الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة شرعت لمقصود، ومن المعلوم أن أحكام هذه الشريعة الغراء قد شرعت لمقاصد عظيمة، وأنها قد جاءت بتحقيق مصالح العباد ودرء المفاسد عنهم في الدنيا والآخرة، وهذا من مقتضيات علم الله وحكمته وإرادته ورحمته، وهذه المقاصد ترجع جميعها إلى حفظ ما يعرف بالكليات الخمس أو الضروريات الخمس وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، وهذه الخمس متفق عليها بين العلماء، بل بين أهل سائر الأديان كما صرح بذلك غير واحد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.