تقارير
كثيرة هي الآمال والطموحات المعقودة على هذا التعاون الاستراتيجي بين البلدين - بالإضافة لقطر - في مواجهة الحلف الرافضي الروسي المدعوم على ما يبدو من أمريكا والصهاينة و الغرب , ليس في مواجهة ما يحاك ضد الثورة السورية فحسب , بل في مواجهة مشروع صفوي بات يهدد دول أهل السنة جميعا دون استثناء .
لا شك أن ما قامت به إثيوبيا السبت الماضي من إعادة نهر النيل إلى مجراه الطبيعي، ليمر للمرة الأولى عبر سد النهضة - بعد أن قامت بتحويل مجرى النهر في مايو/أيار 2013 للبدء في إنشاء جسم "سد النهضة" – وذلك بعيد الانتهاء من إنشاء أول أربعة مداخل للمياه ، وتركيب مولديْن للكهرباء في جسم السد ..... يحمل الكثير من المعاني ويرسل الكثير من الرسائل إلى دول الحوض وأبرزها دولة المصب مصر .
قد لا يكون الحديث عن خطر المشروع الصفوي في دول أهل السنة عموما و القارة الإفريقية على وجه الخصوص جديدا , فقد حذر الكثير من الباحثين والمفكرين المسلمين من هذا الخطر منذ سنوات , وصدرت الكثير من المؤلفات والكتب والتقارير الميدانية التي تفضح التمدد الصفوي في القارة السمراء
لم تكن أهداف الروس في محاولة إجهاض الثورة السورية ودعم طاغية الشام بحاجة إلى استهداف "علوش" لتنكشف , إلا أن استهداف الأخير أسقطت بالفعل ورقة التوت الأخيرة عن سوأة أطماعهم الدنيئة .
تتكتم السلطات القمعية في إثيوبيا على الاحتجاجات الشعبية الواسعة، التي تشهدها مناطق مختلفة من أنحاء البلاد منذ أسابيع- وبخاصة في منطقتَيْ: شيوا وووليغا التي تبعدان حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة ، رفضاً لمظالم سياسية واجتماعية واقتصادية تحجب ...
لقد بات مشهد اختناق وموت السوريين بغاز السارين الكيماوي مشهدا مألوفا وعاديا بالنسبة للمشاهد العربي والغربي على حد سواء , فبين الفينة والأخرى يقصف النظام السوري مدن وبلدات المعارضة بكمية من هذا السلاح , التي يزعم المجتمع الدولي أنه قد جرد النظام السوري منه , في صفقة رخيصة قايضت أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء ببعض براميل هذا السلاح المحظور .
هذا ما يمكن أن يقال في مصاب المسلمين عموما - وأهل المملكة السعودية على وجه الخصوص - بوفاة الشيخ الداعية عبد الله بن ابراهيم الفنتوخ , مدير إدارة الدعوة بدار الإفتاء سابقا ، وعميد كلية الشريعة بالرياض سابقا ، والذي توفي
في ظل احتفالات تونس بثورة الياسمين منذ أيام, والتي أطاحت بواحد من أعتى الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي قبل 5 أعوام, رجعت روح الثورة مرة أخرى إلى الشارع في وقت بدأت علامات الترهل تظهر بقوة على الحكومة التي شكلها حزب لا ينتمي إلى الثورة من قريب أو بعيد وظهر فشله الواضح في إدارة شؤون البلاد بل ظهر فشله في إدراة شؤونه الخاصة حيث انهار الحزب بعد أشهر من وصوله للسلطة.
إن حجم التنسيق العسكري الروسي الصهيوني الذي كشفته عملية اغتيال "القنطار" يؤكد أن "إسرائيل" قد انضمت فعليا إلى حلف الرافضة والنصيرية ضد أهل السنة في سورية والمنطقة بشكل عام , سواء اعترف النظام السوري وحلفاؤه بذلك , أم استمروا بأكاذيبهم فيما يسمى "المقاومة والممانعة" .
وربما كانت مهزلة تخفيض أسعار الخمور، التي تمت مؤخراً في البرلمان بمشاركة نواب النهضة، لتجسيد الوضع الفعلي الذي بدأ يثير قيادات وسطى وقواعد في النهضة. فقد كان المشهد مخزياً إذ وافق البرلمان على تمرير رغبات التغريبيين بتخفيض أسعار أم الخبائث، قبل الإعلان عن استراحة قصيرة لأداء صلاة المغرب
أخيرا وبعد خمس سنوات من الحرب الدائرة في سورية تذكر مجلس الأمن الدولي أن هناك أزمة هناك تستوجب الحل السريع , فصوّت بالأمس بالإجماع على مشروع قرار يخص تلك الأزمة , ولكن هذا الإجماع لم يكن من أجل وقف قتل المدنيين من النساء والأطفال بسلاح النظام السوري والإيراني والروسي , كما لم يكن لإدانة طاغية الشام فضلا عن محاكمته ورموز نظامه على جرائمهم الوحشية بحق الإنسانية
كثيرة هي الرسائل التي يمكن قراءتها من إعلان قيام التحالف الإسلامي الجديد , ولكن الأهم من ذلك ثبات هذا التحالف وفاعليته في مواجهة ما يحيق بالأمة من مخاطر حالية , وخصوصا الخطر الصفوي الذي أيقنت الدول السنية حتمية مواجهته أخيرا .
جاء الإعلان عن التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية لمكافحة "الإرهاب" بعد أشهر من الإعلان عن تحالف آخر في اليمن ضد المخططات الإيرانية الطائفية في المنطقة بعد أن استفحلت وألقت بظلال قاتمة على العديد من دول الجوار عن طريق استخدام أذرع شيعية داخل هذه الدول.
لم يوفر أعداء دين الله الحنيف في سبيل تغريب أطهر بقاع الأرض وسيلة خبيثة أو طريقة غير نظيفة إلا واستخدموها , وإذا كان أتباع الفكر التغريبي من الليبراليين هم أكثر الوسائل استخداما لتحقيق هدف الغرب المنشود , فإن سلاحهم الأخطر في ذلك هو الكذب والافتراء , عبر ترويج الشائعات التي تزعم اختراق مظاهر الليبرالية واللادينية أرض بلاد الحرمين .
وإذا كان أعداء الأمة والثورة السورية قد نحّوا خلافاتهم جانبا في سبيل إجهاض هذه الثورة المباركة و حفاظا على مصالحهم وأطماعهم الدنيوية , فمن باب أولى أن يفعل قادة الفصائل المقاتلة ضد هولاكو العصر ذلك , امتثالا لقول الله تعالى في كتابه العزيز : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } آلأ عمران/103 , وخشية من آثار الفرقة والانقسام والتنازع في قوله تعالى : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ .....} الأنفال/46
لطالما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية من عدم توحد فصائل المعارضة السورية ذريعة لترك الطاغية يبطش بالشعب السوري قتلا وتعذيبا وتهجيرا
صدّع النظام السوري منذ عشرات السنين رؤوسنا بمصطلحات "الممانعة" و"المقاومة للصهيونية والإمبريالية العالمية" وانضم إليه في هذه التصريحات العنترية نظام طهران منذ ثورة الخميني ثم حزب الله اللبناني الشيعي وصوروا للعالم أنهم أكثر من يقف في وجه العدو الصهيوني.
لا يبدو أن إيران وحدها من يحارب ضد كل من يواجه مشروعها الصفوي في المنطقة , بل هناك الكثير من الدول الإقليمية والدولية التي تساعدها في ذلك , وتسعى إلى تضييق الخناق على كل من يواجه هذا المشروع الذي يخدم مصالح الغرب واليهود والشيوعية على حد سواء .
يبدو المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب كحصان يسابق نفسه، في مضمار العداء العلني والصارخ للإسلام والمسلمين، بينما اكتفى أحد الحمقى الآخرين –بن كارسن-بوصف اللاجئين السوريين بأنهم كلاب، ثم يزورهم في مخيم الزعتري بالأردن. في المقابل...
لم يجد العبادي غضاضة في استمرار وجود آلاف الجنود الأمريكيين في العراق لتدريب جيشه الطائفي , ولم يعتبر انتهاك طائرات التحالف الدولي لأجواء العراق مساسا بسيادة بغداد , بل لم يحتج أو يتطرق إلى مفهوم السيادة حين شنت القوات الأمريكية الخاصة عملية لتحرير رهائن من أيدي "داعش" في كركوك في أكتوبر الماضي , كما أنه لم يعلن عن غيرته على سيادة العراق حين اقتحم مئات الآلاف من الإيرانيين المنافذ الحدودية دون تأشيرات أو ختم الجوازات، رغم إعلان وزارة الداخلية العراقية التنسيق مع الجانب الإيراني لتنظيم انسيابية دخول الإيرانيين إلى العراق بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين .......الخ