أنت هنا

8 شوال 1439
المسلم ــ متابعات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يضع حدا لفصل أطفال المهاجرين عن أسرهم عند حدود الولايات المتحدة مع المكسيك بعد موجة تنديد عالمية، وسيكون البديل -وفقا لسياسة ترامب- هو احتجاز الأسرة بأكملها.

وقال ترامب للصحفيين وهو يوقع الأمر التنفيذي مساء الأربعاء؛ إن الهدف هو "إبقاء الأسر مجتمعة وفي الوقت نفسه الحرص على أن تكون حدودنا قوية جدا".
وأوضح مسؤول في إدارة ترامب أنه بموجب الأمر التنفيذي ستُحتجز الأسر المهاجرة مجتمعة إذا ضُبطت وهي تعبر حدود الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، وذلك للحفاظ على سياسة "التسامح صفر" التي تطبقها إدارة ترامب.

وانتشرت في الأيام الأخيرة لقطات فيديو لأطفال داخل ما يبدو أنها أقفاص، وتسجيلات صوتية لبكاء الأطفال داخل منشآت احتجاز على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك. وفصلت السلطات الأميركية أكثر من 2300 قاصر عن أسرهم خلال خمسة أسابيع.

وأثارت تلك الصور تنديدا عالميا واسعا، وقال الأمين العام لـ "مجلس أوروبا" ثوربيورن ياغلاند اليوم إن ترامب "لم يعد بإمكانه التحدث باسم العالم الحر".

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن "صور الأطفال المحتجزين داخل ما يبدو أنها أقفاص تثير صدمة عميقة؛ هذا خطأ ولسنا موافقين عليه، هذا ليس النهج البريطاني".

بيد أن ماي تجاهلت دعوات من أعضاء البرلمان لسحب دعوة موجهة لترامب لزيارة بريطانيا، مشددة على أهمية "العلاقات القديمة والخاصة" بين البلدين.

 

كانت مدينة نيويورك الأمريكية، قد شهدت الأربعاء، مسيرة شارك فيها آلاف الأشخاص؛ بمناسبة اليوم العالم للاجئين، وللتعبير عن رفضهم لسياسات الرئيس، دونالد ترامب بخصوص اللاجئين والمهاجرين.

 

ووفقًا لوكالات الأنباء فقذ احشتد المتظاهرون في متنزه "براينت بارك" أحد أشهر الماكن بالمدينة، وخرجوا في مسيرة صوب مقر منظمة الأمم المتحدة.

 

ورفع المتظاهرون لافتات تأييد للاجئين والمهاجرين، ورافضة لسياسات الإدارة الأمريكية الخاصة بهم، لا سيما الفصل بين المهاجرين وأبنائهم، فضلا عن ترديد هتافات في ذات السياق.