الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبنيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
من المسائل التي يكثر السؤال عنها مسألة حضور الشهود عند النكاح وتحرير القول فيها، وهذه المسألة قد تطرق إليها الفقهاء رحمهم الله في كتبهم قديما، ويجد الباحث كلامهم فيها مبثوث عند بحثهم شروط صحة النكاح. وتوضيحا لهذه المسألة أقول:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.