ايمانيات

د. خالد رُوشه
يستشعر مسلم هذا العصر في لحظات متتابعة تمر به بنوع طمس لنورانية قلبه التي بها يرى الأشياء على حقيقتها، ويظل ذاك المسلم يشكو مما يشعر باحثاً عن رؤية صحيحة لما حوله، أن يرى الهدف، ويستبصر الطريق، ويعرف الحقائق الغائبة التي بها يتوقى الزلل والارتكاس...
اللجنة التربوية
إنه خلق سوء يعتري القلب , فيبدأ بالشك في الناس , ويتطور الأمر فيشك فيمن حوله والقريبين منه , وربما زاد الأمر فصار يشك في إخوانه أنفسهم .. إنه سوء الظن إذن , الاتهام بغير دليل أو كما قال البعض : هو غيبة القلب ، يُحَدث نفسه عن أخيه بما ليس فيه ، فهواعتقاد جانب الشر وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمِلُ الأمرين معاً .
د. خالد رُوشه
كثيرا ما نسعى وراء الفاعلية والأثر وكثيرا ما نتألم من عوائق الطريق ولكننا يوما ما لم نقف لنسأل أنفسنا ما هي تلك العوائق التي تمنعنا من تلك الفاعلية وما هو ذلك المانع الذي يمنعنا من الإنجاز ؟ ونحن في هذا المقال نحاول أن نقف معا حول مجموعة من العوائق التي نظنها مؤثرة سلبا في سبيل التقدم الشخصي والجماعي وبعضا من الطرائق التي تمهد الطريق وتزيل تلك العوائق وتدفع نحو الإنجاز
د. خالد رُوشه
شعور خادع بالاستعلاء، مصحوب باحتقار الناس والترفع عليهم، فهو انفعالات داخلية أساسا، كما قال الله _عز وجل_: "إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ" .. وما يظهر من سلوكيات المتكبر ترجمة لهذه الانفعالات
د. نايف بن أحمد الحمد
علق الله تعالى النجاة والفوز يوم القيامة بسلامة القلوب بقوله تعالى (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) والقلب السليم هو القلب السالم من محبطات الأعمال وسيء الأخلاق كالغل والحسد والبغضاء والحقد
د. خالد رُوشه
زورق من ركبه نجا , وعبادة من اعتادها طهر قلبه وهذب نفسه وعودها الإخلاص , إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء , حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد , غير الله سبحانه , فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر
د. خالد رُوشه
د. خالد رُوشه
د. خالد رُوشه
إن الحياة في تلك البيوت لتستحيل إلى شىء يصعب وصفه لهؤلاء الآخرين المتنعمين المترهفين على جانب آخر , حيث لا تقصفهم طائرات الغدر ولا يصيبهم رصاص الغل ولا تنقطع عنهم الكهرباء لحظة من نهار , كيف سيستشعرون إذن بصرخات تلك الأم التي ترى وليدها يلفظ أنفاسه الأخيرة , وأخرى تراه يئن من الجوع ولا تستطيع أن تطعمه شيئا , أو بآلام ذلك الأب الذي توقفت آلة التنفس الصناعي لابنه المريض
د. خالد رُوشه
عاتبني صاحبي ذات يوم على غفلتي بعض الوقت عن عمل كنت منوطا به , وتكلفت بمسئوليته , واذكر أنني يومها قد تكدرت من معاتبته , ووجدت عليه وقالت لي نفسي إن عتابه ربما يكون بهدف آخر أو رغبة منه لبيان تقصير في عملي
يدور المرء حول نفسه بين شقي رحى لا تهدا ولا تسكن , يذكر حينا وينسى أحيانا , ينشط قليلا ثم يعود للكسل والخمول , يهيم على وجهه طالبا رزقه رغم أنه ينتظره لا محاله ! , فيبذل من أجل مالا يستحق أعظم ما يملك !
د. خالد رُوشه
تحتاج النفس البشرية المؤمنة إلى استثارات إيقاظية قوية كلما لفها الكسل عن الطاعة وأقعدها الميل إلى المتاع. وفي غمرة الزحام الدنيوي المتكاثر من الملهيات والمغفلات والمكتسبات المادية المحضة تتطلع نفس المؤمن إلى حالة إيمانية ترفعها عن الأرض وترفرف بها إلى عنان الأفق الرباني الرحب
د. خالد رُوشه
لا يمكن للمسلمين أن يسيروا خطوةً واحدةً باتجاه تحقيق أهدافهم إلا بشروطٍ موضوعيةٍ عليهم أن يعملوا بها، ويسيروا إليها، ويقدّموا التضحيات لبلوغها.. ولا بدّ أن يحققَ بناءُ المسلمين شرطين أساسيين: الشرط الأول: قوّة لبناته ومتانتها. الشرط الثاني: قوّة الروابط التي تربط بين هذه اللبنات
د. خالد رُوشه
د. خالد رُوشه
كثيرا ما يهجم الاستعجال في الأعمال وتعجل رؤية ثمارها على المرء فيغلبه حبه لرؤية نتائج عمله على اتقانه لأعماله واختياره لأفضل السبل وأحسن الأدوات , والإنسان - بطبيعته - عندما يقوم بالعبادة يحب أن يظهر أثرها عليه فورًا في بركة ظاهرة أو في استجابة دعاء أو في غيره،
خباب الحمد
ممَّا يميِّز العقل الواعي، الطامح للنماء والنهضة والثراء الفكري والعلمي، تلك الروح التربويَّة المتفائلة غير الحاقدة أو الحاسدة، والتي تعتني بصياغة أي عمل تربوي فاعل يفيد الأمَّة المسلمة بشتَّى شرائحها ومنتسبيها، وصناعته وتشجيعه ، لكي يكون لهذه المشاريع والأعمال أثر طيب في المستقبل
د. خالد رُوشه
سبق في الجزء الأول من المقال أن تحدثنا حول معنى قيام الليل في الإسلام وقارنا مقارنة بسيطة حول ليلنا وليل الذين قامت على أيديهم أمة الإسلام من الصحابة والأولين , ثم تحدثنا حول صفات أهل الليل في القرآن الكريم وفي السنة النبوية , كما تحدثنا عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في قيامه وعبادته , كما تحدثنا عن ثواب قيام الليل وفضله , ثم نظرنا نظرة لليل الصالحين كيف
د. خالد رُوشه
إنها المدرسة التي تخرج منها عظماء الإسلام, رهبان الليل وهم فرسان النهار, صفوا أقدامهم بين يدي الله في جوف الليل حيث لا يعلم بهم أحد إلا الله, وسقطت دموعهم على خدودهم تغسل قلوبهم
لعل الخيط الرابط بين دعوة كافة الأنبياء والرسل إلى الله عز وجل أن دعوتهم إلى توحيده سبحانه تقترن بالدعوة الجلية الناصعة إلى الاستقامة على هديه والتشبث بالأخلاق الفاضلة، فكانت كل دعوة منهم إلى عبادة الله وحده مصاحبة للدعوة إلى إصلاح المجتمع وتنقيته من شوائب الأخلاق الفاسدة
ولو أردنا أن نعصف أفكارنا، أو نقصف أذهاننا ـ كما يقولون ـ لالتقاط تلك الفرص والمغانم والمكاسب والثروات التي نستطيع أن نجنيها أو أن نبذرها في هذا الشهر ـ لطال بنا المقام، ولأدركنا قيمة هذا الشهر العظيم وما فيه من خيرات وبركات تنهال علينا ونحن عنها غافلون.
د. خالد رُوشه
إن اللحظات التي يستشعر فيها المرء حلاوة الإيمان ولذة العبودية لهي أغلى لحظات الحياة ..تلك التي يعيش فيها المرء في جنة من الحنين إلى حياة شفافة ربانية .. ويحيا فيها عبر تلك اللحظات سابحا في معين صاف لم يتكدر بكدر الحياة ووديانها المتشعبة
د. خالد رُوشه
إنها سعادة غامرة تلك التي يستشعرها المرء عندما يسعد الآخرين أو يشارك في إسعادهم أو تخفيف آلامهم ..سعادة لا تحس بها إلا النفوس الطاهرة النقية , التي رجاؤها دوما وجه ربها وسعيها دوما هو في طرقات الخير المضيئة