4 ذو الحجه 1430

السؤال

أنا أضحي كل سنة عن والدي رجاء الأجر والثواب من عند الله، وقدرتى على ذلك، لكن بعض الأشخاص شككوا بهذا معللين عدم الجواز كل سنة، وقالوا: إنها بدعة؟

أجاب عنها:
د. خالد الماجد

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالأضحية عن الأموات ليس ببدعة، بل هو فرع عن مسألة اختلف فيها أهل العلم، وهي إهداء ثواب القُرَب إلى الغير، والراجح أن ذلك منه ما هو منصوص عليه كالحج والعمرة فهو مشروع، ومنه ما لم ينص عليه كإهداء ثواب قراءة القرآن والأضحية، فالأَوْلى عدمه، ولكن لو فعل المكلف ذلك لم يكن مبتدعاً ولا مرتكباً لما لا يحل، لكنه خلاف الأولى، وما يؤكد عدم الأولوية في مسألتنا هذه أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان يضحي عن أهل بيته ولم يكن يخص أموات أهل بيته بأضحيته، بل أكثر ما ورد أنه يشركهم باللفظ العام كما جاء أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ضحى عنه وعن أهل بيته، ولذا فالأولى للمضحي أن يشرك في أجر الأضحية أهل بيته الأحياء والأموات؛ وهذا الحكم ما لم تكن الأضحية وصية من الأب لابنه فتكون حينئذ لازمة إذا كانت ضمن القدر المسموح للأب أن يوصي فيه من تركته.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد