أنت هنا

29 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات

أقدمت إحدى الكليات في نيجيريا على منع طالبة مسلمة من حضور حفل جامعي بسبب ارتدائها الحجاب؛ الأمر الذي أثار غضب مسلمين وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

 

وتعود الواقعة إلى يوم الخميس الماضي؛ حيث فوجئت الطالبة "فردوس أماسا عبد السلام" بمنعها من دخول قاعة في كلية الحقوق بجامعة "ألورين"، الواقعة بولاية "كوارا" غربي نيجيريا، حيث كان يقام حفل هناك؛ وذلك لأنها ترتدي حجاباً.

 

وقالت فردوس، في بيان: إنها "مُنعت من دخول قاعة الحفل أمس الأول الخميس، لمجرد أنها أصرت على ارتداء الحجاب".

 

وأضافت: "لم أنتهك قانونا بالإصرار على ممارسة حقي بارتداء الحجاب كامرأة مسلمة".

 

وأبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم من قرار الكلية، مستشهدين بحكم أصدرته محكمة الاستئناف بالبلاد في وقت سابق، يمنح الحق للنساء المسلمات في ارتداء الحجاب في أي مكان.

 

وقال "أحمد أديتولا كاظم"، ناشط ومحامي مسلم: إن "ذلك الإجراء باطل ولاغٍ بناء على أحكام الدستور مثل المادتين 38 و42 اللتين تسمحان بالحرية الدينية وتجرم التمييز على أساس التوجه الديني للشخص".

 

وأضاف: "ما حدث تمييز بحت ضد الطالبة المسلمة على أساس دينها".

وأوضح كاظم أن "الكلية ليس لديها تشريعات أو قوانين تحظر ارتداء الحجاب".

وأشار إلى أن أحكام محكمة الاستئناف تسري بشكل ملزم على كل المؤسسات في نيجيريا بما في ذلك كلية الحقوق.

 

وأردف: "نحن نتخذ خطوات لمعالجة القضية، ورابطة المحامين المسلمين في نيجيريا ستجتمع بشأنها، ومن المؤكد أننا لن ندعها تسير على هذا النحو".

 

بدوره، انتقد الناشط النيجري، كايود أوغونداميسي، والمقيم في لندن، قرار الكلية، وطالبها بـ"إنهاء التمييز ضد الحجاب".

 

وأصبحت قضية الحجاب مثيرة للجدل في نيجيريا؛ إذ تكرر قيام مدارس عامة وبعض المؤسسات بمنع النساء المسلمات من ارتدائه؛ ما أثار قضايا قانونية تم البت فيها لصالح المسلمات.

 

وتنظر المحكمة العليا حاليا في استئناف مقدم من حكومة ولاية "لاغوس" بشأن حكم صادر عن محكمة استئناف يؤيد حق ارتداء الحجاب في المدارس العامة.