أنت هنا

ليلة القدر وتشريع عدة عبادات
29 رمضان 1439
منذر الأسعد

يميل بعض أهل العلم إلى أن ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المُبارك هي ليلة القدر وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الصحيح أنها تتنقّل فتكون عاماً ليلة إحدى وعشرين، وعاماً ليلة تسع وعشرين، وعاماً ليلة خمس وعشرين، وعاماً ليلة أربع وعشرين، وهكذا؛ لأنه لا يمكن جمع الأحاديث الواردة إلا على هذا القول، لكن أرجى الليالي ليلة سبع وعشرين، ولا تتعين فيها كما يظنه بعض الناس، فيبني على ظنه هذا، أن يجتهد فيها كثيراً ويفتر فيما سواها من الليالي.
 

وسُميّت ليلة القدر بهذا الاسم لشرفها على باقي الليالي، إذ فيها أُنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وجعله الله في بيت العزّة، ثم نزل به جبريل {عليه السلام} على قلب الرسول الأمين مُحَمّد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم مُنَجَّمًا على حسب الوقائع ومناسبات الأحوال. ويقال: إنها سُميّت (ليلة القدر) لأن الله تعالى يقدّر فيها ما يشاء من أمره سبحانه وتعالى إلى السنة التالية، وليلةُ القدر يُضاعف فيها الثواب، وهي خيرٌ من ألف شهر.