الحمد لله الواحد القهار، الحميد الغفار، أجاد علينا من فضله المدرار، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة إقرار، وعملٍ بالجوارح بلا إنكار، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما نفح روضٌ معطار، وسح صوب أمطار، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم القرار.
وبعد:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
لم تُوقت الشريعة في قيام الليل عدداً معيناً من الركعات لا باستحباب الاقتصار على عدد معين ، ولا بمنع الزيادة عليه ، ولو كان فيها تحديد لا يتغير بتغير الأحوال لجاء بيانه في الكتاب والسنة
التقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في ذلك امتثالاً لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة : 2 ، والتقيد بهذه الإجراءات من التعاون على البر والتقوى، كما أنه من الأخذ بالأسباب التي أمرنا الشرع الحنيف بامتثالها بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى.