإعادة الإمبراطورية الفارسية الزائلة.
خلال الأسبوع الأخير من العام 2014، شهدت دول البحر الأبيض المتوسط عمليات هجرة غير شرعية مكثفة ما استدعى إلى إلقاء الضوء على بعض حقائق هذه الظاهرة.
مرة أخرى -سبقتها مرات عدة- يثير الكاتب السعودي عبدالله بن بخيت موجة كبيرة من الاستياء والاستنكار بعد أن نفى أن يكون الخمر من المحرمات في الإسلام وذلك من خلال حسابه في "تويتر" الذي قال فيه "لم أجد في القرآن الكريم ما يحرم الخمر
ولعل ما يلفت النظر في تجدد مطلب الحوثيين – والرافضة عامة – بإلغاء سورة النور من القرآن الكريم تحديدا - هو تناقض ما تتحدث عنه السورة وتركز عليه , مع ما يمارسه الرافضة قولا وفعلا وسلوكا في حياتهم اليومية . فبينما تطالب السورة المجتمع المسلم بعدم الخوض في أعراض الناس إلا بعد شهادة الشهود التي يصعب – إن لم نقل يستحيل – توفرها في مثل ظروف هذه الجريمة , نرى الرافضة – ومنهم الحوثيون – يخوضون في عرض أطهر وأشرف نساء المسلمين .
إن اللافت في الأمر هو محاولة الغرب منذ فترة طويلة تصوير بلاده خالية من الأفكار المتشددة والمتطرفة , ومحاولة إيهام العالم بأن البلاد الإسلامية هي منبع ومصدر الفكر المتطرف والمتشدد , لتأتي الأحداث المتتالية والمتلاحقة لتثبت العكس دائما , فبينما ينكشف الوجه الحقيقي المتشدد للغرب يوما بعد يوم , ويظهر الفكر المتطرف من خلال الممارسات العنصرية تجاه المسلمين , لم نسمع بتلك الاعتداءات أو الممارسات العنصرية تجاه غير المسلمين في الدول العربية والإسلامية .
في كل عام تزداد هذه الظاهرة بشكل غريب حتى أصبح البعض في بلدان المسلمين لا يعرف أن هذه الأعياد التي يحتفل بها هي من أعياد غير المسلمين التي نهاه الشارع الحكيم عن الاحتفال بها بل إن البعض من الكتاب يروج لهذه الأعياد على
من حقنا كعرب ومسلمين أن نشكك في أي خطوة تقوم بها الدول الغربية تجاه القضية الفلسطينية , وكيف لا وهي التي كانت السبب الأبرز في زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي , وفي ثالث أطهر بقعة في الأرض بعد الحرم المكي والمسجد النبوي
فإن فوز السبسي برئاسة تونس - بعد هيمنة حزبه أيضا على البرلمان – يعني عودة العلمانية إلى تونس بقوة بعد أن منيت بضربة موجعة كادت أن تقضي عليها بعد الثورة , فمن المعروف أن الباجي قائد السبسي من أبرز وجوه الليبرالية والعلمانية في تونس , ناهيك عن كونه أبرز المناوئين للتيار الإسلامي .