أنت هنا

مقدمة ملف عاشوراء
6 محرم 1440

في حيزها الشرعي، المستند إلى الأدلة الشرعية، يصوم المسلمون يوم عاشوراء اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيوم عاشوراء هو اليوم الذي أنجى الله تعالى فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكراً ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيماً له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن أولى بموسى منكم، فأمر بصيامه)، وفي رواية لمسلم: (فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه...).

وهذا هو ما عليه المسلمون من الاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن أهل الابتداع أبوا إلا أن يحيلوا تلك الذكرى إلا ممارسات أشبه بالخرافات منها إلى العبادات؛ فمارسوا اللطم والتطبير فيها وأخرجوها عن سياقي الشرعي المنضبط، وجيرها البعض سياسياً لدق إسفين بين المسلمين وضرب وحدتهم.

وفي هذا الملف، نحاول أن نلقي الضوء على عاشوراء شرعياً وتاريخياً وسياسياً، من خلال تلك المقالات والدراسات والفتاوى: