ومضة تربوية
الأعمال الخفية , هي أكثر الأعمال بعدا عن الرياء والسمعة , وهي أكثر الأعمال مشقة على المنافقين , وأكثر الأعمال محبة عند الصادقين .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل " صححه الألباني , صحيح الجامع .
ويبدو الفضل في رمضان , أجرا ومغنما , وتظهر آثار النعمة العميمة , في العبادة الصادقة , فيدعو الإسلام إلى مشاركة الصائمين الفقراء , والشعور بمشاعرهم , والتألم بآلامهم , وحمل همومهم , فيفطر الصائمين , ويعطي المحرومين , وعندها يكون له مثل أجره , حيث وضع نفسه موضعه وشعر بشعوره وماثل موقفه وزاد عليه أن أقدم على دعمه وعطائه , يقول صلى الله عليه وسلم:" من فطر صائما كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " رواه النسائي وابن ماجه
جمع غفير من الأطفال , يستشعرون روعة الآذان عند الفطور , فتسري كلماته بين عروقهم وتنبت بين ضلوعهم معاني الإيمان منذ الصغر فتتحرك شفاههم مكبرين ومرددين مع المؤذن صيحات الآذان , الكل يجري سعيدا عائدا من المسجد فور الصلاة , كل يحاول الفرار من يدي والده حيث يسبق بخبر الوصول إلى باب المنزل
هي العروق الصائمة , مجريات الدم الدافق المسبح بحمد ربه , المتدفق من قلب طاهر نقي مخلص , تحمل بين جنباتها الحمد على النعماء والشكر على الآلاء ورجاء التفضل بالعفو والمغفرة من الله الرحمن
هي العروق التي طالما جفت بالاهمال والانشغال والغفلة , ثم هاهي تؤوب وتعود وتتوب وتسجد بين يدي خالقها مستغفرة على مافات ..
ربما تكون يوميات نفس ترنو للتوبة والأوبة وربما كانت ترنو إلى لحظة صدق تصف فيها ما يحدث بداخلها وربما كانت يوميات توصيف لما يحدث حولها من وجهة نظر مخلصة شفافة
إنها أيضا بوح حزين لأحوال مؤلمة في بعض الأحيان , قد تمر علينا بينما ندور دورة الحياة الشائكة
ربما تكون يوميات نفس ترنو للتوبة والأوبة وربما كانت ترنو إلى لحظة صدق تصف فيها ما يحدث بداخلها وربما كانت يوميات توصيف لما يحدث حولها من وجهة نظر مخلصة شفافة
إنها أيضا بوح حزين لأحوال مؤلمة في بعض الأحيان , قد تمر علينا بينما ندور دورة الحياة الشائكة
الحياة مليئة بالمشكلات وكثيرا ما يتعرض الناس للمشكلات في دورتهم اليومية , وحياة بلا مشاكل تكاد أن تكون حياة بلا طعم – كما يقول السعداء – فالمشاكل تولد المعاناة وهي بدورها تولد التحدي والإرادة التي تنمي في المرء القدرة على الصراع والنجاح , ولكن في أحيان كثيرة يفقد الناس بوصلتهم الفكرية والعملية في حل المشكلات .
نرى المترفين الذين ينفقون الملايين على لهوهم وشهواتهم وقصورهم ، وفي الطرف الآخر نشاهد الفقراء المعدمين الذين يسكنون العشش التي لاتليق بالإنسان ويقتاتون بكسرات من الخبز . إن مايحصل في البلاد العربية هو غياب الطبقة الوسطى (المستورة الحال ) كما يقال ،فإما أغنياء جدا أو طبقة مسحوقة يذهب جل وقتها في البحث عن لقمة العيش ، وأكثر هؤلاء الأغنياء قد جاءهم المال نتيجة الفساد المستشري ولم يتعبوا في جمعه لاكثيرا ولاقليلا
إن النفس الإنسانية بالغة التعقيد , متعددة الخصائص , قابلة للترويض , لا يصلح معها الجبر والكسر, وإنما يروضها التدريب والتعليم والتلقين والجذب والتفاهم , فهي ذات مطالب متعددة ولابد إذا أردنا طاعتها أن نتفهم تكوينها وندرك مطالبها , وإنما مراد جهدنا هو تأطير وتقويم تلك المطالب في حدود الصالح والمقبول إيمانيا وواقعيا , وأي قرار يتخذه الإنسان ولا يراعي فيه تلبية مطالب نفسه لن يدوم طويلاً ..
عيون تترقرق شوقا فاض من يقين سكن بين الضلوع .... وأنفس تترفع عزة جادت بها قلوب ملأها الثبات .. وأجساد أبت حياة الرغد بعد أن من الله عليها بنور البصيرة..فارتفعت الأيدي لتحمل كتاب الله وتبتهل إليه أن تطأ الأقدام أرض غزة عبر أسطول الحرية
والمدعو الذي يشعر بافتقاد تلك الطاقة من قلب مربيه لا يلبث أن يفر منه ويسقطه من عينه , ذلك أن هناك حدسا يستشعر به ذاك المدعو قوة قلب مربيه من ضعفه ومهما حاول الداعية أن يلبس قلبه ثوب القوة ويقَنعه بقناع الطاقة فإنه لن يفلح
الحياة التي تتساقط من بين أيدينا دائما في صورة لحظات , لاتكاد يتوقف نزفها , تأبى أن توقف عقارب ساعاتها أمام مشكلاتنا أو آلامنا أو أزماتنا ..
إنها بحلوها ومرها حياتنا التي تنقضي أبدا ولا تتوقف لشىء مهما كان , ولا ترجع للوراء أبدا لموقف مهما كان !!
وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, وإن ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر, إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه
أزمة تربوية اجتماعية ثقيلة هي أزمة التملق والصعود على رقاب الآخرين , تلك التي نراها تكبر وتتشعب وتزداد وتنسخ خيوطها بين جنبات مجتمعاتنا المسلمة , إنها صفة كئيبة وخلة حقيرة يتصف بها كل وصولي محب للصعود من اجل غايته مهملا نوع الوسيلة التي بها يصل !!
والغافل هو من تموت مشاعره ووجدانه فلا يتفاعل مع الواقع؛ فلا يفرح للحسن، ولا يغضب للقبيح، ولا يبتهج لانتصار الحق وانكسار الباطل، ولا يتألم من انتشار الرذيلة وانحسار الفضيلة، وهذا هو "ميت الأحياء" الذي حدثنا عنه حذيفة بن اليمان بقوله: "أتدرون من ميت الأحياء؟، من لا يعرف قلبه معروفًا، ولا ينكر قلبه منكرًا"، فالغفلة هي التقليد الأعمى للآخر.
على المتحدث أن يتجنب القول في بداية الحديث: إنه موضوع جاف ولكن سأجعله شيقًا بقدر الإمكان، أو يقول: إنه موضوع صعب ولكن سأحاول أن أجعله سهلاً واضحًا، فكأنه بهذا القول يعطي إشارة سلبية إلى المستمع، ولكن من المفيد أن يبسط الفكرة
تعلق في ذاكرتي، صورة ذلك المعلم –رحمه الله حيا كان أو ميتا- بوجهه الجاد، وملامحه المنهكة، وحرصه على تلاميذه، حيث كان حريصا ألا يفوته شيء من حصته، وربما حضر إلى المدرسة وقد بدا على وجهه الإرهاق أحيانا، بل أعرف عنه كما تعرف أنت ويعرف كثير من القراء عن معلميهم أنهم كانوا يعلمون تلاميذهم وقت العصر دون مقابل
كم مرة استعجل الإنسان أمراً، فلما جاء تمنى لو تأخر.كم مرة سعى الإنسان للحصول على شيء، ولكنه بعد حين حمدالله لكونه لم يحصل عليه. فمن يعلم الغيب، ومن يعلم عاقبة الأمور إلا الله عز وجل. ومن أجل هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيح - يعلم أصحابة الكرام رضوان الله عليهم الاستخارة في الأمور
كنا في موقع المسلم قد نشرنا مقالا للباحث الكريم الهيثم زعفان بعنوان : وقفات مع المحادثات الأليكترونية أثناء العمل , والذي قد أثار فيه الباحث تساؤلات هامة يلزم التوقف عندها سواء بالرؤية الشرعية أو التربوية
وقد عرض الباحث -حفظه الله - الرؤية التربوية في اتقان العمل وأهمية مراقبة الله سبحانه في اثناء أدائه , وقمنا بعرض التساؤلات الشرعية التي وردت في المقال للجنة العلمية بالموقع والتي كانت إجابتها المختصرة كالآتي :
إذا ما اقتنع الفرد بأن ما لديه من النعم يكفيه وأن الله يفتح له الطريق لينال شرف الارتقاء الخلقي قبل العلمي، فإنه يسعى لبلوغ العلا من دون إيذاء من حوله ولو بالكلمات لأن انهيار كل من حوله لن يرفع قدره قيد أنمله.
جميلة هي عباراتهم التي تتحدث عن حقوق المرأة وحرية المرأة وحرية المعتقد والتعايش السلمي والعيش المشترك والانصهار الوطني والوحدة الوطنية والحوار بين الشرق والغرب و.... و... وغيرها من روائع الجمل التي تسمع لها قعقعة ثم ترى بعدها ( طحنا ) لا طحينا !
في تصنيفات الرجال الأكثر تأثيرا في العالم يحتل بيل غيتس دائما مواقع متصدرة على المستويات الاقتصادية و الاجتماعية الانسانية و التكنولوجية،و مع انه جاء من عائلة من الطبقة المتوسطة لأب محام و أم تعمل في مجال البنوك، و لكن بالجد و الاجتهاد و المثابرة و توفر الفرص في أمريكا تمكن في سنين قليلة أن يصبح أغنى رجال العالم و الشريك الأكبر و رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت للكمبيوتر و البرمجيات
وليس أدل على هذا واقعا من حال أطفالنا ( أطفال العالم الإسلامي ) ، فما بين تفرق وضياع ، وتشرد وقلة متاع ، يعيش أطفالنا في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، ناهيك عن الوضع الغير إنساني في بعض البلدان الإسلامية نتيجة لضعف الحال الاقتصادية والاجتماعية في تلك البلدان.
"مرحبًا، كيف حالك، كيف تسير جميع شئونك"؟ ثم ابتسامة على الوجوه لا معنى لها . هذا ما يحدث معي عندما ألتقي بأشخاص لم أكن رأيتهم منذ فترة طويلة، وأجد نفسي بلا وعي أجيب على سؤالهم بعبارة: "أنا بخير" وأقوم بترديد ما قالوه مجددًا، وأرسم على وجهي ابتسامة اعتذار تحمل معنى "لابد أن أغادر" وأبدأ في مواصلة سيري!
بحاجة نحن الكبار الى التعلم من صغارنا كيف نفرح بما لدينا دون أن نأسف على ما فاتنا، أن نحيي سنن أمواتنا الخيره في مثل هذه الأيام و نصل رحمهم و أصدقائهم و ندعو لهم، أن نستشعر الفضل في شهادة هذه الايام المباركه التي تعظم الأجر و تحيلنا أطفالا أنقياء من دنس الذنوب، أن نشكر الله على القليل مع تعظيم الرغبة في المزيد، فليس العيد فقط لمن لبس الجديد و لكن العيد لمن حسناته تزيد