الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد.
فإن هذه المسألة محل خلاف بين العلماء فذهب بعضهم ومنهم الحنابلة إلى أن المرأة في الصلاة تضم نفسها، أي: لا تجافي في حال الركوع والسجود وتسدل رجليها في جانب يمينها في جميع جلوسها في الصلاة ولا تفترش أو تتورك كما يفعل الرجل وقالوا: لورود ذلك عن عائشة رضي الله عنها، ولأنه أبلغ في الانضمام وعدم الانكشاف، وقد ورد عن ابن عمر _رضي الله عنه_ أنه كان يأمر نساءه أن يتربعن في الصلاة وفي سنده ضعف.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن المرأة مثل الرجل في الصلاة وهو الأصل إلا ما ثبت الدليل بالتفريق فيه بينها وبين الرجل وحيث إنه لا دليل على هذه المسألة فالراجح أن المرأة تصلي كما يصلي الرجل. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.