رصد الإعلام
ما الذي يجمع بين مؤتمر مشبوه في أمريكا والاحتجاج على نقاب المرأة في الكويت والمطالبة بحذف اسم عقبة بن نافع من مناهج الدراسة، من قبل رئيس جامعة لا يرد اسمها بين أفضل 1000 جامعة في العالم؟
أخيراً وضع الكونغرس الأمريكي مولوده المشوَّه المسمى: قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، بعد فترة حملٍ خارقة استمرت زهاء ثلاث سنوات.إنها قصة تلخص النفاق الغربي في أسوأ دركاته، حيث تواطأت واشنطن مع عميلها بشار في نحر السوريين، بينما كانت تخدِّر ضحاياه بكلام معسول عن فقده شرعيته ووجوب رحيله عن رقابهم!
إن اتهامنا للإعلام الغربي بعدم النزاهة لا يلقى قبولاً لدى كثير من الـمُؤَرْجَحين، الذين يعتبرونه اتهاماً جزافياً، ينبع من الخصومة بيننا وبين الغرب بعامة، بينما تصبح الحجة مُفْحمة عندما تقدم الدليل من خلال منبر غربي يستحيل اتهامه بمحاباة المسلمين
فور إعلان فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يُظهر مذيعة أمريكية "مصدومة" بالنتيجة.
لقد سد هؤلاء المبدعون ثغرة كانت تسيء إلى الثورة السورية، عمداً بيد العصابة الأسدية الخائنة وشركائها في إراقة دماء السوريين وتدمير بلدهم، بالإضافة إلى وسائل إعلام صليبية كبرى تتشدق بالموضوعية والنزاهة، وهي أكذب من مسيلمة
أبرز الإعلام الإيراني والعربي والدولي نبأ الاحتفال الإيراني بما يُسمى بيوم كورش الذي وصفته طهران بالعالمي، حيث احتشد الآلاف من الفرس للاحتفال باليوم الذي قالوا إنه يوافق غزو الملك كورش مؤسس السلالة الأخمينية لـ"بابل العظيمة".
يبقى الإعلام الغربي موضوعياً بدرجة تستحق الإعجاب، إلا إذا كان الإسلام أو المسلمون طرفاً في خبر أو تقرير!! هنالك تنقلب القضية رأساً على عقب، وتتبخر النزاهة وتنتحر أمانة الكلمة، ويغدو الرأي الأحادي الصارخ بديلاً من الخبر..
كشف محمد حطاب الأحوازي، عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن عمليات الإعدام التي تقوم بها إيران في حق الأحواز بشكل خاص وأهل السنة والجماعة بشكل عام تزايدت حتى وصلت خلال العام الجاري إلى 1663 جريمة إعدام
إن من أعظم ما تمن به الثورة السورية على أمة التوحيد كلها، تعرية هؤلاء المنافقين وإجبارهم على الخروج من أوكار الكذب الذي مردوا عليه واقتاتوا منه مئات السنين..
القانون الحالي يحل محل قانون سابق يسمح لضحايا الإرهاب برفع دعاوى ضد الدول المصنفة من قبل وزارة الخارجية دول راعية للإرهاب ( كإيران وسوريا)
السوريون لا يلومون كيري لأنهم يعلمون أنه وبيته الأسود وبلاده الإرهابية الكبرى، يكرهون الشعب السوري، وأنهم السبب الأول وراء استمرار نيرون العصر في ذبح السوريين العزل الممنوعين أمريكياً من الحصول على الأسلحة الدفاعية الفاعلة... فمن يستحق اللوم هم أولئك الخونة الذين تسلقوا على دماء السوريين وزعموا أنهم ثوار ضد الطاغية!!
ذاع صيت "تودنهوفر" باعتباره أول صحافي غربي يمنحه تنظيم "الدولة" حق الدخول إلى أراضيه في سوريا والعراق، بموجب "صك أمان" استطاع خلاله أن يصول ويجول في "أرض الخلافة" دون أن يتعرض له أحد، خلافا لما يعامل به التنظيم الصحافيين عادة
في خضم هذا الاضطراب العجيب، فاجأت صحيفة نيويورك تايمز الجميع بنشر مقال لوزير خارجية طهران محمد جواد ظريف، يحرض فيه على السعودية، ويتهمها برعاية الإرهاب وبث الكراهية في العالم!!
يقف المرء مذهولاً من استكانة جيوش الإعلام التقليدي تلك جميعها، لصورة نمطية مصدرها الإدارة الأمريكية وما يتبعها من أجهزة استخبارات، وخلاصتها أن الرئيس الأمريكي الذي سيودع البيت الأبيض قريباً، بريء من محنة الشعب السوري براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام!! ولأن القوم لا يلعبون فإنهم يدركون أن تزويراً بهذا المستوى المكشوف، يستحيل تمريره إذا بقي بصورته الفجة، ولذلك يمزجون الفرية الكبرى بانتقادات لا يخلو بعضها من قسوة لسياسات أوباما إزاء مأساة السوريين..
انزاح القناع رويداً رويداً ليتبين أن المسلم المعتدل الذي يلبي رغبات الغرب، هو من لا يبالي بالصلاة والصوم، وعليه أن يتناول أم الخبائث ولحم الخنزير، لكي يبرهن عن استعداده للاندماج في الحياة المعاصرة، بحسب المعايير الغربية
انبهر كثير من الناس بالاهتمام العالمي الواسع بصورة الطفل السوري عمران دقنيش، الذي أنجاه الله عز وجل من إجرام طائرات بوتن، التي دكت منزل عائلته فوق رأسه ورؤوس والديه وإخوته، بينما تركز أبواق التضليل الروسية على أن همجيتها تستهدف تنظيم داعش، الذي ليس له وجود في منطقة القاطرجي بمدينة حلب!!
لدى CIA تاريخ طويل من "الاختراق الاستخباراتي لعالم الأخبار" منذ نشاتها، هذا الامر ليس من عندنا بل من مصادرهم كما كشفته الصحيفة الامريكية
بلغت الحقارة في كاتب أردني صليبي يتدثر بالعلمنة، ويدعى: ناهض حتر، أن يتطاول على الله عز وجل، وضج المجتمع هناك احتجاجاً على هذا الكفر الصريح، إلا أن الإعلام العربي-بما فيه الأردني- تجاهل الأمر، بالرغم من خطورته، ولو أن شاباً مغموراً انتقد زعيماً سياسياً أو مسؤولاً كبيراً، لانشغل الإعلام بالخبر وتابعه بالتحليل المستفيض
لم تكن هزائم حلف المماتعة في حلب مؤخراً هزائم عسكرية فحسب، وإنما شملت الصاعقة الحقل الإعلامي، فقد أربكت انتصارات المجاهدين المفاجئة حسابات أعضاء المافيا الكبار، واضطرب أداء أبواقهم، ثم بدأ كل منهم يتهم الآخر بالجبن والتقاعس، بالرغم من مكابرتهم وإصرارهم -أول الأمر- على جحود الإذلال الذي لحق بهم، ونفي أي تقدم للثوار على الأرض
أما خطايا الآخرين فلا يرغب الإعلام برؤيتها ولا بسماع نبأ حصولها، وإذا اضطر إلى الإصغاء لأنه لم يستطع قتلها بالحجب والطمس والتعتيم الشامل؛ فإنه يحاول قتلها بالإهمال فتأتي في زوايا ميتة لا يكاد يعثر عليها إلا شخص خبير يبحث عنها عمداً.. وينطفئ الخبر فلا يتكرر