ظهر في وقتنا بعض المسلمين ممن تأثر بالطرح الغربي وأشبع منه، وأخذ يطالع مقالات المستشرقين والمستغربين، في نقد الشريعة، فأصبح ينظر في النصوص الإسلامية نظرة الريبة والنقص...
في رحاب الشريعة
إن صلة الأرحام كانت في الماضي تعتبر أحد الفروض الدينية والاجتماعية المقدسة لدى السلف الصالح، ولكنها اليوم بدأت تشهد فتوراً وتراجعاً بشكل ملحوظ، خاصة في ظل تسارع نسق الحياة وتعقد تفاصيلها، فاقتصر القيام بها على المناسبات العامة، مثل الأعياد والمناسبات الخاصة، كحفلات الزواج
فيجوز أن يُضحى عن الميت، وتنفعه إن شاء الله، وهو من البر به، قال بهذا: جمهور العلماء، وهو اختيار ابن تيمية، وابن القيم، ومن المعاصرين: ابن باز، واللجنة الدائمة وغيرهم
ولذا ينبغي على طالب العلم إذا أشكل عليه كلام إمام من الأئمة؛ ألا يتعجل بتخطئته، أو الحكم بوهمه، بل يمعن النظر فيما قال، ويجتهد في جمع كلامه في كافة المواضع، وغالبًا ينجلي الأمر، ويزول الإشكال
فانظروا إلى هذا الفضل العظيم وإلى هذه المنزلة الرفيعة التي تبوّأتها هذه الأيام المباركة، ولو لم يكن من شرف هذه الأيام إلا أن بها يوم عرفة لكفاها شرفاً وفضلاً، فكيف وهي مفضلة بجملتها، أقسم بها الباري عز وجل؟! هذا شرف لا ينبغي أن يمر على المسلم دون أن
وهذا الأصل العظيم وهو الاعتصام بحبل الله جميعاً، وأن لا يُتفرق، هو من أعظم أصول الإسلام، ومما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه، ومما عظم ذمه لمن تركه من أهل الكتاب وغيرهم، ومما عظمت به وصية النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن عامة أو خاصة
فالجميع يدرك أن الحج موسم وغنيمة، وفرصة وتجارة للدعاة في تبليغ دين الله لجميع الطبقات والمستويات، ولذا كان عليه الصلاة والسلام، والعلماء على مر التاريخ يجدونه فرصة، وموضع استثمار للتعليم والتعلم والدعوة إلى الله
فالبدار البدار لقضاء فروض الله تعالى، فلعل حاجاً رجع من حجه كيوم ولدته أمه، ثم دهمته المنية بعد حجه فلقي الله تعالى على أحسن حال، ولعل مُسرفاً على نفسه بالعصيان جأر إلى الله تعالى بالدعاء في المناسك والمشاعر فاستُجيب له
من الأمانة المحافظة على أسرار العمل فهي من مقتضيات الوفاء بالعقود التي عقدها الموظف مع جهة الإدارة التي وظفته ليرعى مصالحها كما يرعى مصالح نفسه وأسرته، ويتأكد ذلك في حق العسكري لأهمية موقعه الذي يشغله، ويتوجب عليه المحافظة عليه، حيث إنه مستهدف من عدوه. وقد جاء الإسلام بالحث على أهمية حفظ الأسرار، وكتمانها، وخطورة الإثم في نشرها وإشاعتها حتى تستقيم المصالح وتُدرأ المفاسد
أخي المسلم حاسِبْ نفسَكَ لتعرف كتابك، وانظر إلى حقوق الله هل وفيتها، وإلى حقوق العباد هل أديتها، وإلى آيات القرآن هل قرأتها وتدبرتها، وإلى عينيك هل في المعاصي أسهرتها أم في خشوعك أبكيتها، واعزِمْ وتوكَّلْ على الله إن عقلتها
إن من يتأمل التاريخ الغابر والحاضر ببداهة فهم واتزان نظر، ويتعرف على واقع الأمم السالفة والمجتمعات الحاضرة فلن يتطرق إليه شك البتة في وجود حقيقة ثابتة، ومراد لا يتغير ولا يتبدل مهما توالت عليه العصور وعصفت به رياح الأيام التي يداولها الله بين الناس. ألا وهو مطلب الأمن والأمان
إنّ إخواننا المرابطين على حدودنا الجنوبية يحتاجون منا وقفات مباركة، ودعمهم معنوياً، والوقوف معهم ونصرتهم، وإخلاف أهلهم بخير، وتفقد أحوالهم، وإعانتهم، ليحصل الأجر الموعود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن التشريعات الإسلامية لحفظ المال ليس لها مثيل في التشريعات الوضعية القديمة والمعاصرة، وإن قال قائل بأن جميع التشريعات الوضعية الحالية تجرم السرقة وتعاقب عليها مثلا، كما تجرم وتعاقب قطع الطريق وأخذ أموال الآخرين بغير حق.......فالجواب أن الامتناع عن السرقة وغيرها في الشريعة الإسلامية ذاتي ديني، بينما الدافع الغربي خارجي وضعي
لا يمكن مقارنة ما سنَّه الإسلام من تشريعات وقائية وعلاجية لحفظ الأعراض والأنساب بأي تشريع سابق أو لاحق عليه سماويا محرفا كان أم وضعيا بشريا، فبينما تساهم تشريعات الإسلام في حفظ أهم ضروريات استمرار حياة الإنسان – النسل - تساهم ممارسات الغرب وحتى تشريعاته الوضعية في انتهاكه بشكل فاضح ومشين
نتحدث في هذه الأسطر ما فيه تذكيراً لقلوبنا، وواعظاً لنا عن داء عضال بث سمومه في الأفراد والمجتمعات، يعرض صاحبه للطرد عن رحمة الله في الدنيا والآخرة، فسبحان من بغض النفوس لمرتكب المنكرات وظالم الناس بأخذ الرشوات فأنى
اهتم الدين الإسلامي الحنيف بحفظ النفس البشرية كما لم يهتم بذلك دين سماوي قبله، ولا فرقة أو مذهب أو قانون وضعي بعده، بل إن الحياة البشرية لم تشهد تشريعا وضع من الأحكام وشرع من الوسائل ما يحفظ النفس الإنسانية المعصومة كما فعلت الشريعة الإسلامية
إن رحيل هذا العلم البارز لمصيبة كبيرة والموت كله مصيبة كما سماه ربنا في كتابه، وتعظم المصائب بعظم المصاب،،،، وفقد أئمة العلم ورجال الدعوة رزية وثلمة في اﻹسﻻم وانتقاص لﻷرض من أطرفها...
الحقيقة أن محاولة العلمانية - وغيرها - الطعن في الإسلام من باب اللمز بمكانة العقل ومنزلته في خاتم الأديان، تحمل في ذاتها الرد على مزاعمهم الباطلة وادعاءاتهم الفاسدة، فمن درس الإسلام وعرف جوهره وحقيقته، علم مكانة ومنزلة العقل فيه، وتيقن أنه الدين الذي أعطى العقل حقه، وأنزله منزلته دون إفراط أو تفريط
ولا ينبغي أن يخفى على ذي عقل هنا أني لا أتحدث عن البحث العلمي في مسألة، أو بيان الحق في نازلة فهذا سبيل الرشاد لمن أراد الإصلاح، بل قصدي التنفير من أصل النقد والتقويم إذا صدر من غُمر تجاه حبر، ما لم يكن تعويله في ذلك على أقوال الأئمة مقلداً بعضهم ديانة