7 محرم 1431

السؤال

فضيلة الشيخ:
هل يجوز للمسلم أن يقسم على الله سبحانه وتعالى في دعائه من باب الرجاء والرغبة في إجابة الدعاء؟

أجاب عنها:
د. عبدالعزيز العبداللطيف

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , وبعد .
إن كان باعث الإقسام على الله – تعالى - هو الإعجاب بالنفس وسوء الظن بالله - عز وجل - وتحجر فضل الله - تعالى - ورحمته , فهذا جرم شنيع ينافي التوحيد كما في حديث جندب بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( قال رجل والله لا يغفر الله لفلان , فقال الله - تعالى - : من ذا الذي يتألّى عليّ أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد عفرتُ له , وأحبطت ُ عملك )) أخرجه مسلم .
وأما أن يقسم على ربه تعالى لقوة رجائه بالله عز وجل , وحسن الظن بربه فهذا جائز , كما في حديث أبي هريرة مرفوعاً (( رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه )) أخرجه مسلم.
والله أعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.