أنت هنا

25 جمادى الأول 1439
المسلم ـ متابعات

اقترح وزير الميزانية والوظيفة العمومية في بلجيكا، "آندريه فلاهو"، تعزيز تدريس اللغة العربية في مدارس البلاد؛ الأمر الذي أشعل موجة انتقادات من سياسيين و على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وعقب لقائه مع عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي مكلف بشؤون الهجرة و المغاربة في الخارج، كتب الوزير البلجيكي على حسابه على تويتر، يقول: "في إطار محادثاتي مع بن عتيق، أكدت على ضرورة تعزيز وبسرعة مسألة تدريس اللغة العربية في مدارس الفيدرالية البلجيكية. هي مسألة احترام وخطوة إضافية نحو التعايش-المشترك".

ومنذ أن نشر الوزير الاشتراكي هذه التغريدة، قبل أسبوع، تهاطلت التعليقات حولها على تويتر ثم فيسبوك، قبل أن ينتقل الموضوع إلى التلفزيونات ، والإذاعات و الصحف المحلية .

ومن أبرز الانتقادات الموجهة إلى الوزير آندريه فلاهو : “التقليل من أهمية اللغات الوطنية” . وفِي هذا السياق، مثلا، اقترحت جيني بالتوس-موريس، النائبة البرلمانية عن المنطقة الناطقة بالألمانية في بلجيكا، اقترحت “الألمانية بدلا من العربية”.

وردا على منتقديه، كتب الوزير البلجيكي عبر تويتر أيضًا يقول: "لقد أثارت تعليقاتي على تدريس اللغة العربية جدلا كبيرا. استغل المحرضون اقتراحي لإثارة المخاوف والقلق ... أقترح فتح النقاش وتجنب الوقوع في السخرية!".

وتتكون الفيدرالية البلجيكية من ثلاث مناطق محدده يطلق عليها ”المجتمعات”، وتتمتع كل من هذه المناطق بخصوصيات في بعض المجالات، على غرار التعليم أو الثقافة. و ينص قانون 1963 في البلاد، على إعطاء كل من اللغات الثلاثة الرسمية إقليما؛ إذ يغطى المجتمع “الفلمنكي” شمال البلاد، بينما توجد المجتمعات الناطقة بالفرنسية في الجنوب، في حين تتمركز المجتمعات الناطقة بالألمانية شرقا ، على طول الحدود الألمانية.