نافذة ثقافية
فالقوة المادية إذا لم تُبْنَ على قاعدة أخلاقية لا بد أن تنهار، ولو بعد حين، وتاريخ صعود وانهيار الحضارات، أكبر دليل على ذلك. ويناقش بروشتشاك في كتابه هذا كيفية إعادة القوة إلى الخلافة التي أصيبت بما أصيب به مجتمع الأندلس قبل الانهيار ومن ثم الاندثار
ولله ما أعجب أمر أعداء الملة والدين، ينادون بحرية الكفر باسم الاعتقاد، وحريةِ الهرطقة باسم التعبير، ثم يضيقون ذرعاً بحرية التكفير! مع أن التكفير بمجرده نوع من التعبير، قد أفهمُ المنعَ من بعضه وفقاً لما يقرره دعاة الشريعة وحَمَلَتُها العدول، لكني لا يمكن أن أفهم وجه المنع منه وفقاً لنظرية أدعياء الحُرِّية من المستغربين والمستشرقين!
إذا كان هناك من لا يمكن اختصار أفكاره، مهما أوتي المتعاطي معها من صنعة وخبرة، فإن علي عزت بيجوفيتش واحد من هؤلاء المفكرين، الذين أظهروا تفوقا جليا في استيعاب وتأطير فلسفات العصر الحديث وأفكاره ومدارسه المختلفة، وواحد من أهم من ردوا على الأفكار من جنسها، وبين قصورها في فهم أبعاد الوجود عامة والوجود الإنساني خاصة
ستبقى الحصيلة أن العجز عن توحيد الرؤى الغربية على أرضية مشتركة، سيعجّل في نشأة أوضاع دولية وفق إرادة قوى جديدة تجعل من سيطرة الغرب عالميا حقبة تاريخية انقضت.. أو توشك أن تنقضي
المتتبع للإجراءات الأمريكية، ومن ثم الغربية، وما تفرض على بعض الحكومات العربية والإسلامية أن تتخذه حيال الجمعيات الخيرية الإسلامية؛ يكتشف للوهلة الأولى أن المسألة عميقة جداً واستراتيجية، وليست مجرد رد فعل طارئ يأخذ مداه ثم يهدأ ويسكن، وسوف يتأكد من أن الحرب على الجمعيات الخيرية الإسلامية هي حرب عالمية على الإسلام ديناً وحضارة وقيماً وسلوكاً وجهاداً
من حقنا أن نقلق على وضعية اللغة العربية في المغرب، لما تعانيه على مستوى المؤسسات والمرافق الاقتصادية من تهميش، بسبب استخدام الفرنسية كلغة إدارة وتسيير ومعاملات، لكن دون أن يصل ذلك إلى درجة إعلان انقراض هذه اللغة في بلادنا
إن الأمية ظاهرة عالمية، لها أسبابها المختلفة من مجتمع إلى آخر، وإن كان البعض من الحكام في بلاد العرب والمسلمين يفضلون أن يدفعوا أجر عنصر في الأمن والاستخبارات على أن يدفعوا أجرة لمعلم في مدرسة أو عامل نظافة في الشارع
قد يقبل العقلاء من "راشد" حين يقول: إن ابن رشد أعلم من الغزالي مثلاً أو عكس ذلك، كونهما في الزمان سواء، وفي العلم قرنين، لكنهم لن يقبلوا من "راشد آخرَ" أن يعلن تفوق المتأخر على المتقدم في أمور غير توقيفية؛ إذ العلم لا يزال تراكميًّا، إنشائيًّا، تنمويًّا
إن معركة الترشح لمنصب المدير العام لمنظمة اليونيسكو انتهت، لكن تداعياتها سوف تستمر وستظل مهيمنة على خاسري تلك "المعركة"، وستفتح الباب أمام تحليلات ودراسات تؤكد زيف سعي الغرب لتجاوز حالة العداء بينه وبين العالم العربي والإسلامي في الفترة الأخيرة، وتحديداً منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة
هذا الكتاب انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم هو من نوع الرؤية النقدية والاستشرافية لظاهرة العولمة، التي يرى المؤلف أنها ظاهرة ضارة أحدثت آثاراً سيئة بالعالم ككل وبالفقراء على وجه الخصوص، ويتوقع المؤلف أن تنهار هذه الظاهرة في غضون عدة سنوات، ولكن المشكلة كما يقول المؤلف أن صعود الظاهرة أضر بالعالم، كما أن سقوطها سوف يضر أيضاً بهذا العالم
ملحمة الفرقان في غنى عن التعريف، فهي تلك التي سطّرها الأبطال المجاهدون في قطاع غزة الباسل، بثباتهم المذهل في وجه جيش العدو المدجج بأعتى الأسلحة وأشدها فتكاً، فعجز عن احتلال القطاع من جديد، بالرغم من محاصرة غزة على مدى بضع سنوات سبقت العدوان، وغياب كل سلاح فعّال، باستثناء اسلحة فردية بدائية، لكن الأيدي التي تصوّبها إلى صدور الغزاة أيدٍ متوضئة، وراءها قلوب مؤمنة لا تخشى إلا الله عز وجل
إن الخروج من الأزمات الكبرى التي تعاني منها الشعوب والأمم والحضارات لا يمكن بلوغه إلا عبر تكاثف الجهود وتكاتفها بما يخرج به عن إطار الحلول الجزئية التي يطالعنا بها بين الفينة والأخرى بعض المثقفين والنخب في إعادة إنتاج لأسئلة مرحلة النهضة التي باتت متعثرة...ومتعسرة
جاءت الثورة الفرنسية قبل قرنين من الزمان وليدة للحروب المتصلة التي عرفتها أوربا منذ القرن الثاني عشر الميلادي فصاعدا، ومن أكبرها حروب فرنسا ضد النمسا منذ سنة 1500 م. فقد كانت الدول الاوروبية يواجه بعضها بعضا مواجهة الخصوم المدججين بالسلاح، ولا تأمن إحداها الأخرى، ولا تعترف أي واحدة منها بأي قاعدة للسلوك سوى مصلحتها الخاصة
في الوقت الذي ترفع فيه بعض الجهات والمؤسسات الثقافية شعار التنوير والاستنارة، إذا بها تضرب بهذه الشعارات عرض الحائط، لتصبح شعارات جوفاء، لا أساس لها من الصدقية، وتصبح بمثابة عبارات جوفاء، تلوكها الألسنة، ويلفظها التاريخ
يرى المؤلف أن أزمة الهوية اليهودية سوف تتعمق في المستقبل بسبب التطورات الحاصلة داخل المستوطَن الصهيوني وخارجه , فداخلياً لم تؤد التطورات والآليات الاجتماعية إلى صهر العناصر اليهودية, وإنما ازدادت الصورة استقطابًا وتطرفًا
سحابة مظلمة أطلت على القرن الرابع الهجري، إنه عصر التدهور السياسي المحزن فذاك القرن ومعه بداية القرن الخامس قد يكون من أسوأ الحقب التي مرت على المسلمين، وذلك حين استولى البويهيون على الخلافة في بغداد وأضعفوها وفتحوا الباب لكل المذاهب الضالة
الكتاب الذي يعد الأول من نوعه يعبر عن رؤية نقدية جريئة للمعالجة الصحفية لقضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبنية على شواهد وأدلة متنوعة من واقع الممارسة الصحفية المحلية
هذا الكتاب دعوة لمناهضة الرأسمالية باعتبارها السبب الرئيسي لشقاء العالم، وجوع الإنسان، والمسؤولة عن كوارث الموت وسوء التغذية وانتشار الأمراض والطريق إلى كل أنواع التهلكة، وهو يثبت أن هذه الكوارث تتم عن عمد، فهي حرب اقتصادية وأحياناً عسكرية بالمعنى الحقيقي وليس المجازي يدبرها ويقودها السادة الإقطاعيون الجدد
أيهما أشد خطورةً على حاضر سورية ومستقبلها: النظام الدكتاتوريّ الشعاراتيّ المتخلِّف، أم الجثث المحنَّطة التي تتنفّس وتأكل وتشرب وتمشي على الأرض، لكن بلا بصرٍ ولا بصيرة، بل بلا نخوةٍ ولا مروءةٍ ولا ضميرٍ ولا كرامة؟!..
من أعاجيب شكسبير انتقاصه الصلف من النبي صلى الله عليه وسلم صورة مباشرة وغير مباشرة،وجهله المطبق بأهم مبادئ الإسلام فهو يتوهم أن المسلمين يعبدون محمداً عليه الصلاة والسلام!!!