21 شعبان 1431

السؤال

هل يصل للميت ثواب صوم النافلة عنه؟ وهل من مات وعليه صوم واجب يجب على أهله الصوم عنه أم ذلك مستحب في حقهم؟

أجاب عنها:
أ.د. خالد المشيقح

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فبالنسبة لوصول الأعمال الصالحة للميت يعني إذا أهدى الرجل إلى ميته ثواب صوم نافلة يعني صام ثم قال أجره لفلان الميت فإن هذا يصل بإذن الله ولا يتقيد ذلك بالصيام يعني سواء أهدى عبادة بدنية أو مالية أو عبادة مركبة من المال والبدن فلو تصدق وأهدى ثواب الصدقة لميته أو صام أو صلى أو قرأ وأهدى ثواب ذلك لميته فإنه يصل بإذن الله عز وجل لكن هذا مباح والأفضل من ذلك والمشروع والسنة وهو الدعاء لأن الله عز وجل قال: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا) (الحشر: من الآية10)، وأيضاً في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر من هذه الثلاث ولداً صالحاً يدعو له" فالسنة والأفضل هو الدعاء للميت لكن لو أنه أهدى ثواب العمل لميته فإن الأجر يصل بإذن الله عز وجل لكن لا يكثر من ذلك أو يداوم عليه ويكون إكثاره ومداومته هو من الدعاء.
وأما بالنسبة إذا مات الإنسان وعليه صيام واجب لم يقضه فإنه يُطعم عنه إذا مات وعليه صيام واجب نقول يُطعم عنه وإن اختار وليه أن يصوم عنه فله ذلك ولا يجب لحديث عائشة وابن عباس رضي الله تعالى عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام قام عنه وليه".
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين