مقالات سياسية

أمير سعيد
أفهم أن يغضب "رئيس الحكومة" العراقي من "مواطن" سعودي بسبب تعرض الأخير في خطبة جمعة لحامل مفاتيح بغداد إلى الأمريكان، لاعتباره مدير حسينية الحيدرية السابق، ويهمه أن يقدم فروض الولاء للحوزة قبل الانتخابات العراقية بعد أقل من أسبوعين، وأستطيع أن أتصور هرولة غالبية نواب البرلمان العراقي إلى المطالبة ببيان أصدروه في وقت لاحق لمطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة
ياسمينة صالح
قبل فترة، زار الرئيس السويسري ليبيا "لدواعي قومية"! فقد كان يستشعر خطورة ما أحدثته قضية نجل العقيد الليبي المتهم في نظر القانون السويسري بتجاوز القانون، بيد أن القانون الليبي اتهم سويسرا بتجاوز ضرورة أن يكون ابن الرئيس فوق القانون، ولهذا مارست الجماهيرية الليبية حملة إعلامية واقتصادية غير مسبوقة لمقاطعة سويسرا، ليس لأن هذه الأخيرة قررت حظر المآذن في المساجد القليلة المترامية على الأرض السويسرية، وليس لأن سويسرا عبرت عن "عنصريتها المفضوحة" إزاء الإسلام
أمير سعيد
لكي لا نشاطر المغيبين للواقع أسلوبهم؛ فلنرَ وجه المشكلة دون مساحيق؛ فبين أيدينا أعراض لمعضلة كبرى تتعلق بغياب المشروع العربي والإسلامي فجر حزمة من الاضطرابات في عالمنا العربي نجمت عن اختلال موازين القوى الإقليمية، ما أتاح لأكثر من قوة إقليمية ودولية بأن تملأ الفراغ، وتعبث في مجتمعاتنا، مثيرة كل الحزبيات
عبد الباقي خليفة
في ذكرى العدوان الصهيوني على غزة، ومتاعب جدار الفصل العنصري الصهيوني لا تزال متواصلة، وآلام الفلسطينيين تتصاعد، في هذا الظرف، وهذه الفترة الحرجة التي تهود فيها القدس، وتتضاءل فيها فرص
د. محمد يحيى
تواردت في الفترة الأخيرة مجموعة من الأخبار إذا أخذت في مجموعها فإنها تدل على أن موجة جديدة من أعمال التنصير تنشط في هذه الفترة مع الفارق هو أنها لا تنشط في البلدان الواقعة في أطراف العالم الإسلامي كما اعتدنا على ذلك ربما لما يزيد عن القرن من السنين، أقصد بذلك بلدان أفريقيا جنوب الصحراء أو بعض بلدان جنوب شرق آسيا وإنما تنشط هذه الموجة هذه الأيام في قلب العالم الإسلامي
د. ياسر سعد
لا يكاد يمر يوم حتى تنقل لنا الأخبار عن تصرفات عدوانية أو مواقف رسمية أو تصريحات عدائية تستهدف الإسلام ورموزه وتضيق على المسلمين وحرياتهم في الغرب الديمقراطي. من الأفلام والروايات والتي تهاجم مقدساتنا وتدنس حرماتنا تحت مسميات حرية التعبير
د. محمد بسام يوسف
ماذا يمكن أن يفعلَ الغربُ الذي بدا مرتدّاً إلى صليبيّته، فيما لو عَزَمْنا، على إجراء استفتاءٍ لمنع الكنائس المتناثرة في بعض الأرض المسلمة.. من قرع أجراسها؟!.. بل ماذا سيفعل أصحاب ديمقراطية العصر، لو كان استفتاؤنا، سيمنع الكنائسَ نفسها من مزاولة مهامها الدينية؟!..
أمير سعيد
ولا عجب أن تحدث الأزمة تلو الأزمة، فهذه رسوم، وهذا نقاب، وذاك حجاب، وتلك مئذنة، وتتنوع المظاهر، وتتحد الأغراض حول هذا القادم بلا استئذان وعقب كل محاولات التدجين والإقصاء والتذويب؛ فإذا الحق أبلج والطائفة منصورة والقلة ظاهرة.
د. محمد العبدة
تكشف الأحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة العربية عن ضعف شديد في التحليل لما يجري ومتابعة الأحداث والتعمق في معرفة أهدافها الظاهرة والباطنة، وهي علة قديمة عند بعض المشايخ الذين يقيسون الأمور قياسا خاطئا عندما يقرأون في الكتب ويظنون أن القضية هكذا: فئتان من المسلمين تقتتلان ويجب أن نصلح بينهما، كما كانوا يقولون في الحرب العراقية الإيرانية
د. احمد محمود عجاج
خلال سؤال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عما قاله برنار كوشنير عن إيران وانتقاده للسلطة الحاكمة، قال أحمدي نجاد بلغة الواثق والهازئ: "كوشنير؟ تقصد وزير خارجية فرنسا؟ سمعنا أنه يتحدث كثيرا وهو غالبا لا يعرف ماذا يقول". هذا الرد الحازم وغير المعهود دبلوماسيا لا يمكن قراءته إلا من منظارين استدلالين: إما إن الرئيس نجاد مصاب بهوس العظمة أو أنه بالفعل
د. محمد العبدة
ليس مستغربا ماجاءت به الأنباء في هذه الأيام من أن أكثرية الناس في سويسرا صوتوا لمنع المآذن في مساجد المسلمين, سويسرا التي اشتهرت بأنها بلد حيادي وسكانه خليط من الألمان والفرنسيين والإيطاليين
ياسمينة صالح
قبل أسبوع، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عرقيات أن الرئيس محمود عباس "توصل" إلى قناعة باستحالة قيام دولة فلسطينية في عهد الحكومة "الإسرائيلية" الحالية بقيادة "بنيامين نتنياهو"! وإن كان هذا "الاكتشاف" المهم والكبير والخطير الذي توصل إليه محمود عباس جاءه بعد استيقاظه من النوم ذات صباح قريب
د. محمد يحيى
تلقيت منذ أيام رسالة على البريد الإلكتروني تحمل عنوان خبر خطير جدًا، وعندما فتحتها وجدتها تعلن حسب ما جاء في نصها أن ما أسمته الفيلم الإباحي حول الرسول الأكرم قد ظهر في الدنمرك وأن المسلمون مطالبون باتخاذ رد فعل مضاد له، ويتمثل رد الفعل هذا في تجديد الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الدنمركية، وعندما قرأت هذه الرسالة ثارت في نفسي عدة تساؤلات أو بالأصح شكوك وريب.
د. محمد العبدة
إذا كنت ممن يري الحوار وتبادل الآراء، فلا بد أن تتنازل عن بعض الثوابت وإلا فالاتهام جاهز. إنها إحدي مناورات إبعاد الإسلام الصحيح عن الساحة، ولاندري هل الاستمساك بعرى الدين يتناقض مع العيش في هذا العصر وهل لابد من التنازلات، والجواب طبعاً بالنفي ولكن بعض الناس يظنون ذلك.
طلعت رميح
تشير التقديرات والتحليلات والتصريحات الصادرة فى الفترة الاخيرة، بشان تطورات ومالات العدوان الامريكى –الاطلسى على افغانستان، الى وصول كل الخطط السياسية والعسكرية والاعلامية، التى اعتمدت منذ بدء الاحتلال وحتى اليوم، الى حالة المازق الشامل، فضلا عن تكاثر المؤشرات على احتمالات حدوث فوضى شاملة فى هذا البلد، بسبب التضارب بين جيوش الاحتلال وبعضها البعض، وبالنظر الى وصول الظواهر الافغانية المرتبطة بالاحتلال الى حد تهديد بعضها البعض، بالحرب .
د. محمد العبدة
إن السياسة دون مبادئ ودون أخلاق هي تهريج وانتهازية مكشوفة، ولا تبرر بها مصلحة، ليس هذا الكلام نقدا لحركة إسلامية ولكنه نقد لمفهوم السياسة عند بعض منتسبيها، ولم يعد يجدي السكوت عن مثل هذه الأخطاء الفادحة، فالمنطقة مهددة بالأخطار الخارجية والداخلية، والخطر الخارجي لا يتمثل فقط في محاولة الهيمنة الأمريكية
أمير سعيد
إذا ما أردنا قراءة رد الفعل الأمريكي على اعتداء الحوثيين على الأراضي السعودية وجدناه يتلاقى مع ما نتوقعه منذ فترة طويلة على اقتراب الأمريكيين من الإيرانيين أكثر ممن يقال عنهم إنهم حلفاؤها في الشرق الأوسط، حيث واشنطن "قلقة" فقط، بلا إدانة، من "توسع"، وليس اختراقاً حدودياً، "أعمال العنف" وليس "اعتداءً"، "إلى الحدود" وليس عبرها، و"حض الأطراف المعنية"
د. احمد محمود عجاج
إن المجتمع الإسلامي والعربي لا تمكن مشكلته في البرقع ولا في الحجاب بل في عجزه عن امتلاك سنن التقدم وفقدانه الرؤية وخوفه من الاستبداد ورفع الصوت بوجهه. فالبرقع كان موجودا وكانت الأمة في أوج تقدمها وعزها، وكان كذلك حتى العصر القريب أبان العهد العثماني
زياد آل سليمان
علينا جميعاً ألا ننسى وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم عندما سألته ميمونة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أرض المحشر والمنشر"، وفي رواية أبي داود: "ائتوه فصلوا فيه -وكانت البلاد إذ ذاك حربًا– فإن لم تأتوه وتصلوا فيه، فابعثوا بزيت يُسرج في قناديله"، رجاله ثقات وقواه النووي في المجموع
د. محمد يحيى
في الفترة الأخيرة تكشفت حقائق حول أن كلاً من الصين و"إسرائيل" تلعبان في حوض النيل مما يؤثر على المصالح الحيوية الاستراتيجية لكل من السودان ومصر وبالذات لمصر فقد تبين مثلاً أن الصين ورغم الادعاءات التي تتشدق بها حول الصداقة مع الدول العربية تقوم ببناء مجموعة من السدود في أثيوبيا لزراعة ثلاثة ملايين فدان في تلك البلاد
أمير سعيد
تريد واشنطن انتهاء الحرب في أفغانستان، لكنها لا تريد أن تخسرها وتمنى بهزيمة تعيد عقارب الساعة لزمن الحرب الباردة، لكن ربما الأهم لديها أنها لا تريد أن تستسلم لإقامة دولة دينية كافحت نشأتها في كثير من بلدان العالم الإسلامي، وليست مستعدة لقبولها إلا بتوافق مع تلك الدولة وضمانات معينة قد لا يوفرها الملا عمر لها في الوقت الحالي، وانسحابها من شأنه
د. محمد يحيى
تعددت في الفترة الأخيرة في بعض البلدان الأوروبية وبالذات إيطاليا وبريطانيا مظاهر إبداء حزن مسرف وعريض وعميق حول عدد قليل من الجنود التابعين لهذه البلاد عندما يلقون حتفهم في أفغانستان وربما في العراق
زياد آل سليمان
بمواقف شجاعة وواضحة يثبت رجب طيب أردوغان أن هنالك مساحة للتأثير على الأعداء، وأن هنالك مساحة لنصرة المسلمين وقضاياهم، إنه يحمل بصيص الأمل في وسط واقع مظلم يجعل الحليم حيراناً.
أمير سعيد
الآن، تحرق "إسرائيل" عباس.. هي تدرك ذلك بالفعل، ولا تهزل عندما تمطرنا بسيل من التسريبات التي للأسف ليس علينا إلا أن نصدقها في ظل جملة من الشواهد المماثلة المؤكدة، جميعها تصب في خانات التخاذل والإضرار بأمن الفلسطينيين القومي بشكل مباشر وفاعل، وهي تعرف جيداً حين ترغم عباس ثم تفضحه أنها تحرق البقية الباقية
د أسامة عثمان
يصعب منعُ الذهن من التوارد؛ إذ يستذكر المرءُ تلك الحملات التي شنت, وما تزال على الحجاب, والنقاب, وذاك التضييق الذي مارسته, وما تزال, دول الغرب على الحجاب والنقاب, واستغلاله؛ وسيلة للتحريض، ومقدمة للدفع بالمسلمين المقيمين في بلاد الغرب إلى الرحيل عنها؛ لما باتوا- بحسب طائفة منهم- يمثلونه من حضور مؤثر يُخشى أن يتعاظم في المستقبل