مرحلة البلوغ.. كيف نتعامل معها!!
11 شوال 1426
عبد الرحمن بن محمد آل عوضة

1- توعية الأبناء بنموِّهم الجسدي، والجنسي، والتغيرات التي ستطرأ عليهم في مرحلة البلوغ هي مسؤولية الوالدين، مثل: شعر العانة، والاحتلام، ونمو الثديين والدورة الشهرية عند البنت... كل ذلك يجب أن يعرفوه بأسلوب بسيط دون الدخول في التفاصيل الدقيقة.
2- علّم الابن أن جسده ملك له فقط، وأنه ليس لأحد غيره أن يلمس جسده إلا والديه عند الحاجة.
3- الأبناء في مرحلة البلوغ يمر بهم تغيُّر عضوي سريع ومتتابع في وقت قصير، وقد يستغرب بعض الآباء والأمهات من هذا وهو أمر طبيعي.
4- الجدال والنقاش، وإظهار الاستقلال، والانفراد في اتخاذ القرار، والانفعالات المصاحبة لذلك، وعدم قبول رأي الآخرين بسهولة بل ورفضه أحياناً، كل ذلك من صفات معظم البالغين.
5- أحياناً يخاف المراهق من الفشل، ويتساءل عن مستقبله، وكيف يواجه الحياة.
6- المراهق لا يستطيع التحكم في انفعالاته، فهو إذا أحب أسرف وبالغ، وكذلك إذا كره.
7- يشعر بعض البالغين أحياناً بأن الآخرين لا يفهمونهم ولا يعرفون مشاعرهم وأحياناً ينقم البالغ على والديه، وعلى الناس، وقد يردد "لا أحد يفهمني" وقد يميل المراهق إلى الوحدة.
8- يميل المراهق إلى تحقيق الذات، وإثبات وجوده، ولذا لا بد للآباء والأمهات من وضع تلك المشاعر محل الاهتمام والتفكير.
9- البالغ يرغب في تحقيق ذاته من خلال استغلال طاقاته، ومنحه المسؤولية والأعمال المناسبة، ويجب ألا يُترك البالغ دون تحمل مسؤولية إلى أن يصطدموا بمتطلبات المجتمع وحاجاته الطبعية.
10- ينبغي أن تعالج مشكلات المراهق بالجلوس معه والتزام الرفق واللين وعدم الزجر وأشعره بالأمان وبضوابط الحوار وآداب الاستماع واترك له الاختيار وحفزه عند الإنجاز وحمله أثر أخطائه عند التقصير ولا تواجه بالأخطاء وادع له.
11- المراهق قد يبتكر وسائل يؤكد من خلالها استقلاليته، ويحاول اكتشاف طرق جديدة للتعامل مع الآخرين.
12- قد يصبح المراهق فجأة مثالياً، وقد ينتقد الآخرين والأوضاع من حوله.
13- قد يكون المراهق أحياناً ساخراً ومستهزئاً، وقد يسخر أحياناً من أفكار والديه وأهله.
14- قد يشعر المراهق بالتحدي والمجادلة والمخالفة للآخرين.
15- يهتم المراهق بمظهره، وقد يقلق المراهق من مظهره، وخاصة عند ظهور بعض علامات البلوغ.
16- قد يصاب المراهق بالخجل الشديد، وقد يميل إلى الانطواء والعزلة والنوم الكثير.
17- ينبغي على الوالدين أن يُشعرا المراهقين بثقتهم بهم، وبقدراتهم، وأن يؤكدا لهم بأن من حقهم أن يكونوا مستقلين في شخصياتهم.
18- لا تجبر المراهق، بل اطلب منه المساعدة.
19- ينبغي على الآباء أن يتغيروا ويتعرفوا على حاجات المراهقين.
20- حاول متابعة الأبناء المراهقين بطريقة غير مباشرة.
21- الحوار والنقاش الهادئ هما من أفضل الطرق للتعامل مع المراهقين.
22- تجنب السخرية وجرح المشاعر، وانتقاد المراهق، وأسلوب الاستبداد والصرامة.
23- ينبغي أن تقلل من الأوامر والنواهي الموجهة إليهم.
24- ينبغي أن تكون واضحاً في تعاملك مع المراهق وأن تتجنب التردد والازدواجية.
25- احترم أصدقاء أبنائك، وأكرمهم، وادعهم إلى منزلك.
26- عن طريق الحوار الهادئ يمكن مناقشة الأبناء عن صفات رفقاء الخير والشر.
27- يحتاج المراهقون إلى الأمن والاطمئنان والراحة.
28- يشعر المراهق أحياناً بالضعف والخوف والإحساس بالذنب، وهو كثير التفكير والتأمل.
29- خاطب عواطف المراهق ومشاعره بالعقل والحوار الهادئ والاحترام.
30- تكلم بقدر الحاجة، وبالإجمال عن الأمور الجنسية عند سؤاله، وأجبه حتى لا ينصرف إلى صديق سيّئ.
31- امنحه الاستقلالية، ولا تكن عليه رقيباً في كل صغيرة وكبيرة.
32- اجعله يتحمل تبعات أخطائه.
33- ابتعد عن طريقة التحقيق والاستجواب، وعامله بلطف عندما يقوم بأعمال لا ترغب فيها، واحترم ذاته.
34- أشعره بالثقة التامة، واستمع له استماعاً تعاطفياً عندما يخطئ فقد يكون هناك مبررات.
35- لا تخجل من إظهار عواطفك وحبك لمجرد شعورك بأنهم قد أصبحوا كباراً.
36- علِّم ابنك أن الشخص الوحيد الذي يستطيع تغييره هو نفسه.
37- حاول أن تتكلم مع أبنائك المراهقين كصديق لهم، وعبّر عن حبّك لهم دون مناسبة.
38- عندما يبلغ الأبناء فإنهم يحتاجون إلى الاستقلال عن الآباء.
39- المراهقون لا يحبون كثرة النصائح، وكثرة الأسئلة، وكثرة الكلام.
40- يقول سفيان الثوري: "لا يزال التغافل من شيم الكرام".
ويقول الشاعر:


إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

41- من الطبعي أن يكون لابنك المراهق أسرار خاصة به.
42- المراهق يميل بطبيعته إلى التدين، والتربية المتميزة تزيد التدين ثباتاً واستمراراً بتوفيق الله.
43- يمر الأبناء بمرحلة تغيرات كثيرة في سن البلوغ، وإذا لم تفهم تلك التغيرات والحاجات الجديدة في حياتهم ربما عشت في صراعات ومتاعب ومواجهات وربنا خسرت ابنك.
44- قد تكون مرحلة البلوغ مرحلة مزعجة للآباء بسبب تصرفات الأبناء وعندما يتذكر الآباء أنها مرحلة مؤقتة فإنهم يزدادون صبراً وحلماً وكظماً للغيظ.
45- كل ما سبق ذكره إن لم يوافق كتاب الله وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ فهو مردود مرفوض.