أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم-وكالات:

انتقد السودان كلا من المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي لقولهما إنهما قد يؤيدان إقامة منطقة حظر جوي فوق اقليم دارفور وقال إن الخطة تظهر أنهما لا يعرفان شيئا يذكر بشأن الصراع.

وكانت سارة بالين، الحاكمة الجمهورية لولاية ألاسكا، ونائبة المرشح الجمهوري لمنصب الرئاسة الأمريكية قد قالت إنها تؤيد حظر الطيران فوق إقليم دارفور في غرب السودان خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسها الديمقراطي جوزيف بايدن يوم الخميس الماضي.

ولم يدع بايدن السناتور الديمقراطي من ولاية ديلاوير صراحة الى فرض الحظر لكنه قال "لن أحتمل حدوث ابادة جماعية عندما يتعلق الامر بدارفور. يمكننا الان فرض منطقة حظر جوي. إنها في استطاعتنا. يمكننا أن نقود حلف شمال الاطلسي اذا كنا على استعداد لاتخاذ موقف متشدد".

ورفض علي الصادق، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد تصريحات كل من المرشحين، قائلا: إن منطقة الحظر الجوي ستكون غير عملية وبلا جدوى.

وقال إنهما يعرفان القليل بشأن ما يجري هنا. وأضاف أن تصريحاتهما للاستهلاك المحلي فقط وإنه لا شأن لهما بدارفور.

وقال الصادق إن حظر الطيران سيكون غير فعال نظرا لأن القوات المسلحة السودانية لا تستخدم الطائرات في صراعها الدائر ضد الجماعات المتمردة في دارفور.

وأضاف أن الطائرات والهليكوبترات الحكومية تستخدم فقط في محاربة اللصوص وحماية قوافل الاغاثة الانسانية.

ووصف منطقة الحظر الجوي بأنها ستكون خطوة قصيرة النظر للغاية مضيفا أن الحد من الاجراءات التي تتخذها القوات المسلحة من شأنه أن يعرقل تدفق المساعدات الانسانية الى دارفور وتقييد أيدي الحكومة في جهودها الرامية الى منع الهجمات على قوافل الاغاثة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قد قال في وقت سابق من العام الجاري إنه يود المضي قدما في فرض منطقة حظر جوي في دارفور.

وتسعى الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الأوروبيين إلى تدويل أزمة دارفور واتخاذها ذريعة للتدخل في شؤون السودان على غرار ما حدث في العراق بعد حرب الخليج الأولى وفرض حظر على الطيران فوق شمال العراق وجنوبه تمهيدا لما حدث بعد ذلك من اجتياحه وتمزيقه.