مقالات سياسية
"وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا"، صدق الله العظيم..مخطئ أولمرت حين أعلن أنه قد أوقف إطلاق النار بعد الاتفاق على تفاهمات مع أطراف دولية وإقليمية
أحداث غزة ستظل فياضة بالمعاني، ولسوف يدرك من أشعلوها أنهم قد خسروا خسراناً مبيناً، إذ شكلت أكبر دعاية ليس للفلسطينيين وحدهم، وعدالة قضيتهم، وإنما للإسلام ذاته ومهدت الطريق للتعريف به وتجسيد معانيه حين يصنع إنساناً لا يقدر الغرب ولا الشرق بما أوتيا أن يصنعانه، من معاني الإخاء والمروءة والشجاعة والتضحية
يورد الأستاذ مالك بن نبي (رحمه الله) هذه القصة الرمزية كمثال على الدجل السياسي وكمثال على الدجل الفكري حين يرى الناس أن الأمور صعبة إلى درجة كبيرة وهي ليست صعبة أو يستسهلون بعض الأمور وهي صعبة. والقصة هي أن جحا وأصحابه وفي يوم بارد ذهبوا إلى الغابة ليحتطبوا، وكل واحد من الأصدقاء جمع ما يقدر عليه
سقط النظام العالمي وشركاؤه على أعتاب غزة الصامدة بوتيرة أسرع من تساقط صواريخ وقذائف الغزاة البرابرة، بل وأسرع من ارتقاء الشهداء الأبرار، والجرحى المغدورين. وتفاقمت أزمات هذه الأنظمة أخلاقياً بصورة أوضح من تفاقم محنة الغذاء والدواء وضرورات الحياة على أهل غزة الصامدين
فيما تستعر الحرب العدوانية على غزة والمقاومة؛ يحسن بنا أن نتأمل في دلالاتها, وما تريده "إسرائيل" منها, وأمريكا بعد الأهداف المادية المعلنة, وكذلك ما يعنينا نحن المسلمين من حقائق لا بد من تجليتها, وترسيخها في ذهنية الأمة ووجدانها
يمكن القول باطمئنان عقلي وقلبي وعلمي، أننا أمام نقلة نوعية من الوزن الاستراتيجي في أداء المقاومة الفلسطينية ودورها في المواجهة والمعركة من اجل تحرير فلسطين ،وأننا أمام تغيير في التوازنات بين المقاومة ،بما يحقق بداية انطلاق مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع وجود الكيان الصهيونى على الأرض الفلسطينية .
يظنّون أنه ما يزال بمقدورهم الضحك على الشعوب العربية والإسلامية، فكان أقصى ما لدى النظامَيْن من ممانعة، هو حشد الأذناب أمام السفارات المصرية (لا الصهيونية)، وحرق العلم الوطنيّ المصريّ (لا العلم الصهيونيّ)، وممارسة (اللّطم) الكربلائيّ في ملعبٍ لكرة القدم، وتقزيم قضية العرب والمسلمين الأولى إلى معبرٍ اسمه: معبر رفح!..
اعلن الجيش الصهيونى عن بدء الهجوم على قطاع غزة باستخدام القوات البرية على ثلاثة محاور،الاول بتقدم طابور من الدبابات من منطقة غرب بيت لاهيا ،والطابور الثانى يتقدم من شرقى جباليا ،والثالث تقدم من جنوب معبر المنطار(كارنى) .وكان الجيش الصهيونى قد سبق بدء العمليات البرية ،بتكثيف الهجمات بالطائرات والزوارق المدفعية
ما أشد محنة شعوب هذه الأمة المسلمة المجاهدة فكم سعت شعوبها لنيل الكرامة والعزة وإخراج المحتل فيقابلها أسوار من جيوش عملاء المحتل مدججين بكل أنواع الأسلحة لقتل شعوبهم والقضاء عليهم ومنع كل أشكال المقاومة ولو لم يبق لهذه الحكومات المهزومة والمتآمرة إلا كراسيها لتحكم جثثاً وأشلاء متناثرة
غزّة هاشم.. ما تزال تُطلّ علينا من عَليائها، فيسيل دمعها مع دمها، حسرةً على أمةٍ ضائعة.. فتسخر من أولئك (الأشاوس) تجّار الكلام والشعارات الخادعة، وتتساءل: أما كان الأجدى لهؤلاء (الممانعين)، أن يوفّروا كل مظاهر عنترياتهم التلفزيونية الكاذبة، بطلقةٍ يطلقونها عبر أنين الجولان الجريح، المحتلّ منذ أربعين عاماً؟!.. أما كان أصدق لأولئك المتاجرين بكربلاء
بدأت القوات الصهيونية "معركتها " ضد أهل غزة, بقصف موسع بالطيران لمواقع ومؤسسات الشرطة الفلسطينية "كاملة" في غزة, بهدف إحداث "صدمة" عميقة بين سكان غزة, و"ترويع " الآمنين على أوسع نطاق.
كانت "القصفة" الأولى مباغتة لغزة على نحو ما, جراء ما جرى من تمهيد إعلامي وسياسي صهيوني في اتجاهات متعددة, لإخفاء النوايا وجعل الضربة مفاجئة.
إن نصر الله قد أبان عن أحد أمرين، إما أنه قد خسر الحرب ولم ينل "النصر الإلهي" إلى الحد الذي يجعله بكل ثقة يحجم عن نصرة من حاول أن يلصقهم بنموذجه بأي شكل وهم حركة حماس ويلبس عليهم مسوح الحسينية (وهم أولى بالحسين منه)، ويسكب عليهم من عبرات كربلائياته، وإما أنه غير معني بنصرة "إخوانه" في فلسطين الذين يتسربلون بالدم ويكتفي بترديد "هيهات منا الذلة"..
بدأت مجزرة صهيونية نازية جديدة ضد أهلنا في غزة. والمجازر هي أسلوب صهيوني نازى أساسي في استخدام آلة الحرب الصهيونية منذ نشأة الكيان الصهيوني – الذي قال مؤسسوه لولا المجازر ما قامت الدولة – وحتى الآن , وهو سيتواصل اعتماده ضد الشعب الفلسطينية طالما بقى هذا الكيان الإجرامي, فالمجازر عنوان الاحتلال
يبقى انتصارنا هو انتصار الإرادة والإيمان ولو طاشت موازين السياسة.. إن أصبع الشهيد وهي ترتفع للسماء في لحظة الاحتضار تدوي بكلمة التوحيد هي أعظم انتصار يمكن أن يحققه إنسان على وجه الأرض.. "إني آمنت بربكم فاسمعون. قيل ادخل الجنة. قال يا ليت قومي يعلمون. بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين".
غير صحيح أن التظاهرات وإبداء الغضب لا يؤثر في الأحداث، وغير منطقي أن الالتحاف بالصمت هو الأكثر حكمة من سماع العالم لصراخنا إن لم يسمعوا أصوات مدافعنا؛ فجهد المقلين هذا له وزنه المؤثر في تلك اللحظة، وما يفرح "إسرائيل" أكثر الآن أن تجدنا ذاهلين عن إخواننا، نسمع أخبار مجازرهم
مواقف حماس تستند لمواقف عقائدية، ولدعم شعبي كاسح عبر عن نفسه في الانتخابات التشريعية، وبالتظاهرة الجماهيرية الضخمة في ذكرى انطلاق الحركة وتأسيسها. أما مواقف السلطة من عملية السلام فتعتبر المبرر الأساسي لوجودها السياسي، ولتلقيها الدعم الأمريكي بل وحتى "الإسرائيلي" في مواجهة حماس، وبالتالي فإن إي تنازل جوهري من أحد الطرفين إنما هو إلغاء لمرتكزات وجوده وبقائه.
بعد توقيع الاتفاقات الامنية والإستراتيجية بين حكومة احتلال العراق برئاسة نورى المالكى والولايات المتحدة برئاسة بوش, يدخل العراق مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران , لا مع الولايات المتحدة فقط , او لنقل ان وصعية الاحتلال المزدوج للعراق , وفق معادلة تقاسم النفوذ و المصالح و التاثير فى السلطة العراقية من قبل كلا من إيران وأمريك
قبل أكثر من أربعمائة عام أبدع فكر الروائي الإسباني الشهير ميجيل دي سيرفانتس رواية دون كيشوت؛ ودون كيشوت رجل عادي تقمص دور الفرسان الأبطال لينال شيئاً من شهرتهم ويخلد اسمه في صحيفة مجدهم، لكنه لم يحصل على شيء من البطولة إلا ما أوحاه إليه وهمه وخياله.
لقد أراد بوش من خلال زياراته " التوديعية " إلى كل من العراق وأفغانستان ، أن يرسل برسالة مفادها أنه لا يشعر بالخجل أو بالخزي نتيجة لتلك الجرائم . إلى جانب تسويق أكاذيبه بأنه حرر 50 مليون مسلم ، على حد زعمه . لكن قضية الحذاء الذي رجم به ، وهو يقول بلكنة ركيكة وبغيضة " تشكران دجزيلن" غطت على ما أراد الايحاء به من خلال تلك الزيارة التي أرادها بطولية ، فانقلبت إلى خزي وسخرية بلغت الآفاق
أكان المالكي الذي كان ثابتاً إلى حد كبير، على علم بالحادثة قبل حصولها، أم أن تاريخه قد شجعه على "الثبات" بل وإمساك زمام المبادرة، ومحاولة التقاط الحذاء، أم أنه رجل لا يخاف الأحذية؟!
كان قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي بزوجي حذائه أنجح دعاية للصناعة العراقية، ليست صناعة الحذاء العراقي الغليظ الذي يعرف متى وأين يقع، وإنما صناعة العزة والكرامة في أرض والصبر والعناد والاستعلاء على المستعلين على حقوق البشر.ولكن لا ينبغي في غمرة مناسبة كهذه أن يضيع حق
من الضروري أن نقول أن ما بعد الهزيمة الأمريكية في أفغانستان يستدعي بالضرورة التحذير من الفتنة بين الأفغانيين أو سكان المنطقة عموماً ، حتى لا يتحول النصر الذي حققته المقاومة إلى صراع بين الفصائل والقبائل ، فتضيع ثمار النصر ، وتضيع فرصة العالم في التخلص من الرأسمالية والهيمنة الأمريكية ، وتضيع فرصة العالم الإسلامي في الصعود من جديد .
هنالك اليوم الملايين من العراقيين الذين هجروا من بلادهم رغماً عنهم ،وهذا الكلام أكدته المنظمات الدولية المختصة بشؤون اللاجئين والمهجرين ، حيث ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشر بتاريخ 29/4/2008، أنه "جرى تهجير0 2,77مليون مواطن في الداخل وحوالي 3 ملايين هاجروا إلى الخارج و حوالي (20) ألف طبيب عراقي ،وهو ما يمثل ثلث أطباء العراق".
جاء الإعلان الإثيوبي المفاجئ عن الانسحاب من الصومال بنهاية عام 2008 ليؤكد من جديد عدد من الحقائق الاستراتيجية والتكتيكية الخاصة بالصومال والقرن الإفريقي ، بل ومجمل النضال الإسلامي والإنساني في كل مكان .
الإعلان الإثيوبي عن الانسحاب هو بالطبع محصلة للمقاومة الصومالية الباسلة
تكرار الحصار من حين لآخر سيستمر، حتى يحقق التحالف الدنس أهدافه، وهو ما يستدعي من القوى الوطنية الإسلامية التنسيق فيما بينها من جهة ، وبينها وبين القوى الإنسانية في العالم لوقف العدوان على الفلسطينيين وعلى أهل غزة تحديدا .