12 ذو الحجه 1425

السؤال

هل يجوز أن أسافر إلى بلدي وأؤخر طواف الوداع حتى يخف الزحام وأرجع إلى مكة؟

أجاب عنها:
اللجنة العلمية

الجواب

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: أخي السائل الكريم _وفقك الله لمرضاته_ إنه لا يجوز لك أن تؤخر طواف الوداع وتسافر إلى بلدك ثم تعود وتؤديه بعد أن يخف الزحام، دليل ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عباس _رضي الله عنه_ أنه قال: "أُمِرَ الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت" وقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: "لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت" أخرجه مسلم. أما من خرج إلى بلده وهو ينوي العودة للوداع فعليه أن يكفر عن خطئه ذلك فيذبح شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة في مكة ويوزعها على فقراء مكة هذا ما نص عليه جماهير أهل العلم استدلالاً بقول ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً، والموقوف أصح "من ترك نسكاً أو نسيه فليهرق دماً" أخرجه مالك وغيره وجوده بعض أهل العلم. أما تأخير طواف الوداع إلى ما بعد الحج وشهر ذي الحجة مع البقاء في مكة فهو جائز لا حرج فيه؛ لأن إيجاب الطواف متعلق بالخروج من مكة لا بخروج أشهر الحج. وفقك الله لما يحب، والله أعلم.