نافذة ثقافية
يتناول الكتاب تشريح الغرب بشكل علمي ويثبت أن الغربيين لا يعرفون الحوار وهم من يرفض التعايش بعدالة مع باقي الشعوب، وأدمنوا سفك الدم وسحق الآخرين، ويقدم الكتاب حقائق موثقة تساهم في دراسة الغرب بشكل صحيح لتحسين قدرة الأمة على التعامل معه بما يحفظ الحقوق ويوقف العدوان
لا ينسى الباحث معالجة دسائس الشانئين حول موقف الصحابة من السلطة حيث كان كل منهم يود أن ينهض بها سواه، إدراكاً ورعاً منهم لعظيم مسؤوليتها أمام ربهم، كما عرّج المؤلف على حقيقة موقف علي بن أبي طالب من بيعة أبي بكر، دحضاً لأكاذيب اختلقها الخيال السقيم في فترات لاحقة على أيدي أناس يبغضون الإسلام ويحرصون على هدمه من الداخل
حتى وقتنا الحاضر ما زال كتاب : أمل والمخيمات الفلسطينية جديراً بالقراءة والمناقشة، لأن التآمر الصفوي على القضية الفلسطينية ما زال على أشدّه، من خلال الاتجار بشعارات المقاومة المزيفة والممانعة المفتراة. ولعل خير شاهد قريب، يتجلى في الفتك الدموي الرافضي بالفلسطينيين اللاجئين
العظة الكبرى من قراءتنا لهذا الكتاب في ظل محنة الشعب الليبي مع عميل سرق الحكم والثروة وَسَامَ الليبيين سوء العذاب، فهي أنه يجب على الأمة عدم الاستسلام لأي شخص استسلاماً مطلقاً، واليقظة التامة لمساءلة الحاكم عندما يحاول الانحراف عن الجادة وأطره على الحق أطراً كما أمرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. ففي هذا النهج الوقائي توفير للدماء الزكية والأموال الضخمة التي يتطلبها التخلص من استبداد طاغية متجبر
هذا النظام الهمجي الدموي الذي يتشدق بالـ"ممانعة" والـ"المقاومة"، لا يطلق رصاصة واحدة لتحرير هضبة الجولان منذ ثمانية وثلاثين عاماً. بل إن اليهود الذين عجزوا عن حماية أنفسهم في تل أبيب ذاتها، وعلى الحدود مع دول التسوية (مصر والأردن)، ينعمون بحماية فائقة في الجولان فلا يعكرها أي إزعاج ولو كان عبر رصاصة طائشة أو نيران صديقة!!
المؤلف صريح في التَّعبير عن البغض الشَّديد للحكومة وجميع مَنْ اتصل بها، ورميهم بأوصاف لاذعة مقذعة، واعتبار ما سرقوه منهم "غنيمة"! ويقر الكاتب بالموقف الرافضي النمطي من أي حاكم ليس على مذهب الرَّفض وأنَّه عندهم امتداد ليزيد أو ابن زياد، وهو ما يعني بطلان حكمهم، وانتظار حال مواتية للانقضاض عليهم. وقد قال غير مرَّة بوقاحة: إنَّ مناطقهم واقعة تحت الاحتلال السُّعودي أو احتلال آل خليفة!
لله درُّ الشباب الذين احتشدوا للمطالبة بحقوق الشعوب المهضومة، والمستلبة أموالها، والتي استخفَّها الطغيان لمدَّة ولكنَّه فشل في ذلك بهمَّة الشباب الذين طوَّحوا بنيان الطغيان بتكبيرات الإيمان
إنَّ هذه الثورات المباركة كان الشباب وقودها، ومشعل نورها، ومحرك ضمير الشعوب من خلالها، ومُهيِّج الكثير من الوسائل الإعلامية لمتابعة اجتماعاتهم ومظاهراتهم واعتصاماتهم، ولقد كانوا بالفعل مثار اهتمام الجميع، ومحط أنظار كثير من الساسة وأهل العلم والفكر والتربية، وكان لهم قصب السبق في إذكاء الثورة، وإطلاق تلك الهبَّات الاحتجاجيَّة الجماعية التي تطالب الأنظمة المستبدَّة بالتغيير والإصلاح
الكتاب عبارة عن دراسة بحثية متعمقة حاولت إلقاء الضوء على ظاهرة التمويل الغربي للمراكز البحثية في العالم العربي بكل ما يرتبط بها من حيثيات سواء على مستوى أهداف التمويل وغايات المانحين، وكذلك نوعيات مؤسسات التمويل الدولية، والاقتراب من حجم حركة التمويل الغربي في العالم العربي، وطبيعة جهات التمويل الغربية، وكذلك اهتمامات وأجندات التمويل الغربي في بعض بلدان العالم العربي
يعتبر الكتاب من المحاولات النادرة للاقتراب من "العقلية الليبرالية" وعرضها بشكل فلسفي عميق طرحا وتحليلا عبر الربط بينها وبين علاقاتها بالحياة الدينية والاجتماعية، حيث يكشف الكتاب عن وجود تصورات وفلسفات مسبقة تحتاج لإعادة نظر وتقييم
يجلي الكتاب حقائق كثيرة بشواهد ثابتة، منها أنَّ الشِّيعة لن يرضوا بالتَّنازلات المتتابعة من الحكومات، وقد عبَّر بعض المعمَّمين عن ذلك حين قال: لن نرضى ولو وضعوا أعينهم في أيدينا!
إن الاحتفاء بالحدث العظيم، لا ينبغي له أن يحجب رؤية التحديات التي تحيق بالثورة المصرية النظيفة، التي صُنِعَتْ بأيدٍ مصرية 100%. ولا نعني هنا الخوف المشروع من سرقة الإنجاز من قِبَل متربصين أو خلايا عميلة نائمة، فذاك خطر تنبه إليه الشباب بكل يقظة وما زالوا يحرسون ثورتهم بعيون مفتوحة ووعي رفيع أذهل القريب والبعيد
كيف يَسُوغ الاتفاق المنشود بين من يأتي بالرواية بسند صحيح متصل، ومن يوردها بلا خطام ولا زمام–بإقرار الضاوي ذاته-؟ بل إن هنالك عورات مغلظة في عمل المؤلف حتى بمقاييس اللغة الواجب احترامها بإجماع الأمة وكذلك ما تواتر من تخصيص مادة لغوية بمحتوى شرعي مثل الصلاة والزكاة وأشباههما
إن الكتاب بحجمه الضئيل نسبياً ذو أهمية بالغة وبخاصة في وقتنا الحاضر، حيث استشرى مشروع الذلة باسم السلام، وبات الصهاينة في موقع حماية خاصة في كثير من بلاد العرب والمسلمين، فكيف بالحديث عن قضية خطيرة مثل خفايا التلمود الذي تنبع منه شرورهم وضغائنهم وجرائمهم التي لا تنتهي!!
يُعَدّ الدعم النفسي ضرورة حيوية في الكوارث كالزلازل والبراكين والحروب، من جانب الضحايا الذين يجدون بيوتهم قد تهدمت وأحباءهم محتجَزين تحت الأنقاض أو ماتوا بفعل الكوارث أو غرقوا، فهؤلاء يكونون في أشد الحاجة إلى من يقف بجانبهم ويجدد لهم ثقتهم بأنفسهم، ويعيدهم للواقع
من المواقف الشائعة في الحياة اليومية الاجتماعية أنك قد تجد شخصاً مأزوماً يقول لك بإلحاح: إنه "في حاجة إلى دعم نفسي كبير" ليتمكن من تجاوز هذا الموقف، فهو يطلب منك أن تدعمه وأنت لا تعرف ماذا يقصد وما الذي ينبغي أن تفعل له!
فالأستاذ مروان كجك رحمة الله عليه، كان مثالاً للرجل الحر الأبي الذي لم تزده مِحَنُ السنين معه إلاَّ ثباتاً وعزيمة، فما كان جسده النحيل يفتر عن العمل الدعوي والحركة والدعوة إلى الله، وما فتئ يوماً من أيام حياته إلاَّ مدافعاً عن أمَّته ودينه
إنَّ من العدل أن نذكر تلك اليقظة التي تحصل لبعض الغربيين وقيامهم من سباتهم العميق، وبعدهم السحيق عن المنهج الرباني، ونبيِّن أنَّ ما قاموا به من صواب يوافق منهج الإسلام، فالإسلام نادى به منذ أكثر من خمسة عشر قرنا فمالهم لا يفقهون وإذا قرئ عليهم القرآن لا يتذكرون؟
ليس غريباً ملاحظة ذلك التنافس الأوربي على الاهتمام بالمنهج الاقتصادي الإسلامي والاستفادة منه بعدما لاحظوا تلك الأزمة الكارثيَّة التي عصفت بهم قبل سنة بسبب معاملاتهم القائمة على الرأسماليَّة الربوية والنفعيَّة
فهنالك من بني جلدتنا من لا يزال يغرس لدى متابعي مقالاته وأفكاره شيئاً ممَّا امتصَّه من قيح الغرب وصديدهم المنتشي بالفساد.. وبقدر ما تحدثت به عن تطرفهم الأخلاقي فإنَّ المتتبع لهم يجدهم يُراجعون أنفسهم ويحاولون الانعتاق من عنق زجاجة الانحراف والضياع والمجون التي عاشوا فيها، فلم يروا المصائب التي يقترفونها في حق الإنسانيَّة إلاَّ بعد أن رأوا النتائج السيئة التي قعَّدوا لها