مقالات سياسية

أمير سعيد
انفجار شعبي في قلب تونس، والمحللون يقولون إنه "يحمل بصمات الحكومة"، التي أرغت وأزبدت وصالت وجالت فتحسست سلاحها الذي لا تتقن غيره مع أول صرخة مظاهرة، فضمت الجيش إلى عشرات الآلاف من شرطتها لتنفيذ ملحمتها الجديدة.. على شعبها!إنها جريمة متكاملة الأركان، وهو الإرهاب الذي لا ينتظر تعريفاً، ولا وفود عزاء.. فالقتلى لا تتحرك
ياسمينة صالح
لم تكن الثورة الشعبية في تونس ضد الوضع الاجتماعي العام شيئا استثنائيا، لكنها كانت مفاجأة أن تندلع بتلك الطريقة، وأن يرفع الشعب التونسي صوته بتلك الطريقة أيضا، بحيث أن النظام في شكل زين العابدين بن علي بدا حرجا للعظم وهو يلقي بكلمة غير جديدة، هذا لأن الحجارة التي عكرت صفو النهر لن يتوقف مداها أبدا!
جمال عرفة
مع اقتراب موعد استفتاء جنوب السودان في 9 يناير المقبل 2011، الذي بات من شبه المؤكد أنه سيفضي للتصويت بالانفصال، خصوصا أن هناك شكوكاً كبيرة في التصويت الحر لأبناء الجنوب ودفع الحركة الشعبية والجيش الشعبي الجنوبي لهما بالضغوط للتصويت للانفصال، تتزايد المخاوف من فرز خطر في السودان بين تيارين: تيار إسلامي يقوده أنصار حزب المؤتمر الوطني من الإسلاميين الذين قادوا التغيير
عبد الباقي خليفة
من المؤكد أن ما حدث في الاسكندرية ليلة رأس السنة ، يمثل وبعمق ، غياب حس حقوق الإنسان لدى الفاعل، والمفعول به، وكذلك النظام الذي تم في ظله حدوث ما حدث . وهي سلسلة من الخطايا المركبة لجميع الأطراف المذكورة، اختلط فيها الحابل بالنابل، وكل طرف يرمي الجهات الأخرى بما فيه، وبما يمارسه حقيقة، سوى شعر بذلك أو لم يشعر. الحادث كان ارهابا، دون الإشارة إلى جهة معينة ، كالقاعدة أو الموساد
أمير سعيد
لاشك أن رفض هذا العمل الشائن الذي جرى بالقرب من كنيسة مصرية وإدانته هو أمر مبدئي ينطلق من أسس قيمية لابد أن تحكم نظرتنا لمثل هذه الأحداث التي لا تبرر فيها الغايات الوسائل غير المشروعة، غير أن البقاء في دائرة الإدانة بأقسى الدرجات وانتاج المكرر من العبارات المعروفة في مثل هذه الحوادث لن يزيد مصر إلا بؤساً وتغييباً عن جذور مشاكلها وانعكاساتها المستقبلية...
عبد الباقي خليفة
استطاعت انتفاضة تونس التي اندلعت يوم 19 ديسمبر 2010 م ، في سيدي بوزيد ( 265 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية ) بعد أقدام الشاب محمد البوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجا على استبداد إدارات بن علي، أن تستمر عدة أيام، وأن يسقط على إثرها الشهيد ( محمد العماري، 18 عاما ) وعشرات الجرحى، بينهم جريحان هما محمد الأمين ( 19 عاما ) ورامي أولاد نصر
ياسمينة صالح
من يصدق أن ينتفض سكان مدينة بحجم سيدي بوزيد ضد النظام التونسي، وضد البطالة والتهميش والشعور بالذل الذي ظل يرافق التونسيون طوال سنوات؟ تونس الهادئة في المنظور الاستراتيجي والدولي، تبدو قابلة للانفجار، إن لم نقل للعصيان، ليس لأسباب راديكالية كما قد يسوّق النظام التونسي عبر إعلامه المرئي والمكتوب والمسموع، بل لأسباب إنسانية، لأن المواطن التونسي وصلت به السكين إلى العظم !
ياسمينة صالح
ما بدا غريبا جدا هو استسهال الحقائق التي يمكن أن تنفجر عبر الانترنت، والتي تحمل دائما الوجهين المتناقضين، واحد يوحي بالصدق والثاني يخفي الكثير من الغموض، إن لم نقل من الضبابية المثير للريبة وللشك. قبل سنوات، عندما ظهرت عبر الانترنت وثائق عما عرف في أوروبا الشرقية بال"غلادياتير" وهي شبكة تجسسية تابعة للحلف الأطلسي حاولت...
أمير سعيد
إن ما نطقت به مذكرات دونالد رامسفيلد حول قدم العلاقة والوسيط الذي مثل حلقة الوصل بين "الآية العظمى" و"القوة العظمى"، هو أهم بكثير من فضيحة المائتي مليون دولار، فلقد صارت العلاقة الأمريكية/الإيرانية معروفة لكل مراقب لشؤون العراق وشجونه، ولم يعد في الأمر سر كبير، عدا حجم الصفقة وبعض تفاصيلها، و"التكييفات الفقهية" التي سمحت ببيع
حمزة إسماعيل أبو شنب
سيلتقي وفدا حماس وفتح مجدداً في نهاية الشهر الحالي لمناقشة ملف المصالحة وتقديم حلول للقضايا العالقة، هذا اللقاء يأتي استمراراً لسلسلة لقاءات سابقة جمعت الوفدين في العاصمة السورية دمشق في محاولة لرأب الصدع وإنهاء الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة .
هويدا فواز الفايز
لا يختلف اثنان على أهمية عمل المرأة ومشاركتها في تنمية مجتمعها وخدمة دينها ووطنها ، ولكن المؤتمرين في مؤتمرهم غير الواقعي المعنون بـ (واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية) يريدون إلغاء دور فئة كبيرة من نساء المجتمع في هذه التنمية وحصرها فقط في وظائف يجبرون المرأة المحتاجة من خلالها على الخروج من بيتها ومملكتها والهرولة المضطربة من أجل وظيفةغير لائقة بها ولا بحجابها وفطرتها وأخلاقها.
عبد الباقي خليفة
لم تستطع قوات الولايات المتحدة الأمريكية، المارينز، والقوات المحمولة جويا، ومشاة البحرية ، والتحالف العسكري الدولي مع الولايات المتحدة، الذي أصبح 49 دولة بعد أن كان 43 فقط، بتعبيرأوباما نفسه، أن يوفر له زيارة معلنة وطبيعية في نهاية سنة دامية للأمريكان وحلفائهم، حيث وصل عدد القتلى حتى نهاية نوفمبرمن هذا العام إلى نحو 700 قتيل.
أمير سعيد
إن الأحقاد والمظالم التي يصنعها النظام الإيراني باسم الثورة على الظلم ستظل تتفاقم؛ فلقد بطل السحر، وانتشر الوعي بما لم يعد يسمح بمزيد من نثر الأوهام والاستبداد والاحتكارية باسم دين منها برئ، وإذ سيظل يصدر هذا النظام مشاكله الداخلية للخارج؛ فإن الضربات ستتوالى على خاصرته، وسيدفع دوماً بسطاء الثمن في حسينية هنا أو هناك.
د. ياسر سعد
من أطرف ردود الفعل والتي أعقبت نشر وثائق ويكليكس ما جاء على لسان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن السلطة ليس لديها ما تخشاه من الوثائق المسربة لأنها تتكلم بلغة واحدة في العلن وفي الغرف المغلقة. شخصيا أتفق وبشكل كبير مع الرجل في عدم خشيته مما قد ينشر، ذلك لأن تنازلات السلطة القياسية وكمية الصفعات والإهانات العلنية التي تتلقاها أمريكيا
أمير سعيد
كما الفَراش، نطير محلقين حول ناره، لديه جاذبية لا تقاوم، هذا الموقع يكاد يسلبنا إرادتنا في التحكم ب الاطلاع على جديده، نصدقه أو لا نصدقه، لكن طرافة وجدة أخباره، ورغبة كل طرف في أن يصدق ما يريد، وغريزة القهر وربما الشماتة جعلت كثيرين من الناس يتطلع إلى سماع "الفضائح"، وربما الحكايات والقصص فيمن لا يستطيعون البوح بما قاله ويكيليكس علناً إلا بين المحيطين!
د. محمد العبدة
إن مساحة السودان الواسعة واكتشاف النفط وغيره من المعادن جعل الأطماع تتجه إليه، أطماع اقتصادية وسياسية، وبوابة هذه الأطماع هي مشكلة الجنوب ثم جاءت مشكلة دارفور لتتفاقم الأمور على حكومة الإنقاذ ويزداد التضييق عليه، فما الذي جرى حتى وصلت السودان الى ماهي عليه الآن؟.
أمير سعيد
أياً كانت الأسباب؛ فإن هذه الظواهر الغريبة للتعامل العنيف بين الفرقاء السياسيين بعضهم بعضاً، والشرطة وبعض معارضي حكومتها مؤذنة بغد مجهول للكويت التي بدأت في كتابة مرثاة ديمقراطيتها "النموذجية الخليجية"؟! بل هل يمكننا أيضاً أن نخرج بحقيقة أكثر سوداوية تقول بأن الاعتداء على نواب الشرق العربي ليس غريباً عن إقصائهم في قلب العروبة
حمزة إسماعيل أبو شنب
نشرت أسبوعية "يروشاليم " العبرية يوم الجمعة الماضي تصريحاً نقلاً عن قائد لواء القدس في الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" يقول فيه : " إن انهيار المصلي المرواني بات مسألة وقت ، والسؤال الوحيد الآن هو .. متى سيحدث ذلك ؟ وكم سيكون عدد القتلى والجرحى ؟
زياد آل سليمان
لقد بدأ الفتح الإسلامي للأندلس (إسبانيا) سنة 91 هـ - 710 م، وكان الإيمان والرغبة في نشر الإسلام هو الدافع الحقيقي وراء هذا الفتح العظيم، وساهمت دقة التنظيم والتخطيط والإعداد، والصراع الداخلي الذي كان قائماً بين النصارى (القوط)، والظلم الذي كان سائداً في سرعة سقوط البلاد تحت حكم المسلمين...
أمير سعيد
ها قد انتصرت إرادة العالم "الحر"، وأطلق سراح المدون.. فلم تطق منظمات العالم الخارجية وأحذيتها المحلية أن يظل المدون المهرطق وراء القضبان لما يزيد عن عشرة أيام، واحتشد العالم، وجاء بقضه وقضيضه ليسأل عن المدون المحتجز بعد قضائه محكوميته..
د. جاسم الشمري
الحقائق التي أظهرها موقع ويكليكس لم تكن مفاجئة للعراقيين، حيث إن أبناء شعبنا يعرفون الآلاف القصص المروعة التي وقعت لأبنائهم وأبناء أقربائهم، أو أبناء الحي الذي يسكنون فيه، حيث إن القوات الحكومية، ومعها قوات الاحتلال الإجرامية الأمريكية استخدمت شتى السبل من أجل إجهاض المقاومة العراقية، وقتل روح التحدي لهم في بلادنا
خالد يوسف
قراءة الواقع الإقليمى والدولى قراءة متبصرة هى التى تصنع الإطار الحامى اللازم للسلطة الوليدة حتى تقوم الدولة الأفغانية القوية، وليس هناك مناخ عالمي أكثر مواتاة من الآن لتحقيق هذا الهدف، فحالة السيولة السياسية العالمية، والصراعات بين القوى العالمية والقوى الإقليمية، وتصاعد دور القوى الإقليمية فى الصراع الدولى نتيجة للسيولة السياسية السائدة، كلها عناصر
جمال عرفة
لو لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية لها أهداف ومصالح خاصة في السودان وإفريقيا ، تتعارض تماما مع مصالح الخرطوم لقلنا أن ما قدمته – خلال زيارة السناتور جون كيري وباسم الرئيس باراك اوباما - من خارطة طريق للوصول إلي استفتاء سلمي لفصل الجنوب السوداني....
د. محمد العبدة
عندما دعيت لزيارة السودان وإلقاء محاضرات في التاريخ الإسلامي، كانت السودان تعيش لحظات مصيرية، فقد قرب موعد الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن شماله، حسب اتفاقية (نيفاشا) فهو حديث الساعة، وحديث المشفقين على السودان من الحريصين على الوحدة ...
أمير سعيد
مع الإقرار بأن ثمة ما ينبغي بحثه جيداً بعيداً في فراغ بعيداً عن زحمة التنديدات المتقاطرة على مسيحيي العراق من جميع الجهات والأطياف والتي جمعت كل التناقضات التي تعج بها الساحات الفكرية والسياسية العربية؛ فإن في قلب تلك المتواريات خلف حجب التنديد الكثيفة...