أنت هنا

27 جمادى الثانية 1439
المسلم/ وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعيين جينا هاسبل، مديرة جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)؛ خلفًا لمايك بومبيو، الذي تم تعيينه وزيرًا للخارجية بدلا من ريكس تيلرسون.

 

وستكون "هاسبل"؛ حال تأكيد تعيينها من جانب مجلس الشيوخ، أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة.

 

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن هاسبل قولها في بيان، عقب قرار تعيينها الجديد: "بعد 30 عامًا من العمل في الوكالة أشعر بشرف كبير لاختياري لهذا المنصب وعلى ثقة ترامب التي أهلتني لتولي منصب المدير الجديد لها".

 

وهاسبل من مواليد 1 أكتوبر 1956، وهي ضابطة استخبارات أمريكية.

 

وانضمت هاسبل إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عام 1985، وشغلت عدة مناصب في الوكالة إلى أن عينها ترامب نائبة مدير (سي آي إيه) في فبراير/شباط 2017.

 

وسبق أن أدارت هاسبل سجنًا سريًا للوكالة في تايلاند يطلق عليه اسم "عين القط" عام 2002، وكان يضم عددًا من عناصر تنظيم القاعدة.
وكان تقرير للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ حول أساليب التعذيب، التي ارتكبتها (سي آي إيه)، كشف عن أن المعتقلين في ذلك السجن السري قد تعرضوا لأساليب تعذيب منها "الإيهام بالغرق"؛ فضلا عن استخدام أساليب غير مصرح بها.

 

كما تتحدث تقارير عن مسؤوليتها عن إصدار أوامر بتدمير فيديوهات خاصة باستجواب السجناء في سجن الوكالة ذاتها.

 

وأحد هؤلاء المعتقلين، هو المواطن السعودي "أبو زبيدة" الذي "تم تعذيبه بشكل وحشي للغاية على نحو متكرر أثناء استجوابه، لدرجة أنه في مرحلة معينة ظن المستجوبون أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة"، حسب صحيفة "نيويوركر" الأمريكية.

 

وقالت الصحيفة، إن عملاء "سي آي إيه" قاموا باستخدام أسلوب "الإيهام بالغرق" ضد أبو زبيدة 83 مرة، وقاموا بإلقائه على جدران الزنزانة المحتجز بها عدة مرات.

 

وكانت (سي آي إيه) تقوم بتصوير تلك الممارسات، واحتفظت بـ 92 شريط فيديو لتلك الوقائع حتى عام 2005.

 

ولاحقًا ورد اسم هاسبل، بحسب تقارير صحفية أمريكية، في برقية أصدرتها الوكالة وطلبت فيها إتلاف التسجيلات المصورة لعمليات الاستجواب التي جرت في تايلاند.