ومضة تربوية

د. خالد رُوشه
الدعاة دوما هم أفكار متجسدة تتحرك بأعضاء بشرية , يتلذذون بروح العبودية الحقة لرب الأرباب سبحانه في كل حركاتهم وسكناتهم .. ويستصحبون معية الله العظيم المهيمن في كل لحظات حياتهم , فيريدون للعالم الخير والهداية والنور والطهارة والرشاد , ويبذلون أنفسهم حتى إنهم لينكرون ذواتهم بذلا وراء تحقق فكرتهم ..
د. خالد رُوشه
لكم يتوق المرء إلى أن يتصف العاملون في حقل الدعوة كلهم بأروع الصفات وأنبل الأخلاق وينفذون عمليا أكرم المعاني وأسمى السلوكيات .. والرجولة وصف يتمم محاسن الخلق ويدفع المرء دوما نحو المروءة في الفعال والإنجاز في التطبيق والتميز في الأداء .. وحيث فقدت الرجولة فقد معها كثير من إيجابيات الداعية المؤمن الذي يصلح أن يقتدي الناس به ..
د. خالد رُوشه
من أكثر ما يؤلم المرء أن يرى داعية من الدعاة إلى الله قد بلغ به الحرص مداه وبلغ به حب جمع المال منتهاه وبلغ به التصارع عليه أن أنساه كثيرا مما كان يوما ينصح به الآخرين .. الناس لاشك مشتركون في حب الخير لهم وحب المال يكون عندهم فيستعينون به على قضاء حوائجهم وحوائج من يعولون , والصالحون منهم يحبونه لستر عوراتهم وصون عرضهم والتصدق به على الفقراء والمحتاجين , وغوث الملهوفين في الأزمات والآلام ..
د. خالد رُوشه
يظن كثير من المربين أن القسوة هي الحل الأمثل في كثير من مشكلات الأبناء , وأن الشدة والعقوبة هي الرادع عن تكرار الأخطاء والوقوع في المخالفات .. وأنا هنا أختلف اختلافا كبيرا مع أصحاب تلك الوجهة , نعم أتفق معهم في كون الحزم عنصرا مهما في التربية ولكن الحزم الذي أقصده يعني الوضوح والثبات على القرار والتلويح بالعقوبة وقد يكون في بعض الأحيان تطبيق للعقوبة المتدرجة من الخفيف إلى الأثقل .. ..
د. خالد رُوشه
كنت كثيرا ما تمنيت لقاء بعض أهل الحكمة الذين تتدفق الحكمة من بين كلماتهم , ويرون الواقع بمنظار مدرك متكامل , ويستشرفون العالم بفراسة المؤمن البصير , ثم إني أدركت أن هناك تلازما فريدا بين المتصفين بالحكمة والمتصفين بصفة الرضا ..
د. خالد رُوشه
لقد تابعت كثيراً ممن استطاعوا الحصول على علوم فائقة فوجدت أنهم كانوا يستعظمونها ويستثقلونها قبل البدء فيها , إلا أنهم حينما أخذت عزائمهم الخطوة الأولى , مادت من تحتهم الأرض , فصارت سلماً يعلوا بهم إلى مراتب العلم والإنجاز .
د. خالد رُوشه
إن انطلاق منظومة من الأهداف التربوية في كل مرحلة من مراحل العمر مأخوذة من المنهج القرآني وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم صار واجبا ملحا على كل القائمين بالعملية التربوية سواء على مستوى التنظير لها أو التطبيق , لأن تربية لا تتضح أهدافها ومعالمها في نفس المرء ولا تصل به إلى مرحلة الرشد النفسي القويم لا تورثه إلا ذوبانا في غيره وضعفا في شخصيته ..
د. محمد العبدة
د. محمد العبدة
هكذا أنتجت التربية المخلصة والقدوة الحسنة والعقيدة السليمة هذا الغرس الذي بذل كل جهده لخدمة الأمة وكافة مؤسسات المجتمع التربوية والعلمية. أناس يعملون بصمت ، غير مشهورين ، ربما ليس لهم مؤلفات أو مقالات هنا وهناك ، ربما ليسوا خطباء يهزون المنابر ، ولكن آثارهم جلية معروفة
د. محمد العبدة
ومن الأدلة على ضرورة التربية مع العلم، أن قيادة الجيوش تحتاج مع العلوم العسكرية إلى التربية العسكرية، وولاية القضاء تحتاج مع علوم القضاء إلى تربية قضائية، وسياسة الأمم تحتاج مع العلوم الضرورية لهذا العمل الكبير إلى تربية سياسية، وطالب العلم الشرعي يحتاج إلى آداب الطلب
د. محمد العبدة
لا تناقض بين الاحتفاظ بالمبادئ نقية وفاعلة والعض عليها بالنواجذ، مهما اختلفت الظروف وتقلبت بالمسلم الأحوال وبين اليسر الإسلامي ورفع الحرج وسماحة الشريعة وتغير الفتوى مكاناً وزماناً لأسباب يجتهد فيها العلماء الراسخون.<BR><BR>وما هذا اليسر إلا لحياطة تلك المبادئ وحتى تسير الحياة الإنسانية وفقاً للفطرة
الشيخ أ.د. ناصر بن سليمان العمر
دع أبناءك يشاركون في البرنامج المشترك كالرحلات، والزيارات، وخذ آراءهم واقتراحاتهم وملحوظاتهم، واستمع بجد إلى تقييمهم لتلك الرحلة أو ذلك البرنامج، وقد يكون قرار أحد أبنائك أن الرحلة فاشلة، لا تفاجأ فقد يكون السبب
د. محمد العبدة
خلل كبير نعاني منه في حياتنا الإسلامية المعاصرة أيما معاناة، ذلك هو النقص في الأخلاق الأساسية التي يجب أن تتوافر في كل مسلم؛ لأنها إن ضعفت أو نقصت فلن تقوم للأمة قائمة، هذه الأخلاق كانت موجودة أو كثير منها عند العرب عندما جاءهم رسول الله
يحيا كل إنسان في بيئة مشحونة بالأفكار والعقائد والتقاليد والرموز والمعلومات، ومن مجموع تلك الأمور تتكون ثقافته العامة، ومن تلك الثقافة تتولد رؤيته لأمور كثيرة، كما تتشكل لديه الصور الذهنية التي يرى من خلالها نفسه والعالم من حوله، وإن كل صورة ذهنية تبدأ بالتشكل نتيجة الخواطر التي يتكرر ورودها على الواحد منها، وكثيراً ما تأتي الأحداث اليومية لتؤكد صحة تلك الخواطر
جاء في صحيح ابن حبان عن عائشة – رضي الله عنها – خُلُقٌ من أخلاق الرسول – صلى الله عليه وسلم-، قالت: "كان عمله ديمة"(1) وفي حديث آخر قالت: "كان أحب الأعمال إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي يدوم عليه صاحبه"(
في عصور الانحطاط يغلب على الناس التفكير الجبري، حيث يشعرون أنه لا حول لهم ولا طول، وحيث يشعرون بانسداد الآفاق وضيق المخارج، أما في عصور الازدهار فإن كل شيء ينتعش، حيث تسيطر على الناس المفاهيم والمشاعر التي تحفزهم على مقاومة الإحباط، وتلك التي تحدوهم إلى تلمس آفاق جديدة للحركة وحقول جديدة للممارسة، وإن مما يذكر للحضارة المعاصرة أنها وفّرت الكثير
د. مصطفى السيد