نافذة ثقافية
إن إلغاء الحياة السياسية من خلال إلغاء الأحزاب السياسية، ولاحقاً النقابات والجمعيات والمنتديات هي دعوة صريحة وبرنامجية لإقامة الدولة الطائفية التي يحل فيها ميزان القوى الطائفي محل ميزان القوى السياسي، وبالتالي –يمكن القول- إن الطائفية السياسية التي يعيشها العراق اليوم –مثلاً- ليست نتاج الاحتلال وقيام الأحزاب الطائفية، بل هي نتاج النظام الشمولي البعثي الصدامي في العراق الذي ألغى الحياة السياسية والأحزاب السياسية
إن أهمية تشخيص الطائفية لا يكمن في إعلان المسكوت عنه السرطاني فحسب، بل إنه غدا مسؤولية وطنية وأخلاقية مع تحوّل سرطان الطائفية إلى سرطان عصبوي حاكم متسلّط على الدولة والمجتمع باسم قيادة البعث للدولة والمجتمع...!
هذا الكتاب شديد الأهمية بسبب صعوبة الحصول على معلومات عن المد الرافضي في سوريا، فإننا ننشر قراءة عبد الرزاق عيد له، مع أنه علماني متطرف، فما دام أمثاله يعترفون بخطورة الأخطبوط الرافضي هناك، فإن الأسف يتضاعف لصمت بعض العلماء والدعاة بل تشكيكهم في وجود خطة خبيثة لتشييع السوريين برعاية النظام نفسه!!
صدر حديثاً كتاب "الفضائيات الشيعية التبشيرية – دراسة وصفية مع تحليل محتوى قناة الكوثر الإيرانية"، للباحث والكاتب الأستاذ الهيثم زعفان، عن مركز التنوير للدراسات الإنسانية في القاهرة، وهو كتاب من القطع الكبير في 237 صفحة، الطبعة الأولى 2010.
تنبع أهمية هذا الكتاب من رصده الدقيق والموثق للتحركات التي تقوم بها إيران في نطاق الخطة الصفوية الخمسينية الجهنمية التي تهدد كثيراً من البلاد الإسلامية، وإن كان المؤلف قد آثر اختيار البحرين نموذجاً لانعكاسات هذه المؤامرة الرهيبة، لأسباب لا تخفى على كل من لديه إلمام مقبول بأطماع الصفويين القديمة/الجديدة بالبحرين أكثر..
بعد المرور بنشأة حزب الله وتطوره، برعاية إيرانية سورية مشتركة، يقف الكتاب عند شخصية الأمين العام الحالي حسن نصر الله فيفصل في تاريخه الطائفي ومراحل تكوينه وإعداده.. لكن الحزب الذي يملأ الدنيا صراخاً عن عداوته المزعومة لليهود، يفضح نفسه بافتخار رئيس كتلته النيابية بالبرلمان اللبناني محمد رعد بمنع عمليات فلسطينية ضد "إسرائيل" انطلاقاً من مناطق سيطرة الحزب في الجنوب اللبناني
لا شك أن لهذه الحركة أجندة سياسية غاية أهدافها تغريب المرأة السعودية، فهي الأم والبنت والأخت والزوجة، وفي إفسادها إفساد المجتمع، فوضعوا لذلك الأهداف، متمثلة في خلع الحجاب، والمناداة بالاختلاط بين الجنسين في المحافل العامة والخاصة، وإزالة قوامة الرجل على المرأة، ثم عمل المرأة في المجالات كافة، ثم حددوا السبل لتنفيذ خطتهم، وكان من أهمها الإعلام بوسائله المختلفة، في نشر التغريب والترويج لثقافته
الإسلام يثبت أن قوانينه الاجتماعية، ومبادئه الاقتصادية، وهديه في السياسة قادرة على العطاء الفذ وجاهزة لدحض أباطيل البشر، مما يجعله القيمة الحضارية لما بعد الحداثة في الغرب والشرق على حد سواء. والإسلام ليس ضد الحوار ومناقشة قيمه، وليس ضد العقلانية بمفهومها اللغوي غير الإيديولوجي أو بالأحرى الديماغوجي
إن الإسلام لا يتعارض مع إقامة مجتمع حديث من خصائصه قيام العلم والمعرفة على التجربة الحسية والوقائع المادية الملموسة، وظهور أنظمة اقتصادية بديلة للرأسمالية المتوحشة، تحقق القدر الكافي من العدالة، وإيجاد أنماط إنتاج مستجدة فحسب، بل إنه يدعو إلى ذلك ويحض عليه باعتباره من لوازم عمارة الأرض
إن علاقتنا مع التراث ومع الحداثة وما بعد الحداثة في الغرب، يجب أن تكون حصيلة دراسات نقدية، تهدف للاستفادة دون نكوص أو ذوبان أو تماهٍ. ومن خلال مراجعة التراث، ونقد الحداثة، وبالنقد فقط يمكننا أن نضيف شيئاً ليس لنا فحسب بل للعالم، مساهمة في التحديث الحقيقي، ويجب أن تكون علاقتنا بكل من الماضي والحداثة الغربية علاقة إبداع لا تكرار وتقليد
فالفوضى الأخلاقية هدفها تهيئة المجتمع لإعادة التشكيل كما لو كان صلصالاً، وليس لديه قيمٌ عليا لا يمكن للأغلبية أن تتعداها مهما بلغ الفرد من تهتك أخلاقي وخروج على الضمير الجمعي للأمة. فحتى الجماعات الصغيرة المنحدرة أخلاقياً والخارجة على ثوابت أمتها، تدرك أن هناك قيماً عليا، وأنها مخطئة في تجاوزها، وإذا ما شرعنت عملها باسم (الحرية) فترة فإنها ما تلبث أن تدرك أنها كانت على خطأ كبير
إن الحداثيين ليسوا سوى أحد الانعكاسات السلبية للاحتلال الغربي لديار المسلمين، وهيمنة الثقافة الغربية على ديارنا في فترة الاحتلال غير المباشر الذي ترزح تحته الكثير من بلادنا الإسلامية. ولذلك لم يصدر عن أي حداثي - كبيراً كان أم صغيراً - أي دعوة للتحرر من الهيمنة الغربية، وفي أي شكل من أشكالها
لقد مثّل كل من المصطلحين "التقدمية" و"الحداثة" إرهاباً فكرياً في كثير من البلاد الإسلامية وتحول في بعض البلدان مثل تونس إلى إرهاب سلطوي فظيع، فباسم هذا المصطلح أُلغيت الأوقاف، وعُطلت أحكام الإسلام، مثل الصوم، وتمت السيطرة على المساجد، وحوربت المظاهر الإسلامية وفي مقدمتها الحجاب، وتم تقليد الغرب في كل شيء ما عدا الحداثة الحقيقية المتمثلة في الحريات السياسية، والتنمية الاقتصادية، والصناعات المتقدمة
يرى الكاتب أنه لا يوجد اهتمام كافٍ حتى من قبل المسؤولين الذين ينتمون عرقياً وثقافياً للضحايا، ويتهم الجهات الدولية بأنها لم تبذل ما فيه الكفاية لإعادة المهجرين إلى ديارهم، من خلال توفير مستلزمات الحياة، المفقودة حالياً. كما يتهم الصرب بالمحافظة على نتائج الإبادة من خلال، إقفار المناطق التي كانت عامرة وجعل الحياة فيها مستحيلة. إلى جانب غض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها بعض المنظمات الصربية، كمنظمة التشتينيك التي أعيد بناؤها تحت سمع وبصر الجهات الدولية رغم صفتها الإرهابية، ولم يحرك الغرب ساكناً
إن كتاب "الحرب الإعلامية الإسرائيلية الجديدة" يثير الكثير من النقاط حول الدور الخبيث للإعلام الصهيوني، وكيف أنه يعتمد على مبدأ "اكذب حتى يصدقوك" والذي بكل أسف (كما يقول الكاتب) انحازت إليه دوائر إعلامية غربية كثيرة صدقت الخبث الصهيوني القائل إنه يدافع عن نفسه من "الإرهاب"
لعل المتابع لمسيرة الرافضة المصرّة على بث السموم وتلفيق الأراجيف وتشويه سيرة أعظم شخصيات عرفها البشر بعد الأنبياء ونعني أصحاب نبينا الأكارم!! فما البغض الشعوبي المجوسي للرشيد سوى استمرار لنهج الحقد وثقافة الكراهية التي تنهش صدور القوم وقلوبهم
يمر الصومال بمنعطف خطير، يعاني فيه من جملة من المشكلات والعوائق التي تحول بينه والاستقرار والاستقلال عن القوى الخارجية، وفي مقاربة لرسم خارطة طريق للحل في الصومال، كان كتاب "الصومال.. مفردات الأزمة وأبجديات الحل"، للباحث أمير سعيد، والصادر عن مركز الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية بالقاهرة، ضمن عدة إصدارات للمركز تتعلق..
يوثق المؤلف خيانة الرجل للعراق مع بريمر ثم بهدر الأموال طائلة على رافضة إيران وسوريا وبكستان ولبنان... ما عدا العراق، وكل ذلك بالاعتماد على بيانات رسمية ينشرها موقع السيستاني ذاته على الشبكة العنكبوتية!! فضلاً عن رفضه الجنسية العراقية في ظل نظام الخيانة المزدوجة الصليبية الصفوية!!
في إحدى أهم المنعطفات التي يمر بها السودان وقبيل استحقاق بالغ الأهمية يتعلق بإجراء أول انتخابات رئاسية في السودان منذ عشرين عاماً، وبالترافق مع أدق إحصاء يتعلق بالتركيبة السكانية للسودان (...) صدر كتاب " السودان.. الخيارات المصيرية (رؤية استشرافية)" للأستاذ طلعت رميح..
لم تأتِ كثير من الدراسات لتعالج مسائل النشاط المذهبي والسياسي للشيعة ودولتهم معاً،كما لم تفصل كثيرمن الأبحاث في العلاقة الارتباطية مابين التاريخ والحاضر، والعقيدة والسياسة.من هنا كانت المقاربة التي بين أيدينا وهي كتاب "خريطة الشيعة في العالم.. دراسة عقدية/تاريخية/ ديموجرافية/استراتيجية"، للباحث أمير سعيد لتمزج