الشرط الخامس: كونه سفر طاعة:
وقد اختلف الفقهاء في ذلك.
في رحاب الشريعة
من أسباب قوة الأمة الإسلامية ودوام عزتها أن تكون قيادتها موحدة ومصونة من المعارضة والمشاقة، حتى تقوم بوظيفتها في الخلافة في الأرض والشهادة على الناس على أكمل وجه وأتم صورة.. ولقد كانت قيادة الأمة الإسلامية في عصور العزة والتمكين موحدة ومصونة من المعارضة والمشاقة، يدين لها الجميع بالسمع والطاعة والولاء والنصرة
من الدعاة من يقدم طرحا في موضوع الوحدة تغلب عليه العواطف الجياشة والأمنيات الجميلة، فيدعو إلى وحدة غير منضبطة بالشرع فلا أصول يجتمع عليها الناس ولا مبادئ، ولا تمايز فيها بين طوائف الأمة، لا فرق بين متبع للكتاب والسنة ومستمسك بهدي السلف الصالح، وبين مبتدع في الدين ومحدث فيه ما ليس منه
لما كان المجتهد بشرا, لا يفارق طبيعته البشرية, حتى في أثناء اجتهاده في النصوص, ونظره فيها, فإنه مأمور بالترفُّع عما تميل إليه نفسُه المجردة, ولما كان من المجتهدين- بوصفهم بشرا- مَنْ يغلب على طبعه التشدد والحدة, ومنهم مَنْ هو ميَّال إلى التهاون والتساهل؛ فإن الضوابط الشرعية هي التي تتولى تخليصهم من تلك النوازع, قدر الوسع والطاقة
قد وردت بعض الآثار بما يدل على أن الجار أربعون دارا من كل جانب ولا شك أن الملاصق للبيت جار وأما ما وراء ذلك فإن صحت الأخبار بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحق ما جاءت به وإلا فإنه يرجع في ذلك إلى العرف فما عده الناس جوارا فهو جوار
كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقـتٍ يغل فيـه الشيطان؟! من أين يشبه هـذا الزمان زمان؟
إن الجار لما كان مأمورا بالإحسان إلى جاره كان المتمسك به مستوجبا للثواب فمن كان أكثرهم حظا من ذلك كان أعظمهم ثوابا عليه فكان عند الله خيرهم في الضيافة؛ لذا فكل مَن كان أكثر خيرا لصاحبه وجاره فهو أفضل عند الله والعكس بالعكس
في هذا الزمن تباعد الجيران بعضهم عن بعض فأصبحت تمر الشهور بل السنوات ولا يعرف الواحد منا جاره وأحواله بينما في بعض الأحياء كثرت شكاوى بعض الجيران ممن جاورهم لأمور متعددة...
إذا كان أهل الإسلام بفطرهم الوجدية يخافون الله ويرجونه، ويدعونه رغبا ورهباً، لما قام في قلوبهم من إثبات أسمائه وصفاته الدالة على كمال رحمته وإحسانه وبرّه، وعظيم بطشه وشديد غضبه وانتقامه. فهل يعي أهل التفويض هذا الأمر الفطري الضروري؟ أم ينكرون ما يجدون في أنفسهم من إقرار ومعرفة بمعاني الصفات؟!
لا تزال الأمة تسمع بين الفينة والأخرى بأصوات نشاز تدافع عن المعاملات الربوية، ويثير الشبه حول التحريم، فيتصدى لهم علماء العصر، فتهافت تلك الشبهات كالزجاج تخالها حقاً وكل كاسر مكسور. وهؤلاء أصحاب الأصوات النشاز أساليبهم متعددة، ومشاربهم متنوعة، ولهم أهداف ومآرب كثيرة
اختلف العلماء هل الحوض هو الكوثر أو غيره؟ ولعل أظهر أقوالهم وأصحها دليلا وتعليلا هو أن الحوض غير الكوثر وهو خارج الجنة أما الكوثر فداخلها وهذا ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة
سورة الكوثر ما أجلها من سورة وأغزر فوائدها على اختصارها وحقيقة معناها تعلم من آخرها فإنه سبحانه وتعالى بتر شانئ رسوله من كل خير فيبتر ذكره وأهله وماله فيخسر ذلك في الآخرة ويبتر حياته فلا ينتفع بها ولا يتزود فيها صالحا لمعاده
في ذلك النهر أو في أطرافه طير أي جنس من الطيور طويل العنق وكبيره أعناقها كأعناق الجزر بضم الجيم والزاي جمع جزور والمعنى أنه أعد للنحر ليأكل منه أصحاب شرب ذلك النهر فإنه بها يتم عيش الدهر
فقد منَّ الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعل ذمَّ المشركين له رفعةً وعلواً فكلما ذمه ذام منهم وانتقصه أكرمه الله ببشارة هي خير من الدنيا وما فيها
العقيدة الصحيحة تستلزم التحلي بكل خلق فاضل والتخلي عن كل خلق ذميم، وذلك أن الأخلاق ترتبط بثلاثة أركان من أركان الإيمان هي محل إجماع الرسالات الإلهية وهي الإيمان بالله وبرسله وبالبعث
أمتنا – وللأسف – غابت عن الحاضر بعد أن كانت حاضرة في الماضي وأصبحنا نكرِّم أهل اللهو والانحراف ونهمش أهل الفضل والعلم. لا تجد في الغالب عالماً سنياً مخدوماً من أمته بما يوازي العطاء الكبير الذي يقدمه للأمة
فالعاقل من أدرك أن الرابح هو من يبذل أغلى ما عنده، من مال وجهد وعلم وعمر ووقت وصحة، ثم نفس إذا قام داعي الجهاد، فإن هو فعل وقبل الله البيع لتمام أركانه فليبشر ببشارة الله بأن له الجنة، وذلك الفوز العظيم.
إن البحر المسجور آية عظيمة أقسم الله بها في كتابه، وخوف الناس بها عذابه، فالعاقل إذا ترامي إلى مسامعه خبر بقعة بحرية قد سجرت والتهبت، اعتبر وأيقن بقدرة الله وادكر، أما المغتر الجاهل المعرض المعاند فيعزو الآية إلى بعض أسبابها!
هذا النوع من الغناء أصبح أكثر من ظاهرة بل غدا سبيلاَ ناجعا لمن يريد تسوق الفسق والعهر أو أسبابه ووسائله على أقل تقدير تحت شعار الإسلام وهو شعار يمكن من خلاله تمرير كثير من الأفكار والقيم في مجتمعات متدينة
إن محاربة أسلحة الدمار التغريبي الشامل التي روج لها الإعلام العربي – وللأسف الشديد –ووجِدت من خلال الشركات الغربية العالمية – المنتشرة بكثافة في البلاد الإسلامية – لهو من أهم المهمات للحفاظ على الهوية الإسلامية وعدم الذوبان في ثقافة اليهود والنصارى الذين لا يألون جهداً في صد المسلمين عن دينهم وعقيدتهم ورسالتهم