أنت هنا

16 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

في أحدث تصعيد للأزمة بين الجانبين، لوحت باكستان بإعادة النظر في "تعاونها" مع الولايات المتحدة؛ وذلك على خلفية اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسلام آباد بتوفير ما وصفه بـ"ملاذات آمنة للإرهابيين".

 

وأدانت سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة مليحة لودهي، "التصريحات العدوانية الأمريكية" ضد باكستان. وقالت: إن إسلام آباد "يمكن أن تعيد النظر في تعاونها مع واشنطن إذا لم يتم تقدير هذا التعاون".

 

ودعت لودهي، في تصريحات صحافية، الولايات المتحدة إلى "عدم إلقاء اللوم في أخطائها وفشلها على الآخرين". مشيرةً إلى أن باكستان "ساهمت بأكبر قدر من التضحيات فى محاربة الإرهاب الدولي".

 

وأضافت أن "دور باكستان فى الحرب ضد الإرهاب لا يعتمد على المساعدات الأمريكية بل على المصالح والمبادئ الوطنية".

ونشبت الأزمة بين الطرفين على إثر تغريدة نشرها ترامب عبر حسابه على تويتر جاء فيها: "الولايات المتحدة قدمت بغباء لباكستان أكثر من 33 مليار دولار على شكل مساعدات على مدى السنوات الـ15 الماضية، وهم لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع، ظنًا منهم أن قادتنا حمقى". مضيفًا: "هم يوفرون ملاذًا آمنًا لـ"الإرهابيين" الذين نصطادهم في أفغانستان".

 

وردًا على هذه الاتهامات، استدعت الخارجية الباكستانية، الاثنين الماضي، السفير الأمريكي في إسلام أباد ديفيد هيل؛ للاحتجاج على اتهامات ترامب.

وأمس الثلاثاء، رفضت باكستان الاتهامات الأمريكية لها "بتوفير ملاذات آمنة لإرهابيين"، معتبرة أن تلك المزاعم "تتعارض مع الحقائق".

 

وجاء في بيان صدر عقب اجتماع للجنة الأمن الوطني الباكستاني، برئاسة رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي، إن "اتّهامات الرئيس الأمريكي غير مفهومة تمامًا وتتناقض مع الحقائق بشكل واضح".