الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
في رحاب الشريعة
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، كما قال في ثلاث آيات، وصلى الله وسلم على نبي المرحمة والملحمة، المبعوث بالسيف والكتاب والحكمة، وبعد فقد كتب الشيخ الفاضل/ سامي الماجد وفقه الله، مقالة أحسن ما شاء الله له فيها، وكانت لغته في المقالة محررة الألفاظ غالباً، خلافاً لكثيرين يكتبون فيكثرون من الإنشاء المتضمن لجمل أو تعبيرات أو كلمات غير محكمات
إن الذي يزجر النفوس عن سُعار المناصب والافتتان بها هو استصحاب أن هذه المسؤوليات إنما هي حقوق وتبعات، فهي أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة، وأن جميع الوِلايات إنما نُصبت لأجل إقامة دين الله وإصلاح دنيا الناس
الوقار والرزانة والسمت الحسن من الصفات النبيلة التي ينبغي أن يتميز بها القدوات من العلماء والدعاة وأهل الرأي. وهي من المحاسن التي تدفع الناس إلى الاقتداء بهم والاطمئنان إلى منهاجهم، وأحسب أن التوازن والاعتدال في شخصية الداعية يحفظ له هيبته وقدره عند الناس، ويزيد من بركته وفضله في دعوته
على قائد الغر المحجلين وعلى صحابته أجمعين وبعد، فقد أرسل إلي بعض الأفاضل بمقطع من مادة فيديوية مسجلة للرافضي ياسر الحبيب، يتجنى فيه على أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وكذلك حفصة رضي الله عنها وعن أبيها، والمقطع فيه من التلبيس
كيف يمكن للمسلم أن ينفّذ منهج الله عزّ وجلّ في الأرض، فيحقق بذلك النصر والعدل والرخاء والسعادة للبشرية؟!.. وقبل ذلك يحرّر نفسه وأمّته من تسلّط الأرباب المزيَّفين، ومن هيمنة العدوّ و المحتل، وجبروته وطغيانه؟!، الجواب –على ما نراه- في قول الله عزّ وجلّ: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)...
أمّتي الغالية هذا هو الشّهر الكريم الحبيب شهر الإخلاص والصّدق، على الأبواب وهو فرصتك الجديدة والمتكرّرة من أجل الالتحام بالوحي من جديد وإصلاح الذّات وتزكية النّفس وتطهيرها من كلّ المكبّلات التي عاقتك عن النّهوض والغلبة والعزّة
مهما تكالب خصوم المذهب السلفي، واشتد كيدهم، وعَظُمت شوكتهم، إلا أن الظهورَ والغلبةَ لمذهب السلف في القديم والحديث؛ فإن مذهب السلف الصالح في غاية الإحكام والسداد، والثبات والاطِّراد؛ فسرعان ما تَقْبَلُه الفطرة، وتدركه العقول السليمة، فتحظى ببرد اليقين ورسوخ الإيمان، وأما المذاهب البدعية فإنما يتجرعها أصحابها على مضض وكُلْفة؛ إذ لا تكاد تسيغه ولا تقبله إلا بعَنَت
يقول هؤلاء المؤيدون لهذه الفكرة, إن هذه الزيارة ستكون أكبر دعم للقضية الفلسطينية, وحقيقة لا أعرف أي دعم هذا, وكيف تكون هذه الزيارة دعما, هل ستكون دعما سياسيا؟! كيف؟! هل ستكون دعما اقتصاديا؟! لا أظن, هل ستكون دعما عسكريا؟! كلا, هل ستكون دعما نفسيا؟! على الإطلاق
من آفات التعصب الماحقة لبركة العلم أن يكون طالب العلم قد قال بقول في مسألة كما يصدر ممن يفتي أو يصنف يناظر غيره ويشتهر ذلك القول عليه؛ فإنه يصعب عليه الرجوع إلى ما يخالفه وإن علم أنه الحق، وتبين له فساد ما قاله، ولا سبب لهذا الاستصعاب إلا تأثير الدنيا على الدين؛ فإنه قد يسول له الشيطان أو قد تسول له نفسه الأمارة بالسوء، أن ذلك ينقصه ويحط من رتبته، ويخدش في تحقيقه ويغض من رئاسته وهذا تخيل مختل وتسويل باطل
ومازالت العدواة اليهودية للمؤمنين مستمرة إلى يومنا هذا، وما حديث يهود الدونمة ومكائدهم للدولة العثمانية ببعيد، وهي عداوة لا تستثن أحدا من طوائف المؤمنين، غير أنها متفاوتة في حقهم، فعداوتهم للأنبياء عليهم الصلاة والسلام أشد وأعظم من عداوتهم لسائر المؤمنين، وتليها عداوتهم للعلماء والدعاة والمجاهدين في سبيل الله تعالى، وهكذا تتفاوت العداوة حسب درجة الإيمان والتمسك بشعائر الإسلام وشعائره
إن صحة الفتوى، لا توزن بالشكل أو المظهر أو الدعوى، فتلك عُمدةُ من قد غوى، ألا في زمن الضياعْ، وقلةِ العلمِ وعدمِ الانصياعْ، هادياً خِرِّيتاً يدل العوام، على مَنْ عليه في الفتوى القًُوام، الأُلى بلغوا في العلم المَرام، وعالجوا النصوص فهماً ردْحاً من الأعوام، وألّيس من أهل الفتوى كل من ترك المُلاَء، ولبس العباء، وتحمل الأعباء، أو كان من أو أُلي الصفاء في الوفاء
إنّ البلية أن ينساق بعض متسنِّنة هذا العصر إلى نقد السلفية، وتقويم أهل السُّنة عبر قنوات مأبونة، ومحافل مشبوهة، وربما تدثَّروا بالموضوعية وروح النقد والصدع بالحق. وأما أهل الأهواء والزندقة فهم في عافية من نقد أولئك «الشجعان»، بل صار الطعن في السلفية حِمَىً مستباحاً، واهتماماً راتباً، وقضية مكرورة مألوفة
هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع علاقاته الاجتماعية وتعاملاته الإنسانية في غاية الإحسان والبر، وفي قمة المودة والرحمة، ينزل الناس منازلهم، ويؤدي لهم حقوقهم دون نقصان، ولا يظلم أحدا منهم في صغير أو كبير صلى الله عليه وسلم
النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم، جعله الله سبحانه وتعالى أعظم أسوة وأكبر قدوة في كل مجالات الدين وشتى جوانب الحياة، وهو المتفرد بالأسوة المطلقة والقدوة الكاملة، فكل أقواله وأفعاله وأحواله موضع اقتداء وتأسي إلا ما استثناه الشرع وهو قليل، أما غيره من الناس فيؤخذ منهم ويرد
بفضل من الله ونعمة تعيش المرأة المسلمة عموماً والعربية منهن خصوصاً حياة في مجتمعاتها لايزال يُرى فيها أثر وسمة تعاليم ديننا الحنيف من (كفالة) فهي مكفولة محمولة سواء كانت أماً أم بنتاً أم زوجة..الخ، ومن حماية وصيانة من قبل المجتمع؛ فلا تبطر المرأة المسلمة تلك النعم وتسأم الراحة وتتمنى ما فضل الله به الرجل عليها فتطلب المساواة به خصوصاً في العمل والخروج من البيت
آفات النفس مثل الحيات والعقارب التي في طريق المسافر؛ فإن أقبل على تفتيش الطريق عنها، والاشتغال بقتلها انقطع، ولم يمكنه السفر قط، وَلْتكن همتك المسير، والإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإذا عرض لك فيها ما يعوقك عن المسير فاقتله، ثم امضِ على سيرك
(الإصلاحيون) أنواع في تعاملهم مع التوحيد، منهم من لديه مشكلة حقيقة مع الدعوة إلى التوحيد ولا يرى لها أهمية بل يراها مشكلة تفرق الناس، ومنهم من أشغله هذا الضجيج حول تلك المفردات وأخذه بريقها فنسي لماذا وجد على وجه الأرض، ومنهم من يظن الأمر مجرد تبادل أدوار في سد حاجات الأمة هذا اليوم واختار لنفسه أحدها وهذا الأخير أكثرهم غفلة وأقلهم فتنة
من المقدمات المنهجية الأساسية التي ينبغي التنبه لها في البدء أن قضايا النهضة والإصلاح والتغيير يجب أن يكون منطلقها منطلقاً إسلامياً شرعياً، وإذا كان المنطلق غير إسلامي ولا شرعي فإنه لن يتحقق شيء من ثمراتها بمعناها الشامل والمشروع والمرضي لله تعالى، وربما تتحقق بعض المكاسب الدنيوية، والانتصارات المؤقتة لكنها ليست النهضة
فما يشغب به أهل البدع من أدلة يحتجون بها على أهل السُّنة، فإننا معشرَ أهل السُّنة نوقن أن كل دليل (نقلي أو عقلي) يتشبث به أهل الأهواء ضد أهل السُّنة، هو حُجَّة لنا ودليل على أهل الزيغ والبدعة، وهذا القَلْب من دلائل صِدْق المرسلين - عليهم السلام - وبراهين أهل السُّنة في صحة معتقدهم وسلامة منهجهم طوال القرون الماضية وما يُستَقبَل من أيام حتى يأتي أمر الله