أنت هنا

1 جمادى الأول 1439
المسلم ـ متابعات

أعلن الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، عن رفضه أي ذرائع أو مزاعم تسعى لتسويق المخطط الأمريكي الرامي إلى تشكيل قوة حدودية شمال شرق البلاد.

وكان التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة قد أعلن أنه يعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد. ويمثل مسلحو تنظيم "ب ي د" عماد هذه القوات المدعومة أمريكيًا، والتي يستخدمها التنظيم واجهة لأنشطته.

وشدد الائتلاف في بيان له تعليقًا على هذا الإعلان، على "أهمية الجهود التي بذلت لمحاربة الإرهاب، والتصدي لتنظيم داعش، إلا أن ذلك لا يبرر الاستعانة بتنظيمات ارتكبت انتهاكات وجرائم ضد السوريين".

ولفت إلى أنه ليس مقبولاً وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة "ب ي د" أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية، وترتبط بالنظام.

واعتبر البيان أن "تجاوز الاستحقاقات المطلوبة بشكل ملح على مستوى الحل السياسي، والاستمرار في حجب التسليح عن الجيش الحر، بالتزامن مع دعم وتسليح قوى أخرى ذات مشاريع غير وطنية، والعمل على تمرير مثل هذه المخططات المرفوضة وغير الشرعية؛ يكشف عن سياسة انتهازية تستغل الظروف لزرع مزيد من المشكلات".

وأردف أن ذلك يأتي "بدل التحرك نحو فرض ضغوط على النظام وداعميه، لتنفيذ القرارات الدولية".

وأكد الائتلاف أن المحاولات الرامية إلى فرض أي نوع من المشاريع، أو الحلول التي تهدد بتقسيم سوريا، محكومة بالفشل، ناهيك عما يترتب عليها من تفاقم الأزمة، وتزايد معاناة ملايين السوريين.

وأشار الائتلاف إلى أن "وقائع السنوات الماضية، وتضحيات الشعب السوري والتزامه بمبادئ ثورته، كل ذلك يؤكد أن أي طرف لن يتمكن من تنفيذ أي خطوات أو مشاريع على الأرض ضد إرادة الشعب السوري الذي سيواصل كفاحه من أجل الحرية والكرامة والعدالة".