مركز الدراسات
هناك اتجاه في العالم المتحضر نحو العلوم الإدارية وتطويرها حيث عُرف بالاستقراء أن أهم أسباب النجاح أو الفشل للمؤسسات والشركات يرجع إلى اختيار القائد الإداري الفعال، ولذا كثرت الدراسات والكتب ومذكرات الناجحين من القادة والساسة والإداريين لخدمة هذا المجال، وكان دور كثير ممن ألف من المتخصصين العرب في هذا العلم هو ترجمة الكتب الغربية، أو تأليف الكتب المحشوة بتجارب الغربيين ونظرياته
مثلت الدور المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم (الكتاتيب) دورا متميزا في تكوين الخلفية القرآنية الإسلامية في عقول كثير من أبناء المجتمع في الدول الإسلامية لفترة من الزمان ليست بالقصيرة , وكانت تلك الكتاتيب قد انتشرت في كثير من ربوع دولة الإسلام من جنوب شرق أسيا عبر أندونيسيا وماليزيا ومملكة فطاني – سابقا – وغيرها مرورا بباكستان وأفغانستان ودول شمال آسيا.. إلى أقصى الغرب الإسلامي في المغرب وموريتانيا
الهموم والأحزان ضيفان ثقيلان على الإنسان في دنياه لا يكادان يفارقانه حتى يأذن الله _سبحانه_ له بدخول الجنة، حيث لا حزن ولا ألم، ولاهم و لا غم، ولا كرب و لا ضيق.... لذلك فإن من أول دعاء أهل الجنة: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ"
تموج الحياة الثقافية على الساحة الإسلامية بتيارات شتى تتنازع عقل المسلم، وما بين الفكر الوسطي إلى الفكر المتشدد إلى الفكر الجامد إلى فكر التفلت والانحلال، يقف الشاب المسلم الذي لا يزال على بداية الطريق حائراً.
يحتاج المجتمع المسلم دائماً إلى شخصيات متوازنة ذات قيمة فعلية تأخذ بيده وتؤثر فيه وتقوده نحو تحقيق ذاته وإثبات أثره الإيجابي المرجو، كما تحتاج الأمة دوماً إلى تلك الشخصيات الإسلامية الدعوية المؤثرة لتقويم مسار أفرادها وتحديد الأطر التطبيقية للعمل التنفيذي الخاص بالدعوة والحركة الإسلاميتين
مراهق يحلم بأن يطير فوق السحاب.. وفتاة تحلم بفارس يطير في الهواء يمتطي ظهر جواده يأخذها إلى عالم غير هذا العالم.. أحدهم يحلم بأن يكون مشهوراً يتسابق إليه الناس، وآخر يحلم بأن يكون عالم ذرة، وهذا يحلم بأن يكون رائد فضاء، وذاك يحلم بأن يكون شاعر كل الأقطار، ومن يحلم بأن يصبح ذا مال
حين يُنهي الطالب أو الطالبة تعليمه الثانوي في كثير من الدول العربية والإسلامية، يكون بذلك قد انتهت صلته الرسمية تماماً بمصدر مهم، من الناحية النظرية، لتعلم دينه، ما عدا من ينتسب إلى كليات العلوم الشرعية
نخطئ كثيراً عندما نظن أن أسلوباً واحداً في الخطاب هو الأسلوب المناسب لجميع الناس للتأثير فيهم وحثهم على الإيمان والعمل, كما يخطئ آخرون إذ يظنون أن طريقة واحدة هي الشدة في توصيل المفهوم وبيانه بالطريقة الخطابية وجمع كل الأدلة له أمام السامع هي الطريقة المثلى التي تجمع القلوب وتغير القناعات
ذكرنا في الحلقة الأولى من القضية التي بين يدينا (المقومات الشخصية للداعية) بعضاً من حاجة المجتمع لهذا الداعية، وبعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها، وبعض العوامل في تكوين شخصيته. ونستكمل اليوم الحديث عن البند الأخير، بذكر عوامل أخرى، منها:
فإن الداعية أمام جمهور الناس، لا بدّ له وأن يكون على هيئة حسنة في كلامه وتصرفاته، حتى يكون داعية ناجحاً، ولما كان كذلك فإنه واجب - ولا محالة – بيان ذلك للناس.<BR>فهو وقت قد تكالبت فيه قوى الشر جميعها بشتى ألوانها وأشكالها على الحركة الإسلامية، يتنافسون فيما بينهم للقضاء عليها. إن الواجب علينا أن نبين الصفات الأصيلة للدعاة من كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسير علماء السلف