أنت هنا

29 رمضان 1439
المسلم/ وكالات

قالت منظمة العفو الدولية، إن 643 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، لا يزالون في عداد المفقودين منذ عامين بعدما اختطفوا على أيدي "الحشد الشيعي" في يونيو/حزيران 2016.

 

وأوضحت المنظمة أن "عملية الاختطاف تمت خلال العمليات العسكرية في الفلوجة (كبرى مدن محافظة الأنبار)، والمناطق المحيطة بها.

 

ولفتت إلى أن "عائلات هؤلاء الناس عاشت في عذاب منذ ذلك الوقت، وهي غير متأكدة مما إذا كان أحباؤها سالمين أو حتى على قيد الحياة".

 

ووفق شهادات استقتها "العفو الدولية" من مختطفين سابقين، وشهود وأقارب المختفين قسرياً، فإن الآلاف من الرجال، والنساء، والأطفال الذين فروا من منطقة الصقلاوية صباح 3 يونيو 2016 واجهوا أفرادا مسلحين كانوا يحملون رشاشات وبنادق هجومية.

 

وتعَّرف الشهود على هويات المسلحين، وقالوا إنهم أعضاء في "الحشد الشعبي" (قوات شيعية موالية للحكومة) بناء على الشعارات المثبتة على بدلاتهم العسكرية، والأعلام التي كانوا يرفعونها.

 

وعمد المسلحون، وفق ما جاء في التقرير، إلى فصل النساء والأطفال الصغار عن نحو 1300 رجل والأطفال الأكبر سناً الذين يعتبرون في سن القتال.
ونقل المسلحون هؤلاء الرجال والأطفال الأكبر سناً إلى بنايات، ومرائب، ومحلات تجارية مهجورة في المنطقة القريبة، وصادروا وثائق هويتهم، وهواتفهم، وباقي المقتنيات الثمينة، بحسب التقرير

 

وذكر التقرير أنه لاحقاً، عمد هؤلاء المسلحون إلى تقييد أيادي المحتجزين وراء ظهورهم، وفي معظم الحالات استخدموا الأصفاد البلاستيكية.

 

ووصلت عدة حافلات ثم نقلت قسماً من المحتجزين (643 شخصا) بمساعدة شاحنة كانت تقف هناك. ولا يزال مصير هؤلاء الرجال والأطفال الذين استقلوا هذه الحافلات مجهولاً، كما ذكر التقرير.

 

وأوضح التقرير أن الرجال المتبقين نقلوا في مجموعات خلال الليل إلى مكان وصفه الناجون بأنه "البيت الأصفر" حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، وحرموا من الطعام، والماء، واستخدام ومرافق الصرف الصحي.

 

وقال ناجون إنهم تعرضوا للضرب على كل أنحاء أجسامهم ورؤوسهم باستخدام الأسلاك الكهربائية (الكابلات)، وأنابيب معدنية، ومجارف، وعصي خشبية، كما شاهدوا محتجزين آخرين ماتوا أمامهم جراء التعذيب.