20 ذو القعدة 1427

السؤال

بدأت بعض الدول العربية في تغيير أيام الإجازة الأسبوعبة من يومي الخميس والجمعة إلى (الجمعة و السبت) أو (الجمعة والأحد) و منهم من غير إلى (السبت و الأحد، فما حكم وضع الإجازة في يومي السبت والأحد سواء كانت مجتمعة أو بيوم منفرد؟<BR>بارك الله فيكم.<BR>

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: لم يكن المسلمون في عصورهم الأولى يخصون يوماً يترك العمل فيه، ولهذا عد بعض العلماء العطلة يوم الجمعة نوعاً من التشبه بالكفار لأن من عادتهم ترك العمل في عيدهم الأسبوعي كالسبت لليهود والأحد للنصارى وقد سرى في العالم الإسلامي ترك العمل الرسمي وشبه الرسمي كالشركات في يوم الجمعة وكان من الشبهات للتعطيل في يوم الجمعة أن فيه تفرغاً لصلاة الجمعة فلهذا صار عرفاً لا يستنكر، ويبعده عن صورة التشبه أن يوم الجمعة هو عيد المسلمين الأسبوعي فهو اليوم الذي هدى الله إليه هذه الأمة وأضل عنه اليهود والنصارى فلليهود يوم السبت وللنصارى يوم الأحد، ولكن لما اشتد داء التشبه في الأمة الإسلامية تنوعت طرقهم في التقرب إلى مناهج الأمم الكافرة فمنهم من جعل عطلة الأسبوع السبت والأحد موافقة للدول اليهودية والنصرانية وهذا أقبح أنواع التشبه في هذه المسألة ومنهم من جعل عطلة الأسبوع يومي الجمعة والسبت ولا أظن أحداً جعل عطلة الأسبوع ثلاثة أيام ومنهم من كفاه في التشبه الموافقة في العدد عدد أيام إجازة الأسبوع فجعل إجازة الأسبوع يوم الخميس ويوم الجمعة وهذا أهونها وفي تطويل الإجازة مفاسد كثيرة ليس هذا موضع تفصيلها، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.