الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد*..
فإن الزمان والمكان ظرفان جامدان لا تعظيم لهما إلا ما عظمته الشريعة، والتفات القلب إلى تعظيم شيء منها واعتباره إما أن يكون قربة لله وضرباً من العبودية له، لأن شريعته عظمته، أو أن يكون بعداً عنه وضرباً من عوائد الوثنية حيث كانت تعظم الجمادات التي اخترعت في تعظيمها ما لم يأذن به الله.