للاستماع لمحتوى المادة
في رحاب الشريعة
نحن اليوم في زمن أصبح العالم فيه كالقرية الواحدة - كما يقال – وهناك الملايين من المسلمين يستمعون إلى الفتاوى عن طريق الإذاعات أو القنوات الفضائية، وليس عند كثير منهم فقه في التعامل معها، فإن الأمر خطير، حيث إن التساهل في التعامل مع الفتوى، وأخذ ما يشتهي المكلف منها قد يؤدي به إلى الزندقة
إن طلب العلم من أعظم العبادات التي تُرفع بها الدرجات.. وتُكفّر بها السيئات.. وما قذف الله في قلب مسلم حب هذا العلم إلا وهو يريد به خيرا.. فهنيئا لمن سلك هذا الطريق الموصل إلى جنات النعيم
ومن الخير أيضاً أن يتنبه العلماء لحساسية المرحلة المعاصرة وضرورة الوقوف يداً واحدة في مواجهة هذه الحملات الشرسة التي تستهدف النيل من الإسلام وأهله، وأن يقطعوا الطريق أمام كل من يريد تغريب البلاد وإبعادها عن دينها
يمكن القول بأن واقع الأمة الإسلامية في تغيّر مستمر, اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا, وتتسارع وتيرة تغيّره يوما فيوما, حيث تواجه الفقيه قضايا مستجدة متعددة ومتشعبة, تتصل بصميم حياة المجتمع الإسلامي ومصيره, وتتحداه مشكلات داخلية وخارجية
ظهرت في الآونة الأخيرة كتابات هنا وهناك في بعض الصحف تخوض في المسائل الشرعية بغير علم، وتخطّئ وتستدرك على العلماء ممن اشتهروا بالعلم والفضل، تارة بدعوى المناقشة والاستيضاح، وتارة بدعوى الرد على العالم، وتارة بدعوى بيان الواقع للعالم، وتارة باسم الإصلاح والدعوة إلى تجديد الخطاب الديني كما يزعمون..
الصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
دلَّ الكتاب والسنة على أن الأهلَّة معتبرة في حساب المواقيت للناس في أعمالهم وشؤون حياتهم، بل وفي عباداتهم الشرعية، فصيام شهر رمضان المبارك لا يثبت إلا برؤية الهلال أو بإكمال العدة
في الماضي القريب كانت الحوادث الكونية ككسوف الشمس وخسوف القمر التي يقدرها الله عز وجل مجهولة حتى تقع فيشاهدها الناس؛ وفي هذا العصر – عصر ازدهار العلوم – تغير الأمر تماما فأصبح من الممكن معرفة زمان ومكان حصول هذه الظواهر قبل وقوعها بسنوات. ومما لا شك فيه أن العلم نعمة أنعم الله بها على عباده وقد حث الإسلام على العلم والتعلم وعمارة الأرض
الصبر مع أهل الإيمان والطاعة فرع من الصبر على طاعة الله تعالى، إذ لا يتصور من العبد أن يكون صابرا على الإيمان و على فعل الخير ثم يعتزل المؤمنين الطائعين فلا يخالطهم ولا يصبر على من يصدر منهم من أذى كضرورة من ضرورات الصحبة والرفقة، كما أن من فروع الصبر عن المعصية ترك أهلها وهجرانهم إلا لضرورة شرعية أو حياتية.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فإن الله تعالى فضل بعض الأزمنة والأوقات على بعض وخصها بأمور دون غيرها ومن ذلك شهر رمضان والعشر الأواخر خيره وليلة القدر أفضل لياليه
كلمات كتبها يراع الدكتور المنصور الغائب عن دنيانا بعد حياة قضاها في سبيل الله ـ نحسبه كذلك ـ داعياً إلى الله، تشعر في ثناياها بلهفة المحب الشفيق على أبناء أمته، وتلمس حرصاً على تخليص مجتمعنا الإسلامي من شوائب التقليد في واحدة من مناسباتنا الاجتماعية التي ترنو فيها الأبصار نحو "عولمة الأفراح" كما مناحي الحياة المختلفة التي أصبح التقليد فيها مطية كثير من المسلمين
هذه هي موازين الله عز وجل وموازين رسله وتلك هي موازين الجاهلية المادية وأهلها وأوجه بهذه المناسبة الخطاب والنصح الى نفسي وإخواني المسلمين إلى أن نتقي شر المعاصي والذنوب فهي سبب كل بلاء وكارثة
لا أحتاج الى أن أثبت حبي لقومي وبلدي فان هذا مما فطر الله الناس عليه ، ولكني كمسلم أريد النصح لإخواني المسلمين ، سأتكلم عن الوطنية وحب الوطن لأنه حديث الساعة وموضوع حساس
من التناقضات الواضحة التي رأيناها قريباً والتي تعكس الصورة السلبية للموقف كون القائل بالكفر لا يحاسب ولا يخجل من مقاله ويدافع عن نفسه ويتهجم على من خطئه وحَكم على كلامه بأنه كفر! وفي المقابل يُتهم العلماء الكبار بالتكفير والإرهاب وكره الآخر وغير ذلك من المصطلحات الرخيصة التي تلوثت بها السنة المنافقين وأقلامهم.
لعل من التقرر أن الحوار قد يجب وجوباً كفائياً أو عينياً على بعض المسلمين في قضايا الدعوة والتعليم وغيرهما وضابط ذلك أن يترتب على تركه حصول باطل
بعد ذكر جملة لا بأس بها من القواعد العلمية النظرية يجدر بنا أن نتبعها بعدد من القواعد العملية التطبيقية التي تهدي المسلم إلى ما يجب فعله تجاه الفتن والملاحم
إن الشريعة الإسلامية لم تهضم العقل البشري حقه من التفكير والإبداع والإنتاج المعرفي وأيضا، لم تتركه هملا يهيم في أودية الضلال الفكري، بعكس الفلاسفة والمتكلمين الذين قدسوا العقل حتى جعلوه إله يعبد، والخرافيين الذين عطلوا عقولهم بل باعوها للدجالين والخرافيين
أثارت فتوى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – حفظه الله – تمكين النصارى من بناء كنيسة في مدينة الدوحة - إذا كان لهم حاجة حقيقية إليها بأن تكاثر عددهم وافتقروا إلى مكان للتعبد - ردود فعل مختلفة بين طلاب العلم في العالم الإسلامي
قد يظن بعض المتعجلة من الباحثين وطلبة العلم أن الفتن والملاحم جنس واحد من الأحداث والوقائع، وذلك لاقترانهما كثيرا في الذكر في النصوص والمصنفات، وليس الأمر كذلك
من عدم الواقعية في تنزيل نصوص الفتن والملاحم حمل النصوص الواردة في ظاهرة السفور والتبرج في آخر الزمان على من أخذت من النساء بمذهب من قال بجواز كشف المرأة لوجهها، أو اعتبار بعض الأزياء في بعض المجتمعات من لباس الكفار المنهي عنها شرعا دون تحقيق لمناط حكم ودون تمييز لضابط وصف