بيوت مطمئنة
والعقاب في الإسلام إنما هو يقوم على هدف التقويم والسعي لإعادة السلوك المائل إلى استقامته , ولا يعتمد الإسلام العقاب بطريقة همجية , وإنما يؤكد على تناسب أنواع العقوبة مع أنواع الخطأ , والتي تبدأ من عقوبة النظرة , والكلمة , والتوبيخ , إلى بعض العقوبات الأشد قسوة , كالضرب الخفيف , والمنع من الإنفاق وغيره ..
وهي كذلك دعوة لكل القائمين على مجال التربية والإعلام العربي ( اتحدوا يرحمنا ويرحمكم الله )، وأخرجوا لنا شخصية إعلامية مناسبة لديننا ومبادئنا وقيمنا تضاهي تلك الشخصيات الغربية التي أسرت ألباب وعقول أبنائنا وبناتنا، وتكون لسان حال واقعنا بما فيه من تقاليد وآداب نرتضيها.
واليوم نقدركم تقديراً لما قدَّمْتُموه لنا من دروس مادِّية خالية من كل معنًى إنساني رحيم، ولاسْتِغْلالكِمُ لحُبِّنا، واسْتِنْزافِكُم لعاطِفَتِنا الموزَّعة بينكم، ولانْتِهاكِكُم لحُرْمَةِ الحضانة، فجعلتُموها سبباً للتَّفريق بيننا وفصَلْتُم دماءَنا عن دمائِكُم، وقطَعْتُم صِلَة الرَّحِم التي تصِلُنا، فصرنا بلا سكن، ولا دفء أسرة ، وبلا هوية، ولا مستقبل، وبلا أحلام ولا آمال، وبلا أمان ولا اطْمِئْنان نفس، ولا حياة إنسانية، وصارت أهواؤُكُم تقودُنا حيث شاءت، وعواطفُنا وقلوبُنا تحترق بين السِّندان والمطرقة، موزَّعة بين حقدِ الرَّجل وانتقامِ المرأة، وبين سُلطَتِكُم وسلطةِ القانون، وبين اختيارين أشْبَه بالاختيار بين الحياة والموت، فكيف تصوَّرتم أن نفرِّق بينكم؟ وكيف نملك أن نقدِّم أو نفضِّل أحدكم على الآخر؟ وكيف نضع عواطفَنا ومشاعِرَنا وحبَّنا لكم في الميزان؟ ..
ظاهرة عارية تتزين في ثوب مزيف يجب فضحه , فوعدا أماه , سأجعلك تنسين موعد هذا اليوم حينما يصبح عليك كل يوم شعاع الشمس الذي يطل عليك ليذكرك بجمال اليوم الذي قبلة , ولتفتحي عينيك لتتقبلي قبلتي على جبينك مرة ثانية , سأجعلك ملكة من ملوك الدنيا بـبري لك , وسيدة من سيدات أهل الجنة بعملي وإحساني فما جزاء الإحسان إلا الإحسان .
ليتنا نعلم أن الإدارة المنزلية هي اللبنة الأساسية في تشكيل وإعداد أبنائنا داخل الأسرة وهي التي تغرس فيهم اتجاها إيجابيا أو سلبيا فالاستمرار في التوجيه والتذكير منذ الصغر والتعليم والشرح والتبيين وإيجاد قدوات يقتدي بها الطفل في سلوكه أساس للانضباط الحقيقي الذي ينبعث وناتج عن التربية السليمة التي تثمر لنا جيلا يرفع لنا راية هذا الدين ويساهم في نصرة الإسلام والمسلمين .
إننا لنطالب الأمهات الحزانى صاحبات الآلام من فعل أبنائهن , مكسورات القلب والنفس من سلوك من كن يرجين منه الأمل المستقبل في البر والرعاية , أن يلجأن إلى الله سبحانه , فليس لهن غيره , ولاينتظرن من أحد معونة , فإن المعونة من الله سبحانه , وليؤدبن أبناءهن بطرق عديدة ولا يتركن أنفسهن نهبا للأحزان والآلام , ولايدعن قلوبهن يقتلها الكمد والهم , وليكن إيجابيات
ويقصد بالتربية الأخلاقية هي مجموعة المبادئ والفضائل السلوكية والوجدانية؛ والتي يحاول المربي تلقينها وإكسابها للطفل، حتى يعتاد عليها وتصير منهاجا له في حياته. وهي تبدأ منذ تمييز الطفل وتعقله، إلى أن يصبح مكلفًا، إلى أن يتدرج شابًا، ثم يخوض غمار الحياة بقلب مطمئن.
هذه القصة ليست من خيال كاتب، بل هي قصة تحكي واقع كلِّ امرأة تعيشُ في مجتمعٍ ضاعت فيه القِيَم، فصار مكانُ الشَّخصيات فوقَ مكانِ إثباتِ القيم، وصار الكذب، والاحتيال، والمكر في منصبِ أهل القُوَّة والسُّلطان فوقَ الفضائل والمعاني السَّامية، وصارَ كذِبُهم هو الصِّدقُ نفسه فلا يُنْكَر عليهم، لأنَّ صوتَ الأقوياء في زمن الفتن يعلو - وإنْ جاروا- على صوتِ الضُّعفاء - وإن عََدََلوا وكانوا أصحابَ حق- فيتقرَّر تحت قاعدةِ القوَّة: أنَّ الجَورََ هو العدل، والكَذِبَ هو الصِّدق، والباطِل هو الحق ..
الحوارُ الأسريُّ أهمُّ وسائل الاتصال الفعَّالة، التي تحقِّق نتائج نفسيَّة، وتربويَّة، ودينيَّة، واجتماعيَّة إيجابية. الحوارُ الأسريُّ وسيلةٌ بِنائيَّة علاجيَّة، تساعد في حلِّ كثير من المشكلات، كما أنَّه الوسيلة المثلى لبناء جوٍّ أسريٍّ سليمٍ، يدعم نمو الأطفال، ويؤدِّي بهم إلى تكوين شخصِّيَّة
ورد التأديب بين الزوجين في القرآن الكريم في قوله تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا).. والمعنى أن يؤدب الرجل زوجته عند النشوز والعصيان بواسطة الوعظ والنصح والإرشاد، فإذا لم ينفع
تحظى المرأة في المجتمع السعودي بمكانة متميزة , منحتها إياها النظم الإسلامية والشريعة الإلهية التي هيأت وجودها في ذلك البلد الذي يحوي الحرمين بين جنباته , فأتاح لها من الستر والحفظ مالم يتح لغيرها من نساء العالم , فكانت بمثابة نموذج عال سامق لمن حولها مما جعل على عاتقها من المسئولية الإيمانية الشىء الكثير كونها صارت قدوة لغيرها
من خلال الدِّراسات التي أجراها علماء التَّربية، وعلم النَّفس، للأوضاع الأسريَّة في مختلف البلدان، قد وجدوا أنَّ هناك اختلافات كبيرة، بين الأوضاع الاجتماعيَّة لهذه الأسر، تتحكَّم فيها الظُّروف التي تعيش فيها كلُّ أسرة، والعلاقات السَّائدة بين أفرادها، وبشكل خاصٍّ بين الوالدين، وأنَّ هذه الاختلافات، والعلاقات، تلعب دوراً خطيراً في تربية الأطفال، وتنشئتهم، فهناك أنواع مختلفة من الأسر، وتبعاً لذلك نستطيع أن نحدِّدَها بما هو آت:
لا عجب ولا غرابة أنْ يهتمَّ الإسلامُ بالأولاد صغاراً كانوا أم كباراً، فالإسلامُ دينُ الكمال، دينٌ كامل كمَّله الله، وامتنَّ على هذه الأمَّة بكمال الدِّين، وبتمام النِّعمة، قال الله تعالى:(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ)المائدة:3.
فالإسلام عين ما ينبت المودة بين الزوجين وينعشها , فجعل التكافؤ والتفاهم وسيلة مهمة لتقوية الروابط بينهما , وحدد للمرأة طرقا لكسب قلب زوجها وتزويده بالمودة والرحمة , ونبهها لطاعة زوجها بقول النبي صلى الله عليه وسلم :" لو كنت آمرا
ومشكلة انهيار العلاقات الزوجية ستصيب البنية الأساسية للمجتمع والوحدة المكونة له وهي الأسرة، وهذا الانهيار لن يصيب فقط الأطراف المباشرة وهم الأزواج والزوجات، ولن ينعكس فحسب على الأبناء، بل إن آثاره تتعدى ذاك كله إلى المجتمع ككل في هيئة أشخاص غير أسوياء نفسيا ومتعبين ومكدودين لا يقدرون على الإنتاج أو الإتقان في العمل أو الابتكار والإبداع وإنما سيكونون منغلقين أو منشغلين فقط بهمومهم الخاصة.
فالمحصلة إذا تجعلنا نقول أن ( التطبع يغلب الطبع ) إذا أحسنا وأجدنا عملية تغيير وتعديل السلوك. وعملية تعديل السلوك هي نوع من العلاج السلوكي يعتمد على التطبيق المباشر لمبادئ التدعيمات الايجابية والسلبية بهدف تعديل السلوك الغير مرغوب، وهو أيضًا التطبيق التربوي لأسس وفنيات تربوية لتقوية سلوك مرغوب فيه وإضعاف أو إطفاء سلوك غير مرغوب فيه .
وعتابي ههنا لا ينصب على الآباء الذين لا يرعون ذلك الحق ولا على الإخوة الذين يرتضون بأكل الحرام من حقوق أخواتهم فقط بل عتابي على الأم التي تسكت عند رؤيتها ضياع حق ابنتها أو خوفها من مواجهتهم بالحقوق برغم أنها إذا أمرتهم بآداء الحقوق كان لذلك الأثر الكبير في نفاذه وقد تنتهى المشكلات في مهدها إذا قامت الأم بدورها , إلا أن كثيرا من الأمهات تتقاعص وتقبل برضا أبنائها الذكور في مقابل ضياع حقوق الإناث !
قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن على الأكثر لم يكن يتصور أحد أنه ستوجد مهن يمارسها الرجل دون أن يخرج من بيته , وكان الأكثر صعوبة على التصور أن يتأقلم المجتمع ويتقبل قضية وجود الرجل بشكل دائم في البيت وممارسته عمله الأساسي الذي يدر عليه الدخل اللازم لقيام بيته دون أن يحتاج للخروج .
وتخوضُ المرأةُ المسلمةُ في سوريَّة، معركةَ العزةِ والإباء، وتسجنُ وتعذَّب، وتُضربُ في الله وتُهان، ويُمزَّق حجابُها، وتنتهكُ حرِّيتُها وكرامتُها، على مرأى من النَّاس ومَسْمَع، فما يزيدُها إلا إيماناً وجهاداً، إنَّها حفيدةُ أسماء، ووريثةُ خولةَ والخنساء.
يتبين لنا أن المسؤولية خاصة وعامة؛ فالوالدان مسؤولان ـ حتى لو كانا منفصلين، بل مسؤوليتهما أكبر من غيرهما؛ وكذلك وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة العمل، ووزارة التجارة. وربما لو أخذنا ببعض
قد يبدو السُّؤال غريباً، ولكن!! للأسف هذه هي الحقيقة المُرَّة، وهي موجودة في مجتمعنا، وفي المجتمع السُّعودي بشكل بارز، وقد نقف على الكثير، من مثل هذه الحالات، التي يسيء فيها الأبناء التَّصرُّف مع آبائهم، أو التَّعامل معهم، بسلوك يَنُمُّ عن حقد، أو كراهية، وما من إنسان في هذا الكون؛ إلا وتتجاذبه عاطفتان قوِّيتان:
فإن ارحم زوج بزوجته نبينا صلى الله عليه وسلم فقد اعتبر ملاطفة الزوجة في الطعام والشراب من العبادات التي يؤجر عليها الزوج قال صلى الله عليه وسلم " انك لن تنفق نفقة إلا أجرت فيها حتى اللقمة ترفعها في في امرأتك "
تواجه المرأة المطلقة في مجتمعاتنا تجارب قاسية، ومحناً أشدَّ من محنة طلاقها، فأطماع الرِّجال حولها ترشُقُها بسهامِها وعيوناً ترميها بنظراتٍ تهزمُها بِلَوْمِها، تُشْعِرها بعارِها وذُلِّها ومهانَتِها، وألسنةً تقذِفُها بشَرارِها، فتَصْليها عباراتُها بكلماتٍٍ كرصاص البَنادِق
عندكم في بيوتكم ضعيف لا يقوى إلا بكم , ومن شيم الكرام أن يحموا الضعيف الغريب الذي يحتمي بهم لا أن يقسوا عليه ويظلموه , فكيف بالضعيف الذي هو من أصلابكم والذي لا يجد له حمى إلا في قربكم وفي حماكم فلا تكونوا قساة عليه فاتقوا الله في القوارير , وتذكروا وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الذي رواها أبو هريرة في مسند احمد وابن ماجة " اللهم إني أحرج حق الضعيفين, اليتيم والمرأة "
لابد من توفير وقت من قبل الأب والأم للجلوس مع الأبناء والبنات بالخصوص والحوار معهم في جميع الأمور ومناقشة أرائهم وعدم الضغط عليهم لأن الضغط يولد الانفجار مما يدفعهم للإقدام على أعمال غير مدروسة لا تحمد عقباها ..!