نافذة ثقافية
لعل أخبث طريقة يتشبث بها المجوس الجدد تتمثل في ادعائهم الكاذب أن عداءهم للأمة محصور في أتباع الدعوة السلفية (الوهابيين بنبزهم السفيه).. وهي طريقة شيطانية لأنها قد تنطلي على عامة المسلمين-والعامة هنا قد تشمل حملة الدكتوراه في تخصصات غير العلوم الشرعية-.. لذلك ننشر اليوم ما ينسف تلك المخادعة بقلم شيخ أزهري كبير هو الشيخ عبد المنعم النمر رحمه الله
لا أدري إن كان توقيت هذه القراءة مناسبا أم أنه تعجل للأمر قبل أوانه؟! ولا أدري إن كان سيحسن الظن بها وبكاتبها؟ أم ستتناوشه الهواجس والظنون؟! وأياً كان الأمر فإن التتابع المذهل والصادم للأحداث يقتضي في ظني هذا التعجيل؛ نصحاً لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وربطاً على قلوب تسرب إليها شوب من سوء الظن بقدر الله عز وجل أو كادت! وأوشكت أن تتهم قدر الله على حالها، بدلا من أن تتهم حالها على قدر الله عز وجل
طلب السعادة هو القاسم المشترك الأبرز بين البشر في كل زمان ومكان-بتعبير الشيخ هي مطلب للناس مؤمنهم وكافرهم، بَرِّهم وفاجرهم غنيهم وفقيرهم....-، وما من قضية تختلف أنظار أهل الفكر فيها كقضية السعادة: ما هي؟ وكيف تتحقق؟
الكتاب يمثل رسالة مفتوحة للأطراف الداخلية والخارجية المعنية بمصير اليمن؛ والتي تغمض أعينها عما يجري في هذا البلد مع أهميته بالنسبة لها! ويتكون الكتاب من أربعة محاور تشمل نشأة الحوثية وتطورها، ثم الظاهرة الحوثية بعد الثورة الشعبية، فمروراً على الدور الإيراني في اليمن
ينطلق البحث من حرص مخلص على تفنيد الصورة النمطية المختلقة، التي تَسُود الإعلام الغربي وخلاصتها تصوير المرأة المسلمة على أنها "مظلومة" وأنه لا سبيل لتحريرها من ذلك الظلم، إلا برفع وصاية الدين عنها
أثبت المرزوقي نزاهته بنشر كل ما تبقى من وثائق لم يستطع أذناب البائد إتلافها قبيل فرارهم معه من نقمة التونسيين.. فهي ليست تصفية حسابات ذاتية ولا ثأراً من أحد ولذلك فليس فيها أدنى انتقائية..
لا يخفي الكاتب سعيه إلى اكتشاف مداخل التأثير النفسي ومخارجه، ومزاملة ضربات الإبداع حين انفطارها مع إيضاح وسائل المكنة اللغوية والطاقة التعبيرية، وتمييز البنيوية الإيمانية المعرفية ثم المقارنة بين مذاهب الفلاسفة في فهم النفس من أجل سيطرة إسلامية على كتلة الحياة..
من الإشكاليات المزمنة في عالمنا العربي تلك العلاقة الملتبسة بين السلطة والمثقف، وطبيعة العلاقة بين ثقافة السلطة وسلطة الثقافة، وما إذا كانت علاقة طبيعية، أم مضطربة، والأسباب التي يمكن أن تكون دافعة لتحقيق هذا الشكل من الالتباس أو الانسيابية
لقد خاب ظن العديد من الشباب الإيرانيين في المذهب الشيعي الذي يتبناه النظام وتعتنقه هيئة الملالي التقليدية لكنهم يرغبون في الحفاظ على ديانتهم الإسلامية، مما يفضي بهم إلى التحول إلى المذهب السلفي. ويغلب أن يركز «الإخوان» والاتجاهات السلفية على وحدانية الله وإزالة القدسية عن جميع البشر والأشياء الدنيوية - وهي طريقة فريدة لإضفاء الطابع العلماني والعقلاني على الإسلام من أجل جذب الطلاب الشباب خصوصاً أولئك الذين يدرسون العلوم
شهور طويلة من السلمية الخالصة بلون الدم، مرت على طلاب الحرية، توارى خلالها شعراء ومثقفون وصحفيون خلف الصمت المطبق اتجاه وحشية النظام، ما إن تسلحت الثورة تحت ضغط القمع المرعب حتى خرج علينا هؤلاء شاهرين ألسنتهم، مرتدين لباس النبلاء الخائفين على سوريا الوطن المتنوع
تأصلت هذه الحركات على أصول الحماس والعاطفة. وتقلد رايتها أشخاص تعلموا الرغبة والحماس ولم يتعلموا العلم، فتخبطوا وتخبط وراءهم من تبعهم، واستفاد عدو المسلمين من هذا التخبط وهذه العشوائية. وغلب عليها اعتماد وسائل مرتجلة آلت بالمسلمين إلى زيادة ضعف ومنحت عدو المسلمين الذريعة وراء الذريعة
السؤال الذي يطرح نفسه على المنخدعين ببهوانيات زياد الرحباني: كيف يكتشف الرحباني دجل الأسد الأب قبل نحو أربعين سنة، ثم يصدق اليوم أكاذيب الأسد الولد؟ كيف كان الرحباني مبكراً في فضح عمالة حافظ الأسد في تلك الفترة التي كان اكتشاف عمالته فيها عملية لا يقدر عليها سوى قلة من الخبراء الحكماء، وكيف أصبح يروِّج للأسطورة الساقطة بعد أن أسقطت الثورة السورية قناعها أمام عامة الناس؟
إن إلغاء الخلافة الإسلامية العثمانية كان آخر مسمار في نعش الأمة الإسلامية، والذي تولى كبر هذه الجناية هو مصطفى كمال أتاتورك، ذلك الرجل الذي صوره علمانيو الغرب والصهيونية، بأنه رجل الثورة وباني الدولة التركية، ومخلصها من الاحتلال والديكتاتورية العثمانية، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً، وهو ما يوضحه الباحث في هذه الدراسة
إن انتشار هذا التألي على الله سبحانه وتعالى عند موت مانديلا وأمثاله، يؤكد تفشي الجهل في أوساط كثير من المسلمين بإحدى قطعيات الإسلام المُجْمَعِ عليها لدى السلف والخلف إجماعاً لم يشذ عنه عالِمٌ معتبر على مدى القرون الخمسة عشر الماضية، منذ أن أكمل الله لنا ديننا وأتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام ديناً..
إن الدارس لتاريخ هذه الطائفة يتوقع في كل لحظة أن تسلم بلاد الشام لهذا العدو، تبعا لما عُرِفوا به خلال تاريخهم من ترحيب بكل مستعمر، وتسليم أرض المسلمين لكل غازٍ، وتواطؤ مع كل عدو من أعداء أمتنا. وإن القصور والتقصير في دراسة أمثال هذه الفرق، يعتبر من أهم أسباب الاختراق الباطني الخطير للفكر الإسلامي
تعيش الأمة الإسلامية مرحلة استضعاف، حيث استقوى عليها أعداؤها، وتكالب عليها خصومها، وإننا في هذه الحقبة من حقب التاريخ، بحاجة إلى معرفة أحكام الاستضعاف وما يتعلق به، إذ إن لمرحلة الاستضعاف أحكاماً واردة في كتب الفقه الإسلامي حري بكل مسلم أن يطلع عليها
ويتوسع المؤلف في تناوله الحقل العلمي بدءاً من الرؤية المتميزة إلى العلم وانعدام أي خصومة بينه وبين الدين مع التركيز على المنهج التجريبي، ليصل إلى المؤسسات التعليمية من الكتاتيب إلى المساجد والمدارس ودور المكتبات التي ازدهرت في المدن والحواضر الإسلامية ازدهاراً أثار دهشة المؤرخين المنصفين حتى في العصر الحديث
يخلص الكاتب إلى أن القرآن الكريم هو الوحي المحفوظ من التحريف والعبث وأنه حجة على أهل الكتاب ومهيمن على كتبهم التي حرَّفها أحبارهم ورهبانهم فيقول: فرسالة القرآن تختلف عما هو في التوراة والإنجيل الآن، إذ ما في التوراة والإنجيل لم يعد معبرًا عن رسالة الله للإنسان. ولذا كان القرآن وحده هو الذي يعبر عن هذه الرسالة تعبيرًا صادقًا. ونيط به تصحيح ما اختلف فيه اليهود، والنصارى، عن رسالة الله
حفل تاريخنا الإسلامي بكثير من القادة والأبطال، ممن سجلت ساحات الحرب والفتوحات بطولاتهم ومآثرهم، لكن بطل حطين الأيوبي، أبي المظفر يوسف بن أيوب، صلاح الدين، يبقى مميزا، ذي طبيعة خاصة تختلف عن غيره من القادة
هذه مقالة رائعة لشيخ العربية في العصر الحديث الأستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله، عمرها يقرب من ثمانين عاماً، وقراءتها مفيدة لكل مسلم، ليرى رأي العين الروح الصليبية التي تندس إلينا في كتب زعم مؤلفوها والمروجون لهم-عن قصد أو جهالة-أنها كتب نفيسة تتبع المنهج العلمي..