أنت هنا

البرنامج اليومي لأفراد الأسرة في رمضان
1 رمضان 1437
اللجنة العلمية
 

إن اليوم الواحد من رمضان يُعد فرصة سانحة ومجالاً واسعًا للتقرب إلى الله بأنواع من الطاعات وتنوع العبادات فيكون الأجر أعظم والثواب أكبر. وفي هذا الفصل سيكون الحديث عن مجمل هذه العبادات التي ينبغي على الصائمين والصائمات الحرص على فعلها في وقتها الذي حثَّ النبي "صلى الله عليه وسلم" على أدائها فيه.

 

 

ومن رحمة الله علينا أن نظّم لنا أوقات اليوم والليلة بما شرعه لنا من الصلوات الخمس، لذا سيكون منطلق الحديث عن البرنامج اليومي للصائمين والصائمات بناء على هذا التقسيم الرباني، كما يلي..

أولاً: قبل طلوع الفجر

1. يُسن للصائمين والصائمات تناول وجبة السحور, لأمر النبي "صلى الله عليه وسلم" بذلك, كما في حديث أنس بن مالك "رضي الله عنه": "تسحروا فإن في السحور بركة"([1]). ويحصل السحور بما تيسر من الطعام, والسنة تأخير السحور, ما لم يُخشَ طلوع الفجر, لما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة منها: حديث أنس بن زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع النبي "صلى الله عليه وسلم" ثم قام إلى الصلاة, قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية([2]). ولعل الحِكمة من تأخير السحور هي: أن السحور يراد به التقوي على الصيام, فكان تأخيره أنفع للصائم، ثم إن الصائم لو تسحر قبل طلوع الفجر بوقت طويل ربما نام عن صلاة الفجر.

2. الجلوس للدعاء والاستغفار حتى أذان الفجر: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له"([3]).

3. أداء صلاة الوتر إن لم تُصلى مع الإمام، فعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يصلي من الليل حتى يكون آخر صلاته الوتر([4]).

4.    في العشر الأواخر من رمضان تؤدى صلاة التهجد مع إطالة السجود والركوع فيها وتصلى جماعة في المسجد.

ثانيًا: بعد طلوع الفجر

1. الواجب على الصائمين والصائمات إذا تحققوا من طلوع الفجر الإمساك عن الأكل والشرب. فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم"([5]).

2. ومن السنة الترديد مع المؤذن ألفاظ الأذان، ثم الدعاء بما ورد فقد أخرج البخاري في صحيحه([6]) من حديث جابر بن عبد الله "رضي الله عنه" أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة".

3. أداء سنة صلاة الفجر ركعتان: يُقرأ في الركعة الأولى بسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بسورة الإخلاص. وسنة الفجر ينبغي المحافظة عليها, فلقد كان المصطفى "صلى الله عليه وسلم" لا يدعها سفرًا ولا حضرًا، كما قالت عائشة –رضي الله عنها-:"لم يكن النبي "صلى الله عليه وسلم" على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر"([7]).

4. أداء صلاة الفجر في المسجد جماعة للرجال مع الحرص على التبكير إلى الصلاة، قال "صلى الله عليه وسلم":" لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا "([8]).

 

 

5.    الانشغال بالدعاء، أو الذكر، أو قراءة القرآن حتى إقامة الصلاة.

6. الجلوس في المسجد للرجال، وأما المرأة فتجلس في مصلاها: فقد كان النبي "صلى الله عليه وسلم": "كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا"([9])، وهذا الوقت يُشغل بقراءة القرآن الكريم، وسائر أنواع الذكر من: التسبيح، والتهليل، والتكبير، والاستغفار.

7. بعد طلوع الشمس ( بربع ساعة تقريبًا ) الصلاة ركعتين مستشعرًا ثواب وأجر عمرة وحجة تامة: لحديث أنس بن مالك "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة تامة"([10]).

 

 

رابًعا: بعد الخروج من المسجد

1.    النوم إلى أن يحين وقت العمل أو الدراسة للطلاب، مع احتساب الأجر، وقراءة أذكار النوم الواردة عن النبي "صلى الله عليه وسلم".

2. أداء صلاة الضحى ولو ركعتين: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"([11]).

3. الذهاب إلى العمل أو الدراسة مع الاحتساب فيه: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": " ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وأن نبي الله داود -عليه السلام- كان يأكل من عمل يده"([12]). وقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "من سلك طريقًا يلتمس فيها علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلىالجنة"([13]).

4.    الانشغال بذكر الله تعالى طوال اليوم.

 

 

خامسًا: قبيل وبعد صلاة الظهر

1.    من لم يكن مرتبطًا بدوام أو دراسة، كالمرأة ومن أخذ إجازة، فليحاول الاستيقاظ قبل الظهر، ولو بزمن يسير لأداء صلاة سنة الضحى.

2.    فإذا أذن الظهر يُسن ترديد ما يقول المؤذن، والدعاء بما ورد بعد الأذان.

صلاة سنة الظهر القبلية، وهي أربع ركعات، ثم أداء صلاة الظهر جماعة للرجال في المسجد، وقراءة الأوراد عقب الصلاة، وبعدها أداء السنة البعدية ركعتين أو أربع ركعات وهو أفضل، قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهنَّ بيت في الجنة"([14]), ثم المكث في المسجد وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم.

سادسًا: وقت العصر إلى قبيل غروب الشمس

1. إذا أذن العصر فيردد ما يقول المؤذن، ثم الصلاة أربع ركعات قبل الفريضة، لما ورد من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه قال: "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا"([15])، ثم يصلي الفريضة في المسجد جماعة.

2.    المكث في المسجد لتلاوة القرآن الكريم.

3. الاهتمام بشئون المنزل والعائلة، فالرجل يلبي احتياجات المنزل، والمرأة تنطلق إلى إعداد ما تحتاجه الأسرة من الطعام دون مبالغة ولا إسراف. وعلى المرأة احتساب الأجر في إعدادها للطعام، ويمكن إشغال وقت إعداد الطعام بسماع ما ينفع من إذاعة القرآن أو شريط إسلامي.

4.    تقديم المساعدات والعون في تفطير الصائمين في المساجد.

5. أما الطلاب والموظفون فيمكنهم أخذ قسط من الراحة والنوم مع احتساب الأجر في ذلك بعد أدائهم الصلاة في وقتها، وقراءة شيء من القرآن الكريم.  

 

 

سابعًا: بعد غروب الشمس

1. وقبيل المغرب ينتظر الصائمون آذان المغرب، حيث امتنعوا عن الأكل والشرب طيلة يومهم، استجابة لربهم، وينبغي من الجميع إشغال هذا الوقت المبارك بالدعاء.

2. فإذا أذن المؤذن استحب للجميع تعجيل الفطر، فعن سهل بن سعد "رضي الله عنه" عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"([16])، وعدم إغفال البسملة قبل الأكل. ويستحب الإفطار على رطبات، أو تمرات وترًا، أو ماء إن لم يجد الرطب أو التمر، مع احتساب الأجر في اتباع السنة، وذكر دعاء الإفطار، فقد كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله"([17]).

3.    ثم ترديد الأذان مع المؤذن، وسؤال الله الوسيلة، والفضيلة، لنبينا محمد "صلى الله عليه وسلم".

4.    أداء صلاة المغرب (جماعة في المسجد للرجال)، ثم أداء السنة الراتبة لصلاة المغرب.

5.    قراءة أذكار المساء إن لم يكن قرأها قبل غروب الشمس([18]).

6.    الاجتماع مع الأهل حول مائدة الإفطار مع شكر الله على نعمة إتمام صيام هذا اليوم.

7. ما بين المغرب والعشاء: إكمال وجبة الإفطار، وما بقي يمكن شغله مع الأهل بفائدة، إما بدرس في القرآن، أو بقصة صحابي أو سرد غزوة من غزوات النبي "صلى الله عليه وسلم"، أو غيرها من البرامج والأنشطة الواردة في الفصل السادس.

  1. الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح بالوضوء والتطيب، واستشعار خطوات المشي إلى المسجد.

 

 

ثامنًا: بعد صلاة العشاء

  1. إجابة المؤذن لصلاة العشاء، وأداء صلاة العشاء جماعة في المسجد، ثم أداء السنة الراتبة لصلاة العشاء.
  2. أداء صلاة التراويح جماعة كاملة في المسجد. فإن مما مُيز به رمضان صلاة التراويح، إذ ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها: حديث عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، فلما أصبـح قـال: قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، قال: وذلك في رمضان"([19]). فلما كان في خلافة الفاروق - رضي الله عنه - وقد أُمن هذا الجانب وزالت الخشية بوفاته "صلى الله عليه وسلم"، رأى الناسَ يصلون في المسجد أوزاعاً متفرقين، فقال: "إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه"([20])، ولقيام ليالي هذا الشهر الكريم عظيم الأجر كما في قوله "صلى الله عليه وسلم": "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"([21]). أي إيماناً بالله، وما أعده من الثواب للقائمين، واحتسابًا، أي: طلباً لثواب الله،لم يحمله على أدائها رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك([22]).                                                                                                                                                                              
  3. عدم الانصراف من الصلاة حتى ينصرف الإمام من آخر ركعة، ليُكتب قيام ليلة كاملة، لحديث أبي ذر "رضي الله عنه" قوله "صلى الله عليه وسلم": "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"([23]).
 
  1. إذا سلَّم الإمام من وتره، أُستحب قول: "سبحان الملك القدوس"([24])، ثلاث مرات يطيل في أخراهنَّ.

 

 

تاسعًا: بعد التراويح إلى السحر

       كثير من الصائمين والصائمات يسهرون الليل كله، إما في مباح، أو محرم، مما يضطرهم إلى النوم غالب النهار، فيضيع عليهم كثير من أعمال الخير.. فمنهم من يسهر ليله على المعاصي والآثام، إما بزيارات يتخللها كلام في أعراض الناس من غيبة أو سخرية أو نميمة أو غيرها، وإما في جلوس عند أجهزة اللهو أو الطرب، أو متابعة الأفلام الماجنة، أو قراءة لمجلات ساقطة هابطة لا خير فيها في الدنيا ولا في الآخرة، أو خروج للأسواق من غير حاجة ماسة وتضييع للأوقات، وقد خصصت الفصل السادس لذكر بعض البرامج والأنشطة والأفكار التي يمكن القيام بها في هذه الوقت.

 
 

([1])  أخرجه البخاري، في كتاب الصوم، باب بركة السحور من غير إيجاب، رقم (1823)، ومسلم، في كتاب الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، رقم (1095).

([2])  أخرجه البخاري، في كتاب الصوم، باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر، رقم (1821).

([3])  أخرجه البخاري، في كتاب الصلاة، باب الدعاء والصلاة من آخر الليل، رقم (1094)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، رقم (758)، من حديث أبي هريرة "رضي الله عنه"

([4])  أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة، رقم (740).

([5])  أخرجه البخاري، في كتاب الأذان، باب الأذان قبل الفجر، رقم (597)، ومسلم، في كتاب الصيام، باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر وأن له الأكل وغيره، رقم (1092).

([6])  في كتاب الأذان، باب الدعاء عند النداء، رقم (589).

([7])  أخرجه البخاري، في كتاب الصلاة، باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا، رقم (1116)، ومسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما، رقم (724).

([8])  أخرجه البخاري، في كتاب الأذان، باب الاستهام في الأذان، رقم (590)، ومسلم، في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول، رقم (437).

([9])  أخرجه مسلم، في كتاب الصلاة، باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح وفضل المساجد، رقم (670)، من حديث جابر بن سمرة "رضي الله عنه".

([10])  أخرجه الترمذي، في سننه، في كتاب الصلاة، باب ذكر ما يستحب من الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، رقم (586)، وصححه الألباني، في السلسلة الصحيحة، رقم (3403).

([11])  أخرجه مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات، رقم (720)، من حديث أبي ذر "رضي الله عنه".

([12])  أخرجه البخاري، في كتاب البيوع، باب كسب الرجل وعمله بيده، رقم (1966)، من حديث المقداد "رضي الله عنه".

([13])  أخرجه مسلم، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، رقم (2699)، من حديث أبي هريرة "رضي الله عنه".

([14])  أخرجه مسلم، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، رقم (728)، من حديث أم حبيبة –رضي الله عنه-، وقالت بعد هذا الحديث: "فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله "صلى الله عليه وسلم"".

([15])  أخرجه أبو داود، في سننه، في كتاب الصلاة، باب الصلاة قبل العصر، رقم (1271)، والترمذي في جامعه، في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر، رقم (430). وغيرهما، وحسنه الألباني، في صحيح الترغيب والترهيب، رقم (588).

([16])  أخرجه البخاري، في كتاب الصوم، باب تعجيل الإفطار، رقم (1856)، ومسلم، في كتاب الصيام، باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر، رقم (1098).

([17])  أخرجه أبو داود، في سننه، في كتاب الصيام، باب القول عند الإفطار، رقم (2325)، والحاكم في المستدرك، في كتاب الصيام، رقم (1536)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين". وحسنه الألباني، في الجامع الصغير وزيادته، رقم (8807). من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-.

([18]) وقد سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين –رحمه الله- عن وقت أذكار المساء، فقال: "المساء واسع من بعد صلا العصر إلى صلاة العشاء كلها يسمى مساء , وسواء قال الذكر في الأول أو في الآخر, إلا ما ورد تخصيصه بالليل مثل آية الكرسي من قرأها في ليله . فالذي يكون مقيداً بالليل يقال بالليل , والذي يكون مقيداً بالنهار يقال بالنهار". من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة العدد (1741)، بتاريخ: 7/2/1421هـ ص (36). 

([19]) أخرجه البخاري، في كتاب الصلاة، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب رقم (1027)، ومسلم، في كتاب الصلاة، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، رقم (750).

([20]) أخرجه البخاري، في كتاب الصوم، باب فضل من قام رمضان، رقم (1906).

([21])  أخرجه البخاري، في كتاب الصوم، باب تطوع قيام رمضان من الإيمان، رقم (1802)، ومسلم، في كتاب الصيام، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، رقم (759). من حديث أبي هريرة "رضي الله عنه".

([22])  يُنظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر (4/251).

([23])  أخرجه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب في قيام شهر رمضان، رقم (1375)، والترمذي، في كتاب الصيام، باب ما جاء في قيام شهر رمضان، رقم (806)، وغيرهما، وصححه الألباني، في الجامع الصغير وزياداته، (1/250)، رقم (2495).

([24]) أخرجه أبو داود في سننه، في كتاب سجود القرآن، باب في الدعاء بعد الوتر، رقم (1430)، والنسائي في المجتبى من السنن، في كتاب قيام الليل وتطوع النهار، رقم (1699)، وغيرهما، من حديث أُبي بن كعب "رضي الله عنه". وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، رقم (1274).