مقالات سياسية
عرف الأزهر على مر العصور بالتسامح المذهبي، ونجح على مدى أكثر من ألف عام في أن يجعل الآراء المعتبرة في إطار العلم الشرعي مندوحة للمسلمين للأخذ بما يترجح لديهم منها؛ فكان منهم الحنفي والشافعي والحنبلي والمالكي، وكان العلماء من المذاهب المختلفة يتناظرون ويتناقشون وبينهم من المودة ما يعرفها كل غازٍ وطأ أرض مصر فكانوا أمامه بنياناً مرصوصاً.
الواقع الفلسطيني اليوم يثير الحزن رغم وجود نقاط ضوء في النفق المظلم، فهل يفيق العرب والفلسطينيون قبل فوات الأوان.
ما هو واقع له نظير في القرآن الكريم في قصة طالوت وجالوت . فالسلام الصهيوني يشبه ذلك النهر الذي منع طالوت الشرب منه (البقرة 249) ولكن البعض شرب منه ، ومن ذلك البعض ، أنظمة عربية ، وفتح عباس ، وسلطة عباس في رام الله . وبعض الفصائل الفلسطينية التي لم تشرب ،وكذلك بعض الأنظمة ،هي من تردد سرا وربما علنا " لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده " أما من هم من على شاكلة..
الحلقة التي بثتها قناة العربية عن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ضمن سلسلة "رجال حول الرسول" التي بثتها في شهر رمضان المبارك، تثير مقارنة بين سلوكين، لدى أمتين، حيال قضية واحدة.
من يزر مدينة استانبول تحاصره ـ أينما اتجه ـ لوحات الشوارع الإرشادية التي تشير إلى المكان الذي يرقد فيه الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري
إن النفاق السياسي واستعمال الكلمات الملتوية لا يحل المشاكل ولا يظهر الحق، وإنما هي حلول مغشوشة لتبقى المشاكل عالقة سواء بين الدول أو داخل الدولة نفسها
نحن لسنا ضد الجامعة، بل نرحب بالأهداف العلمية التي أسست لأجلها، ولكن لا نحتاج لنزع جذورنا نحن أيضا من أجل ذلك ولا التضحية بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا التي لا تتناقض وهذه الأهداف العلمية، ولدينا في الكثير من العلماء وفي كل التخصصات الذين لم يمنعهم ولم يمنعهن تدينهم من أن يكونوا نوابغ في أدق التخصصات العلمية
من أهم الأمور التي تزعج العلمانيين جدية أبنائنا وبناتنا مع حفاظهم على دينهم وهويتهم ، فقد حصدوا أعلى الدرجات العلمية وحققوا اكتشافات عالمية وكان منظر بناتنا وهن بحجابهن يستلمن أرقى الشهادات واحده من أشد الصور غيظا للعلمانيين
كما تعكس المواقف "الإسرائيلية" المتعنتة صورةَ العرب الراهنين في أذهانهم؛ إذ هم كما قال الشاعر:
" لكنَّ قومي وإنْ كانوا ذوي عـددٍ
ليسوا من الشر في شيء وإنْ هانـا"
فالعرب لا يهددون بأية أوراق ضغط فعلية؛ لتحقيق مطالبهم، اللهم إلا من مواقف سلبية تعتمد التوقف عن التفاوض والتطبيع
لعل من مميزات المشهد السياسي الفلسطيني اكتنازه بالمفارقات والمقارنات على صعيد كل من الحدث والتاريخ والمكان. فعلى سبيل المثال، كان موعد اندحار آخر جندي صهيوني من غزة تحت وقع ضربات المقاومة في الثالث عشر من شهر سبتمبر، هو ذات التاريخ الذي أعلن فيه عن ولادة مشروع اتفاقيات أوسلو، بموجب سلسلة طويلة و«مظلمة» من المفاوضات السرية والشاقة التي عقدها مسؤولو السلطة الفلسطينية مع العدو الصهيوني
تشكل أفغانستان إحراجا كبيرا لحلف الناتو وللإدارة الأمريكية وللحكومة البريطانية وحلفائهما، إحراجا يزداد مع تراكم خسائر الحلف العسكرية والتي غدت مادة إخبارية شبه يومية.
منذ فترة قليلة أصدرت الحكومة الروسية قرارًا بتحريم كازينوهات القمار في جميع أراضيها باستثناء أربعة أقاليم صغيرة ونائية قيل أنها بالفعل لا توجد بها أية استعدادات لمثل هذا النوع من الألعاب، وهذا القرار هو قرار مهم للغاية لأسباب عديدة
إن الإبحار في عقل هؤلاء البسطاء يقود دوماً إلى فهم النفسية الحاكمة لهذه الأفعال الشائنة ويدفعنا إلى السؤال المصيري، وهو لماذا قتل هذا الشاب نفسه؟! وأي هدف كان يرجو أن يتحقق بقتل نفسه؟!
ما من أحد من أهل العلم المعتبرين فيما نعلم من أقصى الأرض إلى أقصاها كان سيقول لهذا الشاب أقدم على هذه المهلكة، ولا أحد يمكنه أن يبرر له هذا الاستخفاف بروحه أولاً حتى قبل الاستخفاف بروح الأمير، ولو راجع أحداً من العقلاء
حرصت قيادات فتح المجتمعة في مؤتمر الحركة السادس على ترك انطباع عند أفرادها ولدى الرأي العام الفلسطيني وغيره, أنها بصدد الرجوع إلى الساحة الفلسطينية بزخم, وتجدد, وعنفوان, يمكنها من إعادة تنظيم صفوفها, واستعادة مكانتها القيادية في صفوف الشعب.
سيكون على رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن يزيد من احتياطاته الأمنية مع مطلع شهر رمضان المبارك حين يؤم المصلين في صلاة التراويح، إن لم يحتجب كما فعل أثناء العدوان على غزة الشتاء الماضي للحفاظ على القيادة الفلسطينية للقطاع، بعد أن تكاثرت التهديدات بقتله من عناصر متعاطفة مع المجموعة التي تحصنت بمسجد ابن تيمية برفح في غزة الجمعة الماضية.
الحديث عن فروقات أنموذجي مجتمع في تركيا وإيران ليست قضية عواطف، وإن بدت كذلك، وإنما مفاهيم ونظريات ونظم، يقوم عليها مصير المنطقة، وينفرط عقدها بضياعها، وإذا كان في فم الأتراك ماء كثير، وهو واقع الحال، أو وقعت حقائق معركة القيم هذه ضمن محظورات قاموسهم السياسي
قد لا تتعدى اتفاقية التعاون الاقتصادي التي وقعتها تركيا مع دول خليجية بالفعل الجوانب الاقتصادية، ولا تتضمن بنوداً سرية غير التي أعلن عنها، إلا سراً واحداً، وهي أن مآلاتها ستتعدى على أرض الواقع الجوانب الاقتصادية إلى جوانب أخرى.
إذا كان الدين هو أس هذه الحضارة، والمعاملة هي الوجه الآخر للدين، والبيع والشراء هو وجه من أوجه المعاملة، فنحن إذاً أمام معركة أخلاق، محصلتها النهائية
إننا في الواقع لا نواجه بدعوى حقيقية تهدف إلى المحافظة على الصحة العامة كما لم نكن قبلها نواجه بدعوات تهدف إلى المحافظة على الأموال أو تهدف إلى تعميق التدين في الجوهر والمخبر والتخفيف من التدين الظاهري أو السطحي، ولكننا في جميع الأحوال والأوضاع نواجه بدعوة إلى محاربة مظاهر يراها العلمانيون تدل على انتشار التدين وانتشار التمسك بالإسلام
إن حدوث موجة "إرهاب" أو اضطراب إثني أو طائفي أو ديني في نيجيريا هو مما يعزز الهيمنة الأمريكية على غرب القارة الإفريقية الغني بالنفط، ويبرر وجود قوات تحمي منابع النفط التي تستورد منها الولايات المتحدة الأمريكية ربع احتياجاتها النفطية، بما يكافئ ما تستورده من الخليج العربي الغني بالنفط.
إن ضربة عسكرية "إسرائيلية" لما تعتقده منشآت نووية إيرانية لا يمكن استبعاده بالكلية؛ ذلك أنه – بحسب تصريحات نتنياهو وأعضاء حكومته- من أكثر ما يقلقهم في الوقت الحاضر, وهم مع ذلك يستخدمون " الخطر النووي الإيراني" ذريعة للتهرب والتنصل من استحقاقات سياسية تفرضها عملية "السلام" واتفاقية خارطة الطريق ومقررات اجتماع أنابوليس.
الحكومة التركية أصدرت قرارًا في منتصف يوليو بمنع التدخين في المطاعم والمحلات العامة والأندية الليلية وغير ذلك من أماكن السياحة والترفيه واللهو في البلاد، وانضمت تركيا بهذا إلى قرار سابق كانت قد أصدرته روسيا قبل ذلك التاريخ بعدة أسابيع بإلغاء لعب القمار في جميع الأراضي الروسية
لقد كشفت جريمة مقتل مروة رحمها الله ، ورزقها منازل الشهداء ، على أن المسلمات لا يلبسن الحجاب عنوة ، ولكنهن يقتلن بسببه . ويضطهدن بسببه كما هو الحال في تونس، والدول الأوروبية . ففي الوقت الذي قتلت فيها مروة الشربيني كانت المسلمات المحجبات في تونس ، تنزع عنهن أحجبتهن في الشارع بالقوة ، وينقلن لمراكز البوليس للتوقيع على تعهدات بعدم لبس الحجاب
نادرة هي القضايا التي يقوم فيها الضحية (القتيل) بالإرشاد عن القاتل، ولكن هذا ما فعله الرئيس الفلسطيني الشهيد عرفات من قبره عندما فضح رفيقه في منظمة التحرير محمود عباس (أبو مازن) وقدم من قبره وثيقة تدينه بقتله بالسم بالتعاون مع الاحتلال الصهيوني!.
أقدم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الفترة الأخيرة على التشدد والظهور بموقف البطولة والشجاعة في وجه النقاب الإسلامي، وليس في وجه أي من المشاكل التي تواجه فرنسا، سواء أكانت اقتصادية أو سياسية
قد تبدو الانتخابات الرئاسية في موريتانيا لعبة سياسية أكثر منها قفزة سياسي حقيقية من و إلى الحكم، ربما لأن هذا البلد الفقير و المسالم يعد من أكثر الدول الإفريقية استغراقا في الثقافة الانقلابية
تشهد أوروبا على مدى ما يزيد عن العشر سنوات موجة تحريض قوية على المسلمين تتوزع ما بين اتهامات بالإرهاب إلى اتهامات بالرجعية والجهل