أنت هنا

6 ذو القعدة 1439
المسلم/ وكالات

تعتزم وزارة الداخلية الألمانية إدخال تعديلات على "مؤتمر الإسلام"، الذي تدعو لعقده سنويا. وتسعى الوزارة لتقليص نفوذ الجمعيات الإسلامية المعروفة عبر دعوة شخصيات منافسة للمشاركة في هذا المؤتمر.

 

وكان وكيل الوزارة ماركوس كيربر، قد أثار نقاشا حاداً من خلال تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية قال فيها إنه: "يتعين علينا بذل جهد أكبر من ذي قبل لإشراك أكبر عدد من المواطنين المسلمين، غير المنتسبين للجمعيات الإسلامية، في مؤتمر الإسلام".

 

لكن ما لم يقله كيربر بصريح العبارة، ولكنه كان يقصده بالتأكيد هو رغبة وزارته في كبح التأثير القوي للجمعيات الإسلامية في ألمانيا. فخلال مرحلة التحضير لمؤتمر الإسلام للعام 2017، كان أعضاء لجنة المؤتمر مكونين فقط من ممثلي هذه الجمعيات. يومها أشار منتقدون إلى أن هذه الجمعيات لا تمثل كل المسلمين في ألمانيا. ليس هذا فحسب، بل مضت جمعيات علمانية إلى أكثر من ذلك حين أعلنت، في مارس، فشل مؤتمر الإسلام بنسخته الحالية، أي في حال لم يتم إصلاحه.

 

بيد أن إريكا تايسن، المنحدرة من مدينة كولونيا، والتي كانت تعمل مستشارة  لدى منتدى الحوار لمؤتمر الإسلام في عام 2015، تنظر بتشكك لمسألة كبح تأثير الجمعيات الإسلامية.

 

وترى تايسن أن ما يفعله العديد من الساسة الألمان من خلال وضع الجمعيات الإسلامية والمساجد تحت شبهة عامة، يزعزع الشعور بالأمان لدى العديد من المسلمين.