ومضة تربوية
الأيام الفاضلات فرصة تربوية يستطيع كل مرب أن يستغلها في التوجيه إلى معالي الفضائل والأخلاق، كما يستطيع أن يجعلها منطلقاً صحيحاً لتجديد نفسي سنوي لمتربيه ومتعلميه على مستوى الإيمان والتوبة والعمل الصالح.
إن علينا أن نتعامل مع بسمات ابنائنا ودمعاتهم تعاملا متوازنا جادا , فقد يكون منع العطاء عن الأبناء في أحيان كثيرة دعما لنفوسهم وتربية لقلوبهم على التصبر والتعفف والتخشن والمروءة , وقد يكون الحزم معهم في أحيان بانيا لشخصياتهم القوية وموضحا لمعاني الخطأ والصواب والحق والباطل .
وأول سيماء طالب العلم الصالح دوام مراقبة الله في السر والعلن , والسير بين الخوف والرجاء, وليملأ طالب العلم قلبه بمحبة الله سبحانه وليرطب لسانه بذكره , وإن فاته ذلك فاته دليل الطريق فمهما سار فهو تائه
لا...ليس الموت سواء، و ليس الميتون سواسية، و ليست العواقب متشابهة،فحياة البشر أنواع و أشكال و كذلك موتهم، و كيفما نظرنا للموت وجدناه مصيبة، و كذلك وصفه القرآن، فهو خاتمة لمرحلة الحياة و العمل،و مفارقة للأهل و الولد..
ويمثل الأب مرجعية نفسية كبيرة للأبناء عبر مختلف أعمارهم , كما يمثل قيمة أمن وحماية ومسئولية رعاية , ومهما بدا على بعض الشباب محاولات للاستغناء عن آبائهم أو مخالفتهم في اسليبهم وطرق تفكيرهم , فإن هناك عاملا مشتركا مؤثرا موجودا في دواخلهم النفسية يبقى ممكنا للاسفادة به
وإذا علمنا بأننا كلنا مضطرّون نعيش مع أمّتنا محنةً عظيمةً.. فتكون بذلك قد اجتمعت لنا معظم الأوقات والحالات التي يُستجاب فيها الدعاء!.. فادعوا اللهَ ما شئتم، وألحّوا عليه بالدعاء، فإنه قريب، وخير مجيب!..
وهكذا تكتمل الدائرة : فالصلاة والأركان تُقوّي الصلة بالله عز وجل، هذه الصلة التي تتقوّى أكثر وبشكلٍ أشمل بالعبادة المتعدّدة الوجوه، ثم يأتي فعل الخير في التعامل مع الناس، ليُقوِّ الصلة بينهم بجماعيةٍ واسعة، على قاعدة الإيمان الخالص.
تلك يوميات نقدمها من القلب إلى القلب . ربما تكون يوميات نفس ترنو للتوبة والأوبة وربما كانت ترنو إلى لحظة صدق تصف فيها ما يحدث بداخلها وربما كانت يوميات توصيف لما يحدث حولها من وجهة نظر مخلصة شفافة
إنها أيضا بوح حزين لأحوال مؤلمة في بعض الأحيان , قد تمر علينا بينما ندور دورة الحياة الشائكة . بين مواقف عابرة تأبى إلا أن تترك آثارا وجروحا غائرة في عمق النفس , وبين رؤى للتغيرات المحيطة تأبى إلا أن تنطلق في صورة حروف وكلمات حرة
في مقال لإحدى الكاتبات الليبراليات في واحدة من صحفنا المحلية ، تعليقا على قضية المجاهر بالمعصية وتداعياتها ، حاولت الكاتبة أن تحول القضية إلى قضية تجاذب بين تيارين وبالتالي محاولة الحصول على نقطة من تلك الحادثة مقابل ما كسبه ( الإسلاميون ) من نقاط
بحاجة نحن الى فتح حوار صريح في المواضيع الشائكة مع شبابنا لتبادل الخبرات و وجهات النظر، للوقوف على مشاكلهم و محاولة فهمهم، لا مجرد الاصفاء بإذن صماء و قلب أعمى يرى في زمان الآباء الطريق الوحيد الواجب الاتباع
تهنئة قلبية يملؤها الفخر والإعزاز لكل متفوق وناجح في الثانوية العامة أو في الجامعات أو ما بعدها من الذين ملأ الآفاق ذكرهم كمبدعين ومتميزين ينافسون متفوقي الغرب والعالم من أبنائنا بغزة العزة الصامدة خلف الحصار المشدد
الأسرة هي المؤسسة الأولى والأهم من مؤسسات المجتمع ، وهي الحاضنة للثقافة والتراث ،وهي المدرسة وهي المستشفى ،وبسبب هذه الأهمية قدم الإسلام لها الضمانات التي تحصنها من التفكك ،وأرسى حقوقا ثابتة في مجال الزواج والإرث ، وهذا يتطابق مع التكوين الجسدي والنفسي للإنسان ،لأن هذا التكوين يظل أبد الدهر لا يتغير .
هكذا كان عقلاء الغرب ينفقون أموالهم ، على مشاريع كبيرة ومهمة وواعدة للمستقبل ، على المدارس والجامعات والمشافي والمؤسسات الخيرية ، فهل يتنبه المخلصون من أهل الخير والعقلاء من أمتنا لأولويات التبرع
لاشك أن هناك تأثير متبادل بين صحة الجسم وصحة العقل، ولكن هذا ليس دائمًا، فهناك من يتمتع بشباب جسمي وهو منحدر في مهاوي الشيخوخة العقلية، وأما العكس وهو التمتع بشباب عقلي متوقد مع ضعف الجسم فهذا موجود وملاحظ.
لو تعمق أحدنا في حقيقة المشهدين هل يصل إلى نفس نتيجة الوسوسة الشيطانية أم يصل إلى نتيجة مختلفة ومغايرة لما يلقيه الشيطان : تعالوا معي لنغوص في كلا المشهدين .
ومجتمعنا في الحقيقة بحاجة إلى وقفة حازمة وقاصمة لتلك الثقافة الفاسدة التي قد جاءتنا عبر الوسائط الإعلامية من بلاد الغرب والشرق حيث لاقيم ولا أخلاق إسلامية
إن الأمم القوية وإن ضعفت عسكريا أو اقتصاديا إلا أنها تحتفظ بشخصيتها وهويتها، هكذا كانت حالة المسلمين عندما استباح أرضهم التتار ولكنهم ظلوا محتفظين بحضارتهم معتزين بثقافتهم ثم ما لبث التتار أن أسلموا ودخلوا في هذه الحضارة.
الأيام دول , وقد يضيق رزق المال على العباد فيصير المرء فقيراً يشكو حاله، ويلتمس لنفسه الصبر على بلاء الفقر رجاء رفع هذا البلاء، ويمنيها بفضل الزهد حتى يظهر الرخاء، وبلاء الفقر هذا واضح المعالم لقوة أثره وإعاقته عن تحقيق المطالب والأمنيات.
أثر غياب تطبيق المنهج التربوي الإيماني لأهل السنة في العقود الأخيرة , تأثيرًا ظاهرًا على العمل التربوي الإسلامي, مما دفع بعض الحركات الإسلامية إلى تبني المناهج الصوفية, وطريقة التصوف في تربية أبنائها.
فالسماحة في البيع والشراء نوع من العلاقة الربانية بين البائع والمشترى لا تقف عند حدود تحقيق المنفعة المادية المتبادلة، ففيها دندنة على الوتر الروحي في العلاقة بين طرفين، هذه العلاقة التي يمكنها أن تثمر مجموعة من النتائج الطيبة
يقع في قلب الإنسان إذا أقبل على الطاعة والعبادة والعلم بعض الوقت ورأى أنه يسير في طريق الصالحين , ويلتزم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم , قد يقع في قلبه الاستهانة بأهل الغفلة من العصاة والمذنبين , والساقطين في الشهوات , فتميل نفسه إلى تحقيرهم
يتبادر إلى الذهن أحياناً أننا كثيراً ما لا نستوعب معاني ما نقول، خاصة فيما يتعلق بالبديهيات التي ننطقها بشكل متكرر ومستمر، ويستدعي ذلك تساؤلاً حول ما إذا كنا نتحدث بلغتنا نحن أم بلغة غيرنا؟!
فهذا الإمام أحمد بن حنبل - إمام أهل السنة والجماعة – من فطنته لم يعدم الخير الموجود في قلوب الناس ، ما دام هذا الخير مما يحبه الله ويرضاه ، أمر به الإمام احمد ودعا إليه ، فهذه المرأة سألت عن مسألة دقيقة ، فسألها أولا
الغش في اللغة الخدعة وإظهار النصيحة مع إضمار الباطل , وتزيين غير المصلحة , والغش أيضاً هو الكدر في كل شيء، وكذلك هو تغطية الشيء من غشي أي غطى , وفي الشرع قوله – صلى الله عليه وسلم – ( من غشنا فليس منا )فكل المعاني التي وجدت عن الغش في الشرع واللغة معان تدل على قبحه وقبح من يأتيه،..
يحتاج المربون أثناء إدارته للمواقف التربوية المختلفة لنوع من الحزم الموجه الذي يؤتي أثارا إيجابية على الأفراد , وأقصد به ذلك النوع من الحزم الذي يغلفه المربي بالرفق بأعضاء الفريق ..