13 ذو الحجه 1428

السؤال

سؤالي هو:ذبح قوم أضحية فعند ذبحها ظهر هناك جنين في بطنها فلم يذبحوه بل ألقوه ولم ياكلوه لأن نفوسهم عافته فافتاهم البعض بأن يذبحوا بدله.<BR>هل يلزمهم أن يذبحوا بدل ذلك الجنين ؟

أجاب عنها:
د.عبد الله السلمي

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد: إذا ذبح الشخص إحدى بهيمة الأنعام، ثم وجد في بطنها جنيناً فإن ذكاة هذه البهيمة يُعَدّ ذكاة للجنين أيضاً ولكم أن تأكلوه إن شئتم وعلى هذا قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من المالكية والشافعية والحنابلة خلافاً لأبي حنيفة قال ابن المنذر رحمه الله كان الناس على إباحته لا نعلم أحداً منهم خالف ما قالوا إلى أن جاء النعمان يعني أبا حنيفة فقال: "لا يحل" وقال ابن قدامه : "ولأن هذا إجماع من الصحابة ومن بعدهم فلا يعول على ما خالفه ولأن الجنين متصل بها اتصال خلقة يتغذى بغذائها، فتكون ذكاته ذكاتها كأعضائها" ا.هـ. وقد جاء عند أبي داود وغيره بسند لا بأس به من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذكاة الجنين ذكاة أمه". أما إن خرج الجنين من بطن أمه حياً حياة مستقرة يتحرك حركة لا حركة المذبوح، فإنه يجب أن يذكى، ولا يعد ذكاته ذكاة أمه لأنه حيوان مستقر كما قرر ذلك الفقهاء رحمهم الله، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.