أقدمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على إغلاق صفحة لعائلة جرار الفلسطينية، يوم أمس الجمعة، بعد أيام من اغتيال الشاب أحمد نصر جرار (22 عاماً)، في بلدة اليامون، غرب جنين شمال الضفة الغربية، بتهمة نشر منشورات عن الشهيد جرار.

وقال أحد المشرفين على الصفحة المذكورة، محمد محمود جرار، إن "إدارة فيسبوك حجبت الصفحة عن المشاهدين، ثم قامت بإزالتها نهائيًا بعد ساعات، من دون سابق إنذار، علماً أنها صفحة اجتماعية تخص العائلة"، مؤكداً أن ما جرى من حذف الصفحة هو استجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي على إدارة "فيسبوك

وتحمل صفحة العائلة التي أنشئت قبل نحو خمس سنوات، اسم "عشيرة آل جرار". وجمّدت إدارة "فيسبوك" دخول المديرين الرئيسيين، فجر الجمعة، إلى حساباتهم، بزعم أن الصفحة انتهكت سياسة الخدمة، إلى أن تم إغلاقها صباح ذات اليوم، بشكل نهائي، وفق ما أفاد محمد جرار.

وقال نجل عم الشهيد أحمد جرار، عمرو وليد جرار: إنه "في تمام الساعة الثانية من فجر الجمعة، فوجئ المديرون في الصفحة بعدم قدرتهم على دخول حساباتهم، إذ بعث (فيسبوك) رسالة تفيد بانتهاك سياسة الخدمة، وطلبوا حذف فيديو نشرته صفحة العائلة للشهيد أحمد يحمل اسم (أحمد جرار أسطورة جنين)، ما اضطر مديري الصفحة إلى حذف الفيديو، وبعد أن حذف الفيديو عملت الصفحة، لكن بعد عدة ساعات عادت إدارة الموقع وحجبت الصفحة عن المشاهدين وتم حذفها نهائياً بعد ذلك".

وأكد عمرو جرار أن "العائلة اضطرت بعد حذف صفحتها إلى إنشاء صفحة جديدة، ومديري الصفحة كانوا يرون أشخاصا يشاهدون رسائل الصفحة غير مسؤوليها، لا نعرف من هم".

وعمدت صفحة عائلة جرار، خلال فترة مطاردة الشهيد أحمد جرار وبعد اغتياله، إلى نشر أخباره وتمجيد بطولاته، وكذلك أماكن التعزية في استشهاده، علما أن الصفحة هي صفحة اجتماعية تختص بأمور العائلة وأخبار محافظة جنين، وقبل مطاردة جرار بتهمة قتل مستوطن قرب نابلس، في التاسع من الشهر الماضي، وصلت الصفحة إلى 9 آلاف متابع، وبعد مطاردته إلى حين إغلاقها وصلت إلى 21 ألف متابع، خلال 21 يوما من مطاردته.