مركز الدراسات
في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر استحدثت آليات جديدة في إدارة الصراع مع العالم الإسلامي حيث وضعت مظلة عامة تتحرك تحتها تلك الآليات ألا وهي مظلة " الإرهاب " ذلك المصطلح غير المعروف والذي بناء عليه أعلنت الولايات المتحدة والغرب الحرب على المؤسسات الخيرية الإسلامية وكذا علماء ودعاة الإسلام بل كل ما هو إسلامي فأصبح الإسلام عند الغرب مرادفا للإرهاب!.
في تقرير لروبرت ساتلوف مدير قسم السياسة والتخطيط في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قال: " المدارس الأمريكية في البلاد العربية والإسلامية ليست مجرد صروح تعليمية رفيعة المستوى، بل هي سلاحنا السري في معركة أمريكا الأيديولوجية لأمركة المجتمعات العربية والإسلامية "
إن لشخصية القائد المربي المعلم الأثر الكبير في صياغة التكوين الفكري والسلوكي والنفسي لمتعلميه ومتربيه والعاملين معه؛ ولسلوكه وطريقته في الأداء والتعليم والتوجيه والتربية أكبر الأثر في التقدم بنجاح نحو الأهداف الفردية لكل فرد من المحيطين به وكذلك في الإنجازات العامة.
إذا كان هناك اتفاق كامل بين غالبية علماء المسلمين والمنصفين من علماء الغرب على أن علوما طبيعية كثيرة ، قامت وتأسست على إسهامات العلماء المسلمين المتميزين، فالأكثر تأكيداً بين العلماء المنصفين أيضاً أن علم التربية هو علم إسلامي خالص بذل فيه العلماء المسلمون الأفذاذ أمثال كثير من التابعين الأوائل
هي أمر شرعي وسلوك إيماني مؤثر في جميع أنواع العلاقات بين المسلمين, والنصيحة طريقة رفيعة سامية في بث الخير ونشر الاستقامة بين الناس.
وتخيل معي مجتمعًا ينصح بعضه بعضًا ويتقبل بعضه النصح من بعض, كيف يكون حاله؟ إنك لتجد حاله في استقامة بعد اعوجاج, وإيجابية بعد سلبية
يحتاج المرء دائماً إلى وقفة تقويم متكررة يراجع فيها جوانب تكوينه الشخصي وسلوكه وإنجازه, ويتأكد ذلك بشدة في حق الدعاة إلى الله الذين هم القدوة العملية المتحركة بتلك الدعوة أمام الناس, وهم الصف المتقدم للدفاع عن الدين وحماية عرض الأمة, ونشر البلاغ وأداء أمانة البذل لله والعطاء في سبيله
هناك اتجاه في العالم المتحضر نحو العلوم الإدارية وتطويرها حيث عُرف بالاستقراء أن أهم أسباب النجاح أو الفشل للمؤسسات والشركات يرجع إلى اختيار القائد الإداري الفعال، ولذا كثرت الدراسات والكتب ومذكرات الناجحين من القادة والساسة والإداريين لخدمة هذا المجال، وكان دور كثير ممن ألف من المتخصصين العرب في هذا العلم هو ترجمة الكتب الغربية، أو تأليف الكتب المحشوة بتجارب الغربيين ونظرياته
مثلت الدور المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم (الكتاتيب) دورا متميزا في تكوين الخلفية القرآنية الإسلامية في عقول كثير من أبناء المجتمع في الدول الإسلامية لفترة من الزمان ليست بالقصيرة , وكانت تلك الكتاتيب قد انتشرت في كثير من ربوع دولة الإسلام من جنوب شرق أسيا عبر أندونيسيا وماليزيا ومملكة فطاني – سابقا – وغيرها مرورا بباكستان وأفغانستان ودول شمال آسيا.. إلى أقصى الغرب الإسلامي في المغرب وموريتانيا